تونس: الشرطة توقف بث قناة "نسمة" المباشر وسط احتجاج العاملين
٢٥ أبريل ٢٠١٩
وسط احتجاج الإعلاميين والعاملين بقناة "نسمة" الخاصة، قامت قوات الأمن التونسية الخميس بوقف البث المباشر وصادرت الأجهزة والمعدات بتهمة مخالفة مالك القناة لقوانين المنظمة للقطاع السمعي والبصري، حسب تعبير السلطات الرسمية.
إعلان
أوقفت قوات الأمن التونسية البث المباشر لقناة "نسمة" الخاصة الخميس (25 نيسان/ أبريل 2019) بتهمة مخالفة القوانين المنظمة للقطاع السمعي والبصري. وصدر قرار الإيقاف من الهيئة العليا المستقلة للاتصال المسعي والبصري (هايكا) المخولة بتنظيم القطاع بعد ثورة 2011 التي أنهت سيطرة السلطة على الإعلام وحرية التعبير.
واستخدمت الهيئة قوات الأمن لتنفيذ القرار وضبط معدات القناة بدعوى عدم التزام الشركة المسيرة للقناة "نسمة برودكاست" والمرخص لها منذ 2009، بتسوية وضعها والالتزام بالقوانين الجديدة بكراسة الشروط منذ دعوتها إلى ذلك عام 2014.
وقال رئيس الهيئة، النوري اللجمي، في تصريح إذاعي اليوم: "قمنا بكل المحاولات وانتظرنا أربع سنوات حتى تسوي القناة وضعيتها مع أن القانون يلزمها بذلك في خلال مدة لا تتجاوز السنة الواحدة". وتابع اللجمي: "لم يكن هناك اعتراف بالضوابط والقوانين بكراسة الشروط وقاموا بكل المراوغات، للأسف كان هناك ازدراء للقانون وكل قرارات الهيئة".
من جانبها، تقول قناة "نسمة" إن استهدافها جاء بسبب انتقادها المتكرر لأداء حكومة رئيس الوزراء يوسف الشاهد، التي تنفي أي علاقة لها بالقرار. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مسؤولي القناة. لكن موقع "نسمة" على الإنترنت قال إن صوت القناة القوي والمنتقد للحكومة وتغطياتها للاحتجاجات أربكت حكومة الشاهد ودفعتها لقطع البث.
وسادت حالة من الفوضى في صفوف العمال أمام مقر القناة أثناء حضور قوات الأمن واقتحامها للمقر بالقوة، وردد العمال بالقناة هتافات مناوئة للحكومة. وأوقفت القناة البث المباشر وظلت تبث على مدار الساعة لقطات فيديو لتدخل قوات الأمن. كما تتهم "نسمة" هيئة "هايكا" بإصدار قرار "مسيس" بالغلق.
وأشارت القناة، في بيان لها، أن "الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري تستمد شرعيتها من رئيس الحكومة يوسف الشاهد". لكن اللجمي نفى وجود أي ضغط من الحكومة أو أي جهة سياسية أخرى وراء إصدار قرار الغلق.
يشار إلى أن مالك القناة، نبيل القروي، يظهر باستمرار على شاشاتها في حملات تبرع لتمويل قافلات خيرية نحو المناطق الفقيرة في البلاد. وكان القروي وشقيقه غازي قد وردا في تقرير لمنظمة "أنا يقظ" الناشطة في مجال مكافحة الفساد، والتي تتهمها بالتورط في تبييض أموال وفساد مالي.
