تونس ترفع درجة التأهب وسط تحذيرات من هجمات إرهابية
٢٠ ديسمبر ٢٠١٥
تستعد تونس لرفع حالة التأهب الأمني في البلاد إلى الدرجة القصوى تحسبا لأي مخاطر إرهابية، وذلك وسط تحذيرات غربية، أمريكية وبريطانية من هجمات جديدة خصوصا بمناسبة أعياد رأس السنة الميلادية.
إعلان
رفعت تونس من درجة تأهبها الأمني خوفا من عمليات إرهابية بمناسبة احتفالات السنة الميلادية، وكان وزير الداخلية التونسي صرح أول من أمس بأن التأهب الأمني سيكون في مستوى الدرجة القصوى بدءا من منتصف ليل يوم غد (الاثنين 21 ديسمبر/ كانون الأول 2015) لتأمين البلاد خلال احتفالات رأس السنة الميلادية والمولد النبوي الشريف. وقال الوزير الناجم الغرسلي إن القوات الأمنية والعسكرية بكامل وحداتها على أهبة الاستعداد لضمان استقرار البلاد واحتفال التونسيين بهذه الأعياد في أحسن الظروف.
وحذرت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا مساء أمس السبت رعاياهما في تونس من مخاطر إرهابية بالتزامن مع أعياد رأس السنة الميلادية. وقالت الخارجية البريطانية في إشعار لها إن درجة احتمال وقوع ضربة إرهابية جديدة في تونس لا تزال مرتفعة، مشيرة إلى استنفار أمني في العاصمة التونسية ومناطق أخرى من البلاد. ودعت رعاياها إلى توخي الحذر وتفادي الأماكن المكتظة.
تونس توحد العالم في لفتة رمزية لمناهضة الإرهاب
في مشهد رمزي ذي دلالة قوية، تحولت تونس إلى عاصمة دولية لمناهضة الإرهاب، وذلك من خلال تدفق رؤساء دول وحكومات ومسؤولين من مختلف دول العالم، للمشاركة في مسيرة دولية ضد الإرهاب شارك فيها أيضا عشرات الآلاف. الحدث في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa
في مسيرة رمزية ضد الإرهاب، احتضنتها تونس، شارك رؤساء ومسؤولون من مختلف دول العالم. حيث حضر رؤساء كل من فرنسا وبولندا وفلسطين والغابون، ورؤساء حكومات إيطاليا والجزائر. كما شارك أيضا وزير الداخلية الألماني.
صورة من: Emmanuel Dunand/AFP/Getty Images
ممثلو الوفود الرسمية وضعوا الورود في مدخل متحف باردو إلى جانب النصب التذكاري، الذي تم تدشينه اليوم لتخليد ضحايا الهجوم الدامي في 18 آذار/مارس، والذي ذهب ضحيته 22 قتيلا، بينهم 20 من السياح الأجانب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nicolas Maeterlinck
الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قال في كلمة مقتضبة: إن "الشعب التونسي برهن أنه لا يخضع للإرهاب، وأنه عندما يتعلق الأمر بالوطن فإنه يدافع كرجل واحد".
صورة من: Getty Images/Afp/Fethi Belaid
كما ألقى الرئيس الفرنسي أولاند كلمة في متحف باردو، وقال: "علينا جميعا أن نكافح الإرهاب". ورغم أن فرنسا تشهد اليوم تنظيم الدور الثاني لانتخابات المناطق، إلا أن أولاند حرص على التواجد، معتبرا أن "فرنسا صديقة تونس، ويجب أن تكون حاضرة هنا اليوم".
صورة من: picture-alliance/dpa/Emmanuel Dunand
وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، قال للصحفيين في تونس: إنه "شرف كبير للحكومة الألمانية أن تسهم في المسيرة". كما أكد أن "الهجوم على متحف باردو لا يمثل جريمة شنيعة للاستقرار التونسي فحسب، ولكن أيضا تهديد للمجموعة الدولية".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
العديد من الشخصيات الوطنية التونسية كانت حاضرة أيضا، مثل الرئيس السابق المنصف المرزوقي، الذي قال قبل أيام إن العملية الإرهابية التي وقعت بمتحف باردو تهدف لـ"ضرب الاقتصاد التونسي لمحاولة عرقلة التجربة الديمقراطية".
صورة من: picture-alliance/dpa/Mohamed Messara
وشارك في المسيرة عشرات الآلاف من المواطنين التونسيين وممثلي الأحزاب والمجتمع المدني، انطلاقا من ساحة باب سعدون عبر الشارع الرئيسي بباردو "20 مارس".
صورة من: picture-alliance/dpa
وردد المتظاهرون "تونس حرة، والإرهاب على برا"، فيما لوح كثيرون منهم بالأعلام التونسية، في مشهد يعكس وحدة وطنية في مواجهة الإرهاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
وإلى جانب المشاركة الرسمية العربية، شارك أيضا مواطنون عرب مقيمون في تونس في المسيرة ورفعوا أعلام بلدانهم، في تعبير عن التضامن العربي مع تونس.
صورة من: Dunand/AFP/Getty Images
وتسعى تونس عبر المسيرة الدولية إلى حشد دعم دولي وتجنب أكثر ما يمكن من التأثيرات الكارثية على ما تبقى من الموسم السياحي الحيوي للاقتصاد التونسي، والذي يشغل قرابة 400 ألف عامل، ويسهم بنسبة سبعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
صورة من: FETHI BELAID/AFP/Getty Images
وقبيل المسيرة استفاق التونسيون على خبر مقتل لقمان أبو صخر، زعيم كتيبة عقبة بن نافع، أكبر جماعة جهادية في تونس. أبو صخر متهم بأنه قاد الهجوم على متحف باردو. إعداد: ف.ي
صورة من: picture-alliance/dpa
11 صورة1 | 11
أما الخارجية الأمريكية فدعت في بيان نشرته السفارة الأمريكية بتونس رعاياها إلى تفادي المركز التجاري "تونيزيا مول" لاحتمال استهدافه من قبل متشددين. وقالت إن تقريرا لا يمكن التأكد من مصداقيته يشير إلى احتمال تعرضه لهجوم إرهابي. ويعد هذا المركز، الذي تم تدشينه في وقت سابق من الشهر الجاري بالعاصمة التونسية، هو الأكبر في تونس.
وتعرضت تونس إلى ثلاث هجمات دامية هذا العام: استهدفت متحف باردو بالعاصمة وفندق بمدينة سوسة، إضافة إلى تفجير انتحاري استهدف حافلة للأمن الرئاسي بقلب العاصمة على مقربة من وزارة الداخلية. وأوقعت هذه الهجمات 60 قتيلا من السياح الأجانب و13 عنصرا أمنيا.