تونس: القبض على فتاة خططت لعملية إرهابية في مناطق سياحية
٢٨ يناير ٢٠٢٢
كشفت الداخلية التونسية أنها أحبطت "عملية إرهابية" خططت لها امرأة تلقت تدريبات في سوريا، وكانت تخطط لاستهداف مناطق سياحية بحزام ناسف. التحقيق كشف أيضاً تورط "عضو ارهابي" آخر من الجنسية التونسية في التخطيط لهذا الهجوم.
إعلان
أعلنت وزارة الداخلية التونسية الجمعة (28 كانون الثاني/يناير 2022) إحباط عملية "إرهابية" بعد توقيف امرأة عائدة من سوريا، كانت تخطط لتفجير نفسها في منطقة سياحية في تونس.
وأوقفت هذه الجهادية التونسية المُفترضة، البالغة 22 عاماً في 10 كانون الثاني/يناير في مطار تونس-قرطاج لدى وصولها من تركيا، بحسب بيان للوزارة.
وأكدت خلال استجوابها أنها غادرت تونس في صيف 2020 متجهةً نحو تركيا قبل أن تقصد سوريا في 2021 حيث انضمت "لمنظمة إرهابية تدربت في كنفها على تنفيذ هجوم انتحاري"، بحسب ما أفاد البيان الصادر من الوزارة.
المسار الديمقراطي في تونس وشبح الإرهاب...اختبار للقيادة الجديدة
02:14
وقالت الوزارة إن المرأة أمضت سنة للتدريب في سوريا حيث خططت للهجوم. وأضافت الوزارة أن الفتاة كانت تخطط لشن هجمات بحزام ناسف كانت تنوي الحصول عليه لاحقا.
وأوضحت الوزارة أن التحقيق كشف أيضاً تورط "عضو ارهابي" آخر من الجنسية التونسية في التخطيط لهذا الهجوم، كان سيزود الجهادية بحزام ناسف.
وأوضح البيان أن الرجل كان قد أودع السجن مؤخراً لتورطه المفترض في "التحضير لعمليات إرهابية كانت ستستهدف في نهاية 2021 مسؤولين بارزين في الدولة".
وتعرضت تونس لاعتداءات عدة نفذتها مجموعات جهادية، وأودت بعشرات الجنود وعناصر الشرطة بالإضافة إلى مدنيين وسياح أجانب. وأحبطت قوات الأمن التونسية معظم خطط المتشددين في السنوات القليلة الماضية، وأصبحت أكثر فاعلية في مواجهة تلك الهجمات.
ووقعت آخر الهجمات الكبيرة في 2015 عندما قتل متشددون عشرات الأشخاص في هجومين منفصلين على متحف في تونس ومنتجع شاطئي في سوسة. وهز اعتداء العاصمة التونسية في 2018 نفذته انتحارية مستهدفةً عناصر الشرطة. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أطلقت الشرطة النار وأصابت رجلا قالت إنه متشدد هاجم القوات الأمنية أمام مقر وزارة الداخلية وسط العاصمة تونس.
ز.أ.ب/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)
أنيس عامري.. رحلته من مجرم صغير في تونس ونهايته كإرهابي في أوروبا
أكدت السلطات الإيطالية مقتل أنيس عامري، المشتبه به في تنفيذ اعتداء برلين، الذي قتل فيه 12 شخصا. عامري كان قد هرب بسبب الأوضاع الاقتصادية وبسبب عقوبة جنائية في تونس قبل سبع سنوات، فيما "تطرف لاحقا وصار إرهابيا في أوروبا."
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Police Handout
أكدت السلطات الإيطالية رسميا اليوم الجمعة (23 كانون الأول/ ديسمبر 2016) مقتل أنيس عامري المشتبه به في تنفيذ الهجوم على سوق عيد الميلاد في برلين، في اشتباك مع الشرطة في مدينة ميلانو.
صورة من: picture-alliance/dpa/Daniele Bennati/B&V
مصطفى عامري والد أنيس أمام منزل العائلة. أنيس من مواليد عام 1992 وهو مولود في حي حشاد بمنطقة الوسلاتية التابعة لولاية القيروان. وقال مسؤول أمني تونسي إن له أخا واحدا وأربع شقيقات. كما ذكر أن أنيس عامري أوقف مرات عدة بسبب المخدرات قبل الثورة، التي أطاحت مطلع 2011 بنظام زين العابدين بن علي.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Belaid
بسبب تاريخها الإسلامي تعد القيروان عاصمة روحية لتونس. وفيها الجامع الكبير، الذي أسسه عقبة بن نافع. لكن المدينة تحولت في الأعوام الأخيرة إلى مركز للسلفيين المتشددين في تونس. واندلعت مصادمات في سنة 2013 بين الشرطة ومؤيدي جماعة "أنصار الشريعة" المتشددة في القيروان، بعد أن منعت السلطات التونسية ملتقى سنويا تعقده الجماعة في المدينة ويحضره الآلاف منهم.
