بعد الهجوم الإرهابي على متحف باردو، وهو أكبر هجوم على سياح أجانب في تونس منذ حوالي 13 عاما، شنت السلطات التونسية حملة اعتقال في صفوف متشددين، يشتبه في علاقتهم بالهجوم. كما أحيت أكبر كنائس تونس قداسا على أرواح الضحايا.
إعلان
اعتقلت السلطات التونسية أكثر من 20 شخصا يشتبه أنهم متشددون بعد هجوم نفذه مسلحان على متحف باردو الأربعاء الماضي (18 مارس/ آذار) أوقع 23 قتيلا من بينهم 20 سائحا أجنبيا، من اليابان، وفرنسا، وبولندا وكولومبيا، وهو أعنف الهجمات التي تستهدف الأجانب في تونس منذ تفجير انتحاري عام 2002 بمدينة جربة.
وذكر محمد علي العروي المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية اليوم السبت (21 مارس/ آذار) أن السلطات اعتقلت أكثر من 20 شخصا يشتبه أنهم متشددون بينهم عشرة أشخاص ضالعون بشكل مباشر في الهجوم على باردو. وأضاف أن هناك حملة واسعة النطاق على المتشددين.
وتعتزم الحكومة نشر الجيش في المدن الرئيسية لتعزيز الأمن بعد الهجوم. وأعلن مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليتهم عن الهجوم، لكن حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطة بجماعة تابعة لتنظيم القاعدة في تونس نشرت أيضا تفاصيل زعمت أنها للعملية.
تونس تعيد فتح متحف باردو وسط تضامن عالمي ضد الإرهاب
أعلنت السلطات التونسية إعادة فتح متحف باردو الثلاثاء للمسؤولين بعد ستة أيام من الهجوم الإرهابي الذي أوقع 23 قتيلا ضمنهم 20 سائحا أجنبيا. المتحف سيفتح بعد أسبوع للجمهور.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
فتح متحف باردو التونسي أبوابه اليوم الثلاثاء للمسؤولين بعد نحو أسبوع من هجوم قتل فيه 23 شخصا ضمنهم عشرون سائحا أجنبيا. المتحف سيظل مغلقا أمام الجمهور حتى يوم الأحد (29 مارس آذار).
صورة من: AFP/Getty Images/F. Senna
تعهد نجم برشلونة ليونيل ميسي بزيارة تونس خلال الصيف تضامنا مع تونس عقب الإعتداء الارهابي على متحف باردو والذي أوقع قتلى من جنسيات مختلفة. متحف بارد فتح اليوم للمسؤولين وبعد أسبوع سيفتح للجمهور.
صورة من: picture-alliance/dpa
إثر الإعتداء شهد شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس، مظاهرة عفوية شارك فيها عشرات الآلاف احتجاجا على الإرهاب الذي ضرب عاصمة البلاد، يرفعون شعار تضامني مع ضحايا الإعتداء على متحف باردو"كلنا باردو".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Adel Mhamdi
وحدة من قوات الأمن التونسي، تراقب مدخلا يؤدي إلى متحف باردو الذي هاجمه إرهابيون وأوقعوا عددا كبير من القتلى بينهم تونسيون وسياح أجانب.
صورة من: Getty Images/FETHI BELAID/AFP/Getty Images
يؤرخ متحف باردو لمختلف المراحل التي قطعتها تونس، من عصر ما قبل التاريخ إلى الوقت الحاضر. أي من العهد البوني مرورا بالعهود الرومانية والمسيحية القديمة إلى العهد الإسلامي الذي يمتد إلى عصرنا الحاضر.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
اكتسب المتحف الوطني بباردو شهرة عالمية بسبب امتلاكه لثاني أكبر مجموعة فسيفساء رومانية في العالم. وتشمل مجموعته آلاف اللوحات الفسيفسائية الرومانية التي يعود تاريخها من القرن الثاني قبل الميلاد إلى ما بعد القرن السادس الميلادي.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
يخضع المتحف بشكل شبه مستمر إلى عمليات ترميم لمختلف اللوحات والمنحوتات والمعروضات، طبقا للمقاييس المعتمدة دوليا، ليكون في مستوى قيمته التاريخية ومكانته ضمن أعرق المتاحف العالمية.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
يأخذ متحف باردو الزائرين في جولة تاريخية وحضارية فريدة عبر العديد من الأجنحة والقاعات، ومن بينها قاعة قرطاج الرومانية، قاعة المهدية، قاعة الفسيفساء المسيحية والمتحف العربي.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
يعتبر متحف باردو محطة أساسية في برامج كبار ازوار تونس من ساسة وشخصيات عالمية. هنا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في جولة عبر أروقة المتحف المتنوعة.
صورة من: AFP/Getty Images/L. Bonaventure
متحف باردو من المعالم الأكثر جذبا للسياح في تونس. فلن تكتمل الزيارة لتونس بدون زيارة المتحف الوطني (متحف باردو)، الذي تم تدشينه عام 1888 ليصبح أقدم وأكبر وأهم متحف في شمال أفريقيا. في الصورة سياح يبانيون في جولة عبر فناءات المتحف.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
تبلغ المساحة الإجمالية للمتحف 20 ألف متر مربع ويبلغ عدد المجموعة الأثرية المعروضة 8 آلاف قطعة، تضم لوحات ومنحوتات وحفريات وغيرها من القطع الأثرية التاريخية. ويقع المتحف الوطني ضمن سلسلة من القصور التي بناها الحسينيون قبل تدشينه سنة 1888.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
جنود كانوا يحرسون مدخل مركب باردو، الذي يضم مقر البرلمان والمتحف الوطني. الصورة تعود إلى سنة 2011 في بداية الثورة، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي. إعداد: أمين بنضريف
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
12 صورة1 | 12
وأحيى أسقف الكنيسة الكاثوليكية في تونس ايلاريو انتونسياتسي اليوم السبت قداسا على أرواح ضحايا العملية الإرهابية، حضره مئات التونسيين في كاتدرائية تونس العاصمة بشارع الحبيب بورقيبة، وهي الكنيسة الرئيسة والأكبر في تونس، وأضاءوا الشموع تكريما للضحايا. وشارك وزراء في الحكومة التونسية في المراسم، وسفراء أجانب في تونس وسياسيون وشخصيات عامة، وانتشرت الشرطة بكثافة في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس.