تونس تعزز الأمن في ظل عودة مئات الجهاديين من سوريا
٢٥ ديسمبر ٢٠١٥
فيما عززت تونس من انتشار قواتها الأمنية في ظل إعلان عواصم غربية عن وجود تهديدات أمنية تزامنا مع احتفالات رأس السنة، أفاد فيه متحدث باسم وزارة الداخلية بأن أكثر من 600 عنصر تونسي يقاتلون في سوريا عادوا إلى تونس.
إعلان
عززت تونس من انتشار قواتها الأمنية في كامل أنحاء البلاد، تحسباً لأي مخاطر إرهابية في ظل إعلان عواصم غربية عن وجود تهديدات أمنية بالتزامن مع احتفالات رأس السنة الميلادية. وأعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الجمعة (25 كانون الأول/ ديسمبر 2015) أن الوزارة قامت بنشر قوات ميدانية ثابتة ومتنقلة لحماية مداخل المدن والمنشآت السياحية عن قرب.
وفي العاصمة انتشرت وحدات الشرطة في عدة شوارع رئيسية وقرب المنشآت الحساسة. كما أفاد المتحدث بنشر وحدات متقدمة من عناصر الحرس الوطني والجيش على الحدود البرية والبحرية تحسباً لمحاولات تسلل جماعات إرهابية.
مدينة سيدي بوزيد ما زالت تنتظر الياسمين
تحتفل سيدي بوزيد بالذكرى الخامسة لثورة الياسمين عام 2010. ويبدو أن لا شيء تغير في البلد، فالمشهد كما هو. غابت المشاريع الكبرى وبقيت مظاهر الفقر وتفاقمت أزمة البطالة والتلوث، رغم ذلك الأمل باق.. يوميات سيدي بوزيد في صور.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
صورة محمد البوعزيزي مفجر ثورة الياسمين في تونس التي امتدت شرارتها إلى عديد من الدول توشح بناية البريد التونسي في قلب المدينة. غادر الرجل الرمز أهله ووطنه لكن بقي قبره وصورته وعربة من الرخام تروي حكاية ثورة الياسمين.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
حزام من النفايات يحيط بمدينة سيدي بوزيد في غياب حلول عملية للمعضلة التي تهدد نوعية الحياة بالجهة عند مدخلها الشمالي الذي لا تسلكه الوفود الرسمية ويعرفه فقط سواق سيارات النقل الجماعي وسيارات الأجرة القادمة من جهة القيروان.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
أشغال دائمة على الطرق وجهود حثيثة لتحسين البنية التحتية والمرافق الجماعية بالمدينة، لكن الحصيلة تبقى فقيرة، فالبنية التحتية بحاجة الى جهود اكثر.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
تكاثر أصحاب عربات بيع الخضر والغلال في مدينة محمد البوعزيزي بحثا عن لقمة العيش الحلال. ورغم وجود سوق كبرى للخضر والغلال وأسواق أسبوعية وأخرى بلدية إلأ أن عددا من الباعة فضلوا أن يجاوروا محافظ المدينة.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
نصب فني لعربة محمد البوعزيزي يتوسط الشارع الرئيسي في سيدي بوزيد في محاولة من المدينة لتخليد أثر الشاب الذي أحرق نفسه بعد أن أوصدت أبواب "الوالي" بن علي في وجهه.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
عربة أخرى وسط الطريق في قلب المدينة وشاب آخر يطلب لقمة العيش من بيع أزهار الزينة البلاستيكية القادمة من الصين.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
بيع البنزين المهرب من الجزائر وليبيا أصبحت مهنة من لا عمل له، يكفي أن تجد أحد المهربين وتختار مكانا على الطريق لتبيع البنزين في تحد صارخ للقانون أمام أعين الدولة.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
مبادرة أهلية لتزيين واجهة احد المعاهد بالمنطقة. يبدو أن الأمل معلق على الجيل الأصغر للنهوض بالبلد.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
برج لحراس الغابات في مرحلة البناء بأحد جبال المحافظة. مقاومة الإرهاب فرضت واقعا جديدا على الدولة وأصبح يتطلب الاستعداد له في كل شبر من أرض الجمهورية.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
لا أثر للرعاة في الجبال التي تحيط بسيدي بوزيد المشهورة بخرافها الملاح. الخوف من الإرهابيين المستقرين في جبال المغيلة القريبة أصبح يملأ قلوب الرعاة خشية تعرضهم لاعتداء على غرار ما جرى للراعي الشاب مبروك السلطاني الذي ذبحه الإرهابيون مؤخرا.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
تتحمل المرأة عبء العمل في الزراعة في ظل عزوف الشباب عنه، وهي تسهم في تأمين الغذاء للمحافظة وللبلاد بأسرها إذ توفر سيدي بوزيد أكثر من 20 بالمائة من استهلاك تونس من الخضروات.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
11 صورة1 | 11
وكانت تونس قد رفعت منذ منتصف ليل الاثنين الماضي حالة التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى لتأمين البلاد خلال احتفالات رأس السنة الميلادية والمولد النبوي الشريف. وكانت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا حذرت رعاياها في تونس من مخاطر إرهابية خلال هذه الفترة. وتعرضت تونس لثلاث هجمات دامية هذا العام، استهدفت متحف باردو بالعاصمة وفندق بمدينة سوسة، إضافة إلى تفجير انتحاري استهدف حافلة للأمن الرئاسي بقلب العاصمة، على مقربة من وزارة الداخلية. وأوقعت هذه الهجمات 60 قتيلاً من السياح الأجانب و13 عنصراً أمنياً.
يأتي ذلك في وقت أفاد فيه متحدث باسم وزارة الداخلية التونسية الجمعة بأن أكثر من 600 عنصر تونسي يقاتلون في سوريا عادوا إلى تونس. وصرح المتحدث باسم الوزارة وليد الوقيني للصحفيين في مؤتمر لبحث تداعيات انتشار الجماعات الإرهابية أن هناك نحو ثلاثة آلاف مقاتل تونسي في سوريا عاد منهم أكثر من 600 إلى تونس بينما قتل منهم 800 عنصر.
وقال الوقيني إن عدداً من العائدين من بؤر التوتر ملاحقون قضائيا، بينما يخضع عدد آخر للإقامة الجبرية. وأشار تقرير كان نشره خبراء من الأمم المتحدة في تموز/ يوليو الماضي إلى تواجد نحو 5500 مقاتل تونسي ينشطون في بؤر التوتر، أغلبهم في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" بسوريا ويتواجدون بدرجة أقل كعناصر في جبهة النصرة وتنظيم القاعدة، كما يوجد منهم بضع مئات في ليبيا.