تونس تدعو أوروبا لتقديم المزيد من الدعم لمكافحة الارهاب
١٨ أكتوبر ٢٠١٧
دعت تونس الاتحاد الأوروبي إلى زيادة المساعدات المقدمة لها من أجل التمكن من مكافحة الإرهاب بشكل أفضل. وترتبط تونس باتفاقات تعاون مع أوروبا، لكنها تواجه صعوبات مالية في تمويل الحرب المستمرة ضد الجماعات الإرهابية.
إعلان
دعا وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي اليوم الأربعاء(18 أكتوبر/ تشرين أول) منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب إلى تقديم المزيد من الدعم لتونس في جهودها لمكافحة الارهاب. وجاءت هذه الدعوة خلال لقاء الوزير بالمنسق الأوروبي جيل دو كيركوف الذي يؤدي زيارة عمل إلى تونس لبحث التعاون في مجالي الأمن والدفاع.
وقال الزبيدي إن الإرهاب يشكّل تهديدا لكافة الدول، وأن مقاومته تبقى مسؤولية مشتركة، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى حث بعض الدول الأعضاء من أجل مساعدة تونس بدعمها بالوسائل المتلائمة مع التهديدات غير التقليدية.
وترتبط تونس باتفاقات تعاون متقدمة مع الاتحاد الأوروبي، في المجال الأمني ومكافحة الهجرة غير النظامية، لكنها تواجه صعوبات مالية في تمويل الحرب المستمرة ضد الجماعات الإرهابية. وأوضح المسؤول الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي يدعم تونس في انتقالها الديمقراطي والاقتصادي، وفي مكافحتها للإرهاب وفي المساهمة في إصلاح منظومتي الأمن والعدل بالتعاون مع المجتمع المدني التونسي. وقال كيركوف "إن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم المساعدة لمركز الامتياز في مجال نزع الألغام والتعامل مع الأجسام المشبوهة".
وكان المسؤول الأوروبي أعلن أمس الثلاثاء عن تمويل برامج إصلاح في المجال الأمني بقيمة 23 مليون يورو بجانب تخصيص 100 مليون يورو لدعم الإصلاحات في مجال العدالة بهدف مواجهة التطرف داخل السجون.
وعلى المستوى الخارجي تريد المفوضية الأوروبية تعزيز التعاون مع بلدان اخرى في مجال مكافحة الارهاب. وطلبت من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأربعاء الأذن لها بـ"بدء مفاوضات مع كندا بهدف ابرام اتفاق معدل حول معطيات ملفات المسافرين" جوا وذلك بعد الاتفاق الموقع في 2014 الذي عطلته محكمة العدل الاوروبية.
كما طلبت المفوضية السماح لها ببدء مفاوضات لإبرام اتفاقات مع تونس والجزائر ولبنان ومصر والمغرب والاردن وتركيا واسرائيل. وتشمل مثل هذه الاتفاقيات "نقل المعطيات ذات الطابع الشخصي بين يوروبول وهذه البلدان للوقاية من الارهاب والاشكال الخطرة من الجريمة، ومكافحتها".
ع.أ.ج/ ح ع ح ( د ب ا)
تونس توحد العالم في لفتة رمزية لمناهضة الإرهاب
في مشهد رمزي ذي دلالة قوية، تحولت تونس إلى عاصمة دولية لمناهضة الإرهاب، وذلك من خلال تدفق رؤساء دول وحكومات ومسؤولين من مختلف دول العالم، للمشاركة في مسيرة دولية ضد الإرهاب شارك فيها أيضا عشرات الآلاف. الحدث في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa
في مسيرة رمزية ضد الإرهاب، احتضنتها تونس، شارك رؤساء ومسؤولون من مختلف دول العالم. حيث حضر رؤساء كل من فرنسا وبولندا وفلسطين والغابون، ورؤساء حكومات إيطاليا والجزائر. كما شارك أيضا وزير الداخلية الألماني.
صورة من: Emmanuel Dunand/AFP/Getty Images
ممثلو الوفود الرسمية وضعوا الورود في مدخل متحف باردو إلى جانب النصب التذكاري، الذي تم تدشينه اليوم لتخليد ضحايا الهجوم الدامي في 18 آذار/مارس، والذي ذهب ضحيته 22 قتيلا، بينهم 20 من السياح الأجانب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nicolas Maeterlinck
الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قال في كلمة مقتضبة: إن "الشعب التونسي برهن أنه لا يخضع للإرهاب، وأنه عندما يتعلق الأمر بالوطن فإنه يدافع كرجل واحد".
صورة من: Getty Images/Afp/Fethi Belaid
كما ألقى الرئيس الفرنسي أولاند كلمة في متحف باردو، وقال: "علينا جميعا أن نكافح الإرهاب". ورغم أن فرنسا تشهد اليوم تنظيم الدور الثاني لانتخابات المناطق، إلا أن أولاند حرص على التواجد، معتبرا أن "فرنسا صديقة تونس، ويجب أن تكون حاضرة هنا اليوم".
صورة من: picture-alliance/dpa/Emmanuel Dunand
وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، قال للصحفيين في تونس: إنه "شرف كبير للحكومة الألمانية أن تسهم في المسيرة". كما أكد أن "الهجوم على متحف باردو لا يمثل جريمة شنيعة للاستقرار التونسي فحسب، ولكن أيضا تهديد للمجموعة الدولية".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
العديد من الشخصيات الوطنية التونسية كانت حاضرة أيضا، مثل الرئيس السابق المنصف المرزوقي، الذي قال قبل أيام إن العملية الإرهابية التي وقعت بمتحف باردو تهدف لـ"ضرب الاقتصاد التونسي لمحاولة عرقلة التجربة الديمقراطية".
صورة من: picture-alliance/dpa/Mohamed Messara
وشارك في المسيرة عشرات الآلاف من المواطنين التونسيين وممثلي الأحزاب والمجتمع المدني، انطلاقا من ساحة باب سعدون عبر الشارع الرئيسي بباردو "20 مارس".
صورة من: picture-alliance/dpa
وردد المتظاهرون "تونس حرة، والإرهاب على برا"، فيما لوح كثيرون منهم بالأعلام التونسية، في مشهد يعكس وحدة وطنية في مواجهة الإرهاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
وإلى جانب المشاركة الرسمية العربية، شارك أيضا مواطنون عرب مقيمون في تونس في المسيرة ورفعوا أعلام بلدانهم، في تعبير عن التضامن العربي مع تونس.
صورة من: Dunand/AFP/Getty Images
وتسعى تونس عبر المسيرة الدولية إلى حشد دعم دولي وتجنب أكثر ما يمكن من التأثيرات الكارثية على ما تبقى من الموسم السياحي الحيوي للاقتصاد التونسي، والذي يشغل قرابة 400 ألف عامل، ويسهم بنسبة سبعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
صورة من: FETHI BELAID/AFP/Getty Images
وقبيل المسيرة استفاق التونسيون على خبر مقتل لقمان أبو صخر، زعيم كتيبة عقبة بن نافع، أكبر جماعة جهادية في تونس. أبو صخر متهم بأنه قاد الهجوم على متحف باردو. إعداد: ف.ي