تونس: إرجاء المفاوضات لاختيار رئيس حكومة جديد
٤ نوفمبر ٢٠١٣أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية)، الوسيط الرئيسي في الأزمة السياسية في تونس، لوكالة فرانس برس أن المفاوضات بين حزب النهضة الإسلامي الحاكم والمعارضة المقررة صباح الاثنين لاختيار رئيس الوزراء المقبل تأجلت إلى بعد الظهر. والاجتماع، الذي كان مقررا عقده أصلا في الساعة التاسعة صباحا (الثامنة بتوقيت غرينتش)، سيبدأ في نهاية المطاف عند الساعة الثانية عشر بالتوقيت المحلي، وفق الجهاز الإعلامي للتنظيم النقابي.
#links#
وكان من المفترض أن يتوصل السياسيون بحسب الجدول الزمني للمفاوضات السبت إلى توافق على اسم رئيس وزراء مستقل ليخلف الإسلامي علي العريض، لكن في غياب ذلك مددت المركزية النقابية المهلة ل36 ساعة، إي إلى ظهر اليوم الاثنين. ومن المقرر أن يؤدي الحوار الوطني الذي بدأ قبل أسبوع إلى تعيين شخصية مستقلة لخلافة رئيس الوزراء الإسلامي علي العريض وقيادة البلاد إلى انتخابات على رأس حكومة غير حزبية.
ويجد المفاوضون صعوبة في الاختيار بين شخصيتين هما محمد الناصر (79 عاما) المدعوم من المعارضة وأحمد المستيري (88 عاما) المدعوم من النهضة وحلفائها. لكن علي العريض وافق على الرحيل لإفساح المجال لتشكيل حكومة غير حزبية، مشترطا التطبيق الحرفي للجدول الزمني للمفاوضات. وينص هذا الجدول على سن قانون انتخابي وجدول للانتخابات وإطلاق عملية تبني الدستور الجديد الذي تجري صياغته منذ سنتين. ولا يتوقع أن تتم استقالته رسميا قبل منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر.
وتهدف المفاوضات إلى إخراج تونس من أزمة سياسية عميقة تتخبط فيها منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 تموز/يوليو الماضي، في عملية نُسبت إلى التيار السلفي المتطرف.
ش.ع/ (أ.ف.ب)