ح.ع.ح/ ي.أ (د.ب.أ/رويترز)
تونس بعد سبع سنوات على "ثورة الياسمين".. نفق ما بعد الثورة
يواجه التونسيون معضلات جمة، ليس آخرها الإصلاحات التي تراوح في مكانها والبطالة المتفشية. ومن هنا يبرز السؤال: هل كانت "ثورة الياسمين" بلا جدوى وعبثية؟ ألبوم صور ينقلنا إلى عين المكان بعد سبع سنوات على الثورة.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
اغتيالات سياسية
هز اغتيال قادة سياسيين علمانيين كمحمد براهمي وشكري بلعيد تونس في عام 2013. وبشكل روتيني تشهد البلاد مظاهرات تدعو إلى إحقاق العدالة في القضيتين.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
ظلال الماضي
قبل اندلاع "ثورة الياسمين" قبل سبع سنوات كان الجميع يخشى من ظله: الحيطان لها آذان. اليوم يشعر التوانسة بالفخر بحرية الرأي التي ينعمون بها.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
مقهى البرلمان
"نملك اليوم، على الأقل، حرية الكلام"، هذا هو لسان حال ابن الشارع في تونس. وأضحت مقاهي كالبرلمان منتديات للنقاشات التي أطلقتها الثورة من قمقمها.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
رصاصة في حائط متحف باردو
المتحف الوطني التونسي باردو كان مسرحاً لهجوم إرهابي عام 2015 خلفا 24 قتيلاً. وما يزال يعاني الاقتصاد الذي يعتمد إلى حد كبير على السياحة من تبعات ذلك الهجوم وآخر أكثر دموية على فندق بالقرب من سوسة.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
أكبر مصدر لـ"الدواعش"
إلى جانب متحف باردو شهدت مدينة سوسة اعتداء إرهابياً ذهب ضحيته 38 سائحاً. كما تشكل تونس البلد الأول الذي ينحدر منه أكبر عدد من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
جنون بكرة القدم..لامبالاة بالسياسية
يشكو بعض الشباب التونسي من أن المجتمع يركز جل اهتمامه على كرة القدم أكثر من الأمور السياسية في تونس ما بعد "ثورة الياسمين"، متجاهلاً مشاكل جدية.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Belaid
الكفاح من أجل حقوق المرأة
في فبراير/ شباط الماضي دخل تشريع يجرم العنف ضد المرأة حيز التنفيذ. انخرطت وفاء فراوس في النضال من أجل المرأة وهي بنت خمسة عشر عاماً. ويعد الثورة كانت أحد الشخصيات التي صاغت مسودة الدستور، بما يضمن المساواة بين الجنسين. واليوم هي مديرة "بيتي"، وهو الملجأ الوحيد للنساء المعنفات.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
الأمل الوحيد
بالنسبة للكثير من التونسيين فإن الخيار الوحيد للهروب من براثن الفقر هو ركوب البحر إلى أوروبا في رحلة هجرة غير شرعية ومحفوفة بالمخاطر والأهوال نحو "الفردوس الأوروبي". في عام 2017 وصل أكثر من 6000 تونسي السواحل الإيطالية.
صورة من: DW/Benas Gerdziunas
شباب مركون على الكراسي بلا عمل
في أحد مقاهي العاصمة، يتحلق رجال حول طاولة بلاستيكية تعلوها فناجين قهوة وعلى الأرض تتناثر أعقاب السجائر. "هذه هي البطالة"، يقول أحد الجالسين. ثلاثة من الجالسين في المقهى على الأقل تم ترحيلهم من إيطاليا بعد وصولهم هناك بشكل غير شرعي.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
الهروب من الماضي إلى المخدرات
أحد رواد المقهى الدائمين يقول إن الكثير من التونسيين اتجهوا إلى الخارج للهروب من أحكام بالسجن والإنفاق على عائلاتهم في الوطن أو قطع أي علاقة لهم بالماضي. "ركبنا البحر أنا وخمسة آخرين إلى لامبيدوزبا، حيث قضيت أربع سنوات في شمال إيطاليا وأنا أتاجر بالمخدرات لإرسال ما يكفي من النقود لعائلتي".
صورة من: DW/B. Gerdziunas
المسمار الأخير في النعش
قضى المئات من التونسيين نحبهم أثناء محاولاتهم الوصول بحراً وبشكل غير شرعي إلى أوروبا. على طول الشاطئ التونسي على المتوسط تتناثر قبور لأشخاص مجهولي الهوية. بيناس جيردزيوناس/ خ.س