بعد وساطة من اتحاد الشغل توصلت الحكومة التونسية مع محتجين إلى اتفاق لاستئناف إنتاج الغاز وإنهاء الاعتصام الذي استمر لعدة أشهر وعطل إنتاج الغاز والبترول في تطاوين بجنوب البلاد، بشكل كامل.
إعلان
قالت الحكومة ومحتجون إنهم توصلوا اليوم الجمعة (16 حزيران/يونيو 2017) إلى اتفاق لاستئناف إنتاج الغاز وإنهاء اعتصام الكامور في تطاوين بجنوب البلاد بعد وساطة اتحاد الشغل. ووقع وزير التشغيل عماد الحمامي والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي ووالي تطاوين الاتفاق.
وينهي الاتفاق اعتصاما استمر لشهور مما عطل بشكل كامل إنتاج الغاز والبترول في ولاية تطاوين التي توفر حوالي 40 في المئة من إجمالي إنتاج البلاد من الغاز والبترول. والاتفاق يتضمن توفير وظائف في شركات النفط وتخصيص ميزانية لمشاريع تنموية.
وقال الحمامي في مؤتمر صحفي عقب توقيع الاتفاق إن الإنتاج سيعود بشكل فوري في منطقة تطاوين والتي تعمل فيها شركات أجنبية من بينها أو.إم.في النمساوية. ووفقا للاتفاق تتعهد الحكومة بتشغيل 1500 شاب عاطل عن العمل في شركات بترولية في المنطقة إضافة إلى 3000 وظيفة في شركات بيئية مع تمويل صندوق التنمية الجهوي بما يقدر بنحو 32 مليون دولار سنويا.
وقال طارق حداد أحد المحتجين لرويترز "سيعود الإنتاج وسنتابع تطبيق بنود هذا الاتفاق الذي يلبي جزءا من مطالب أبناء تطاوين في الكرامة والتشغيل". وعلى الفور توجه الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي لمنطقة الكامور الصحرواية للإشراف على إعادة فتح محطة ضخ البترول هناك.
والمحتجون المطالبون بوظائف ضغطوا على الحكومة بوقف إنتاج الغاز والبترول مما تسبب للدولة في خسائر شهرية تقدر بحوالي 150 مليون دولار وفقا لمسؤولين حكوميين. وتونس التي تقع بين الجزائر وليبيا الغنيتين بالنفط والغاز هي منتج صغير جدا للغاز والبترول بحوالي 44 ألف برميل يوميا من البترول. ولكن الاحتجاجات أوقفت الإنتاج بشكل كلي في منطقة تطاوين.
كانت مدينة تطاوين قد شهدت في الثاني والعشرين من الشهر الماضي احتجاجات بدأت بتفريق الأمن لمحتجين قرب محطة لضخ النفط، على خلفية مطالب بتشغيل العاطلين في شركات نفطية. وأسفرت المواجهات مع رجال الأمن عن مقتل شخص وإصابة العشرات. وعلقت الشركات النفطية أعمالها في تطاوين وفي قبلي المجاورة منذ تلك الأحداث. وقالت الحكومية إن توقف الإنتاج كلف الدولة خسائر بقيمة 3,4 مليون دينار يوميا.
ا.ف/ ع.ج (رويترز، د.ب.أ، أ.ف.ب)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.