صورة من: picture alliance/AP Photo
غادر أنيس تونس في سنة 2009، وبحسب أخيه عبد القادر، هرب أنيس من الفقر في تونس وكان "يريد بأي ثمن تحسين الوضع المادي لعائلاتنا التي تعيش تحت خط الفقر كأغلب سكان الوسلاتية." وذكر عبد القادر عامري أن أنيس حكم عليه في تونس بالسجن 4 سنوات بسبب إدانته في جرائم سرقة وسطو.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
وذكرت صحف إيطالية أن أنيس أعلن أنه قاصر عندما قدم طلب اللجوء وتم ارساله إلى مركز لاستقبال اللاجئين القصر في مدينة كاتانيا في جزيرة صقلية. وفي 24 تشرين الأول/ اكتوبر 2011 أُوقف مع ثلاثة من مواطنيه بعد حرقهم مدرسة، وحكم عليه بالسجن لأربع سنوات، وأمضى عقوبته في كاتانيا ثم في عدة سجون في صقلية. ولأنه لم يكن من المساجين المنضبطين، لم ينل أي خفض لمدة عقوبته وأمضي فترة العقوبة بالكامل في السجون.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
بعد خروجه من السجن سنة 2015 أُرسل إلى مركز لتحديد هويته وصدر بحقه قرار طرد من إيطاليا. وقالت صحيفة "ميلانو" إن إجراءات تحديد الهوية الضرورية لترحيله "لم تقم بها السلطات التونسية ضمن المهل القانونية"، ما يفسر اضطرار ايطاليا "للإفراج عنه". ومن ثم دخل ألمانيا وقدم فيها طلبا للجوء في تموز/ يوليو 2015. واشتبهت الشرطة الألمانية باتصاله بالتيار السلفي، وتم تصنيفه كـ "شخص خطر."
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundeskriminalamt
كان أنيس يخضع للتحقيق منذ آذار/ مارس الماضي، كُلِّفت به نيابة برلين بتهمة "الإعداد لعمل إجرامي خطير يشكل خطرا على الدولة." لكن التهم أسقطت لغياب الأدلة الكافية، ومن ثم توقفت مراقبته في أيلول/ سبتمبر الماضي. وأمضى أنيس عامري وقته متنقلا في مختلف أنحاء ألمانيا، لإخفاء أثره على ما يبدو.
صورة من: REUTERS
وأشارت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية إلى أن الشاب التونسي كان على علاقة مع عراقي يبلغ 32 عاما، مشهور باسم أحمد عبد العزيز عبد الله ولقبه "أبو ولاء". وأوقف "أبو ولاء" في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي إلى جانب أربعة شركاء آخرين لتشكيلهم شبكة تجنيد لصالح تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بحسب النيابة الاتحادية الألمانية.
صورة من: picture alliance/dpa/Al Manhaj Media
فيما قال رالف ييغر، وزير الداخلية بولاية شمال الراين-ويستفاليا الألمانية، إن أنيس رُفِضَ كطالب لجوء في حزيران/ يونيو 2016 "ولكن لم تستطع السلطات المعنية ترحيله لأنه لم يكن لديه أوراق هوية صالحة". كما أكد الوزير أن تونس شككت مرارا في أنه تونسي الجنسية. وأكد الوزير أن أوراق الهوية المطلوبة لترحيله لم تصل سوى بعد يومين، بعد الهجوم الإرهابي في برلين.
صورة من: Reuters/I. Fassbender
وكان الادعاء العام الألماني قد صدر أمر اعتقال بحق أنيس عامري بتهمة الهجوم بشاحنة على سوق عيد الميلاد بالعاصمة الألمانية برلين. وقالت المتحدثة باسم الادعاء العام أن الأدلة تشير إلى أن عامري هو من قاد الشاحنة، التي اقتحمت السوق مساء الإثنين (19 ديسمبر/ كانون الأول) وتسببت في قتل 12 شخصا وإصابة نحو 50 آخرين. الكاتب: زمن البدري