1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"تونس تصوت"ـ تعاون ألماني تونسي لتغطية الانتخابات

٣ مايو ٢٠١١

تستعد تونس لانتخاب المجلس الوطني التأسيسي لإعداد دستور جديد.وسيكون الإعلاميون على موعد مع انتخابات ينتظر أن تكون ديمقراطية وشفافة.لذا وضعت برامج تونسية أوروبية لتدريب الصحفيين على تغطية الانتخابات منها برنامج"تونس تصوت".

الدكتور فيرنير هوير وزير الدولة الألماني للشؤون الخارجية مفتتحا مشروع "تونس تصوت" خلال زيارته الأخيرة إلى تونسصورة من: DW

"تونس تصوت" هو برنامج تدريبي سيمتد في الأشهر القادمة وبدعم من المنظمة الألمانية غير الحكومية "وسائل الإعلام عبر التعاون وفي التحول" بتمويل من وزارة الخارجية الألمانية.وتصرح المكلفة على انجاز مشروع "تونس تصوت" نيكول شويري لموقع دويتشه فيله:" يهدف المشروع إلى رفع مستوى التغطية في المناطق والولايات التونسية التي همشها الإعلام خاصة في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.سنسعى إلى التركيز على إعلام بديل يصل إلى كافة مناطق الجمهورية التونسية كما سنعمل على صياغة رؤية جديدة لمن يملكون الرغبة في العمل والذين قاموا بخطوات كبيرة خلال أيام الثورة من خلال المواقع الاجتماعية وشبكة الانترنت".

وسينتفع من برنامج "تونس تصوت "حوالي 20 صحفيا تونسيا سيتم اختيارهم من كافة مناطق الجمهورية التونسية وتوزيعهم خلال فترة الانتخابات على مكاتب الاقتراع لكتابة مقالات عن هذه المناطق.وسيسعى البرنامج بعد ذلك إلى نشر المنجز من المقالات على أعمدة الصحف التونسية وعلى صفحات الانترنت.وبالتوازي يطمح برنامج التعاون الإعلامي إلى تأسيس مكتب تحريري في تونس يشرف عليه مديرا تحرير باللغتين العربية والفرنسية.وتقول نيكول شويري لموقع دويتشه فيله:"نحن لا نريد الاعتماد على صحافيين محترفين بل هدفنا الأكبر هو تدريب صحافيين يملكون قبل كل شيء الرغبة في التعلم والإفادة والاستفادة".

صحافة التقصي والتحقيق

الصحافة التونسية شهدت طفرة حرية واسعة بعد الثورةصورة من: DW/ Swissi

نزهة بن محمد شابة تونسية تعمل في إذاعة راديو 6 الذي كان ممنوعا قبل سقوط نظام زين العابدين بن علي ستتلقى تدريبا في إطار برنامج "تونس تصوت" وهي تقول لموقع دويتشه فيله في هذا السياق :"لقد عشنا طوال 23 سنة تحت القمع والكبت والتعتيم و نحن في أمس الحاجة لمثل هذه البرامج لان ما ينقصنا في تونس هو ما يسمى بصحافة التقصي والتحقيق وبرنامج "تونس تصوت "سيمنحنا الفرصة للقيام بهذا النوع من الصحافة من خلال التغلغل في داخل مناطق الجمهورية التي همشها الإعلام سابقا.سيمنحنا البرنامج فرصة الاقتراب ميدانيا من كل ما يجري من أحداث في المناطق التي اندلعت منها الثورة التونسية والتي مازالت تعاني من التهميش الإعلامي حتى بعد خلع الرئيس بن علي و نظامه".

وتؤكد نزهة بن محمد أن الصحافيين في تونس يحتاجون إلى مثل هذه المبادرات من جمعيات و منظمات ومؤسسات دولية متخصصة في تدريب الإعلاميين حتى يتسنى بناء عقلية إعلامية جديدة في تونس بعد معاناة طويلة من سيطرة النظام على قطاع الصحافة.

لكن الإعلامية نزهة بن محمد تضيف أن مثل هذه المبادرات لتدريب الصحفيين لا تقف عند التعاون على مستوى خارجي، فحتى داخل تونس قامت النقابة التونسية للإذاعات الحرة بتدريب مجموعة من الطلبة من معهد الصحافة وعلوم الإخبار على الأسس الصحيحة والثابتة للإعلام الحر والنزيه.

"انتخابات ديمقراطية فريدة من نوعها "

صورة من: DW

وسيتابع برنامج "تونس تصوت " فترة الانتخابات وما سيتبعها على امتداد ستة اشهر وقد سبقته مبادرات تعاونية أوروبية مع فرنسا تطمح لتدريب مائة صحافي تونسي من الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية. أما أكاديمية مؤسسة دويتشه فيله فستنظم هي الأخرى دورتين تدريبيتين بالتعاون مع منظمات ألمانية موجودة في تونس وذلك بغرض تحضير الصحفيين في الإذاعات والتلفزة لتغطية الانتخابات القادمة .

بوعزة بن بوعزة صحافي ومراسل لوكالة "اسوشييتد برس" وهو يعمل في تونس منذ سنوات طويلة .وإن كان قد واكب كل المحطات الانتخابية في عهد بن علي وحتى قبله في عهد بورقيبة ،إلا انه يرى نفسه وشباب الصحفيين التونسيين بحاجة إلى تدريب خاصة وأن هناك من الصحفيين من لم يتسن له مواكبة انتخابات في حياته المهنية.ويقول بوعزة بن بوعزة لموقع دويتشه فيله:"ستكون انتخابات المجلس التأسيسي فريدة من نوعها هذه المرة. فهي الانتخابات الديمقراطية الأولى في تاريخ تونس .والصحفي التونسي في حاجة إلى تدريب خاصة وأنه كان معتادا على نمط انتخابي مقيد من قبل السلطة في عهد بن علي".

ويتحدث بوعزة بن بوعزة عن صعوبة المرحلة بالنسبة للإعلاميين خاصة مع الكم الهائل من الأحزاب التونسية التي طفت على السطح بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي. ويضيف بوعزة في ذات هذا السياق:"لقد فاق عدد الأحزاب التي ستدخل معركة انتخابات المجلس التأسيسي الخمسين حزبا و بالتالي فإن مسالة التغطية المتوازنة والحرفية لكل هذه الأحزاب ستكون مهمة صعبة.ففي ما قبل كان هناك تسعة أحزاب فقط وأكثر من نصفها أحزاب ديكور و بالتالي فإن المنافسة لم تكن قوية بل لنقل كانت غائبة والنتائج معلومة سلفا، أما الآن فإن النظريات والرؤى ستكون مكثفة و سيكون الخوض فيها واختيار الأهم على المهم مهمة صعبة".

مبروكة خذير - تونس

مراجعة: هبة الله إسماعيل

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW