أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن اعتقال 37 شخصا منذ انطلاق عملية المنيهلة يوم الأربعاء، بتهمة التخطيط لهجمات إرهابية في البلاد، مؤكدة أن بعضهم متورط في أحداث باردو وسوسة وبن قردان.
إعلان
أعلنت وزراة الداخلية التونسية مساء أمس الخميس (12 مايو/أيار 2016) أنها اعتقلت 37 "إرهابيا" بينهم متورطون في ثلاث هجمات جهادية وقعت في 2015 وأسفرت عن مقتل 59 سائحا أجنبيا و13 عنصر أمن، مؤكدة أن الموقوفين خططوا لشن هجمات "إرهابية وانتحارية" في البلاد.
وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان إن قوات الأمن اعتقلت خلال عمليات مداهمة يومي الأربعاء والخميس 37 عنصرا ينتمون إلى "خلايا إرهابية موزعة على كامل تراب الجمهورية" وكانوا "محل رصد ومتابعة من وحدات الحرس الوطني (الدرك) منذ أكثر من أربعة أشهر".
وأضافت أن هؤلاء كانوا "بصدد التجمع بتونس العاصمة لاستهداف منشآت حيوية وحساسة بها وببقية ولايات الجمهورية، إضافة إلى مقرات وإطارات أمنية بعد أن قاموا بالعديد من عمليات الرصد والتصوير". وأوضحت أنهم "كانوا ينوون تنفيذ أعمال إرهابية باستعمال عبوات ناسفة ولاصقة عن بعد، وعمليات انتحارية بعد عمليات التحضير وتوفير المواد الأولية لصنع المتفجّرات والأحزمة الناسفة وجلب الأسلحة من القطر الليبي والمناطق الجبلية (التونسية) التي تتحصن بها المجموعات الإرهابية".
مدينة سيدي بوزيد ما زالت تنتظر الياسمين
تحتفل سيدي بوزيد بالذكرى الخامسة لثورة الياسمين عام 2010. ويبدو أن لا شيء تغير في البلد، فالمشهد كما هو. غابت المشاريع الكبرى وبقيت مظاهر الفقر وتفاقمت أزمة البطالة والتلوث، رغم ذلك الأمل باق.. يوميات سيدي بوزيد في صور.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
صورة محمد البوعزيزي مفجر ثورة الياسمين في تونس التي امتدت شرارتها إلى عديد من الدول توشح بناية البريد التونسي في قلب المدينة. غادر الرجل الرمز أهله ووطنه لكن بقي قبره وصورته وعربة من الرخام تروي حكاية ثورة الياسمين.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
حزام من النفايات يحيط بمدينة سيدي بوزيد في غياب حلول عملية للمعضلة التي تهدد نوعية الحياة بالجهة عند مدخلها الشمالي الذي لا تسلكه الوفود الرسمية ويعرفه فقط سواق سيارات النقل الجماعي وسيارات الأجرة القادمة من جهة القيروان.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
أشغال دائمة على الطرق وجهود حثيثة لتحسين البنية التحتية والمرافق الجماعية بالمدينة، لكن الحصيلة تبقى فقيرة، فالبنية التحتية بحاجة الى جهود اكثر.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
تكاثر أصحاب عربات بيع الخضر والغلال في مدينة محمد البوعزيزي بحثا عن لقمة العيش الحلال. ورغم وجود سوق كبرى للخضر والغلال وأسواق أسبوعية وأخرى بلدية إلأ أن عددا من الباعة فضلوا أن يجاوروا محافظ المدينة.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
نصب فني لعربة محمد البوعزيزي يتوسط الشارع الرئيسي في سيدي بوزيد في محاولة من المدينة لتخليد أثر الشاب الذي أحرق نفسه بعد أن أوصدت أبواب "الوالي" بن علي في وجهه.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
عربة أخرى وسط الطريق في قلب المدينة وشاب آخر يطلب لقمة العيش من بيع أزهار الزينة البلاستيكية القادمة من الصين.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
بيع البنزين المهرب من الجزائر وليبيا أصبحت مهنة من لا عمل له، يكفي أن تجد أحد المهربين وتختار مكانا على الطريق لتبيع البنزين في تحد صارخ للقانون أمام أعين الدولة.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
مبادرة أهلية لتزيين واجهة احد المعاهد بالمنطقة. يبدو أن الأمل معلق على الجيل الأصغر للنهوض بالبلد.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
برج لحراس الغابات في مرحلة البناء بأحد جبال المحافظة. مقاومة الإرهاب فرضت واقعا جديدا على الدولة وأصبح يتطلب الاستعداد له في كل شبر من أرض الجمهورية.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
لا أثر للرعاة في الجبال التي تحيط بسيدي بوزيد المشهورة بخرافها الملاح. الخوف من الإرهابيين المستقرين في جبال المغيلة القريبة أصبح يملأ قلوب الرعاة خشية تعرضهم لاعتداء على غرار ما جرى للراعي الشاب مبروك السلطاني الذي ذبحه الإرهابيون مؤخرا.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
تتحمل المرأة عبء العمل في الزراعة في ظل عزوف الشباب عنه، وهي تسهم في تأمين الغذاء للمحافظة وللبلاد بأسرها إذ توفر سيدي بوزيد أكثر من 20 بالمائة من استهلاك تونس من الخضروات.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
11 صورة1 | 11
والأربعاء، قتل ضابطان وعنصران في الحرس الوطني عندما فجر جهادي نفسه بحزام ناسف خلال عملية دهم لمنزل مهجور بإحدى بلدات ولاية تطاوين (جنوب) تحصن فيه جهاديان أحدهما قتلته قوات الأمن في تبادل لإطلاق النار، وفق وزارة الداخلية.
وفي اليوم نفسه قتلت قوات الحرس الوطني خلال مداهمة منزل في حي صنهاجي بمعتمدية المنيهلة من ولاية أريانة (شمال) قرب العاصمة تونس، "عنصرين إرهابيين خطيرين" مطلوبين للقضاء واعتقلت "إرهابيا خطيرا" مطلوبا أيضا وصادرت "أسلحة كلاشنيكوف ورمانات يدوية ومسدّسات وذخيرة".
وأضