1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تونس- غضب يجتاح قابس بسبب التلوث.. واقتحام المجمع الكيميائي

علي المخلافي رويترز
١١ أكتوبر ٢٠٢٥

وسط تفاقم أزمة بيئية خانقة بسبب التلوث البيئي الشديد وتزايد الأمراض التنفسية وحالات الاختناق، تصاعدت الاحتجاجات في مدينة قابس التونسية مطالبةً بتفكيك مجمع كيميائي حكومي يقوم بمعالجة الفوسفات، أثمن موارد تونس الطبيعية.

استخراج الفوسفات - صورة أرشيفية
قال محتجون إن قابس تحولت إلى مدينة موت وأن الناس يعانون باستمرار من صعوبة التنفس، ومن السرطان أو هشاشة العظام بسبب التلوث الشديدصورة من: Fadel Senna/AFP/Getty Images

تصاعدت الاحتجاجات اليوم السبت (11 أكتوبر/تشرين الأول 2025) في مدينة قابس بجنوب تونس لليوم الثاني على التوالي، حيث اقتحم سكان مقر المجمع الكيميائي التونسي المملوك للدولة، مطالبين بتفكيكه بسبب التلوث البيئي الشديد وتزايد الأمراض التنفسية وحالات الاختناق، وفقاً لشهود.

بين مطالب الصحة وضغوط الاقتصاد

وتسلط الاحتجاجات الضوء على الضغوط المتنامية على حكومة الرئيس قيس سعيد، المُثقلة في الأصل بأزمة اقتصادية ومالية خانقة، ويضعها في وضع صعب للموازنة بين مطالب الصحة العامة، وحماية الفوسفات، أحد أهم صادرات تونس والمصدر الحيوي للعملة الأجنبية.

وقال شهود إن متظاهرين دخلوا مقر المجمع الكيميائي وهم يرددون شعارات تُطالب بإغلاقه وتفكيكه. وأظهرت مقاطع مصورة جنوداً ومركبات عسكرية متمركزة داخل المجمع، ولم تسجل أي اشتباكات أو مواجهات.

وقال أحد المحتجين ويدعى خير الدين دبية، لرويترز: "قابس تحولت إلى مدينة موت..الناس يعانون باستمرار من صعوبة التنفس، ومن السرطان أو هشاشة العظام بسبب التلوث الشديد". وأضاف دبية وهو عضو في حملة أوقفوا التلوث: "نطالب بإغلاق هذه الوحدة التي تقتلنا يومياً".

ويعمل المجمع الكيميائي الواقع بالقرب من شاطئ شط السلام في قابس، على معالجة الفوسفات، أثمن موارد تونس الطبيعية.

ملايين الأطنان من الفوسفات إلى العالم

وتهدف الحكومة التونسية إلى إحياء صناعة الفوسفات من خلال زيادة إنتاجها خمسة أضعاف ليصل إلى 14 مليون طن بحلول عام 2030 للاستفادة من الطلب العالمي المتزايد.

وتُصرف أطنان من النفايات الصناعية في بحر شط السلام يومياً. وتُحذر جماعات حماية البيئة من تضرر الحياة البحرية بشدة. وشهدت قابس، التي كانت تُعرف سابقا بنظامها البيئي الساحلي الغني، انهياراً مستمراً في صيد الأسماك بعدما كانت مصدر دخل حيويا لكثيرين في المنطقة.

تلاميذ يعانون من الاختناق وآباء مذعورون

ولم يتسنَّ الحصول على تعليق من المجمع الكيمائي. وقال الرئيس قيس سعيد في الأسبوع الماضي إن قابس تعرضت منذ سنوات طويلة "لاغتيال للبيئة والقضاء عليها" بسبب اختيارات قديمة وصفها بأنها "جريمة".

واندلعت أحدث موجة من الاحتجاجات هذا الأسبوع بعد أن عانى عشرات من تلاميذ المدارس من صعوبات في التنفس وحالات اختناق في الآونة الأخيرة بسبب الأبخرة السامة المنبعثة من المصنع القريب. وأظهرت مقاطع مصورة آباء مذعورين وفرق طوارئ يساعدون الطلاب الذين يعانون من الاختناق، وهي حالات أججت الغضب ومطالبات بإغلاق المصنع.

تحرير: عماد حسن

 

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW