تونس- إطلاق سراح مؤقت للحارس الشخصي المفترض لبن لادن
٢٧ يوليو ٢٠١٨
قبل أسبوعين أثارت عملية ترحيل التونسي سامي ا. جدلا حول "دولة القانون" بألمانيا. وطالبت محكمة باستعادته من تونس، وهو ما رفضته تونس في البداية. لكن تغيرا جديدا أحدثه القضاء التونسي اليوم الجمعة، قد يفتح الطريق لعودته.
إعلان
قرر القضاء التونسي مؤقتا اليوم الجمعة (27 يوليو/ تموز 2018) إطلاق سراح الحارس الشخصي المفترض لأسامة بن لادن، الموقوف في تونس منذ ترحيله من ألمانيا، حسب ما أعلن الناطق الرسمي باسم جهاز مكافحة الإرهاب سفيان السليتي لـ"فرانس برس". وقال السليتي "وقف سامي ا. اليوم أمام قاضي تحقيق في قطب مكافحة الإرهاب الذي قرر إطلاق سراحه مؤقتا لأنه لم تثبت ضده أي تهمة". وأوضح السليتي أن التحقيق "لا يزال متواصلا" مع المواطن التونسي.
وصرح سفيان السليتي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن النيابة العامة أبقت على سامي ا. بحالة سراح بعد انتهاء فترة الاحتفاظ (الحبس الاحتياطي) لمدة 15 يوما والاستماع له مع محاميه. وأضاف أن سامي ا. "في حالة اشتباه كونه كان حارسا لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وكونه تلقى تدريبا عسكريا في أفغانستان كما تلاحقه شبهة الانخراط في أنشطة متطرفة بألمانيا. ولم يثبت بعد صحة هذه الشبهات".
ولن يتسنى لسامي ا. السفر تلقائيا إلى ألمانيا لأنه سيستمر في البقاء على ذمة التحقيق القضائي بحسب الناطق الرسمي باسم جهاز مكافحة الإرهاب، الذي أضاف: "نؤكد حاليا على مبدأ قرينة البراءة. لم يثبت حتى الآن أي من الشبهات التي تتعلق بسامي ا.".
ومن جهته قال سيف الدين مخلوف محامي الموقوف في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "ننتظر أن يتم ختم البحث من قبل قاضي التحقيق. والخطوة التالية يتعين أن يستلم سامي جواز سفره".
وكان سامي ا. قد تم ترحيله إلى تونس يوم الجمعة (13 يوليو/ تموز 2018) على متن طائرة من دوسلدورف بألمانيا رغم صدور قرار من محكمة ألمانية بإيقاف ترحيله وهو ما أثار جدلا كبيرا في ألمانيا حول "دولة القانون". وفرضت محكمة ألمانية إعادته من تونس إلى ألمانيا، حيث زوجته وأولاده.
ص.ش/ع. ش (أ ف ب، د ب أ)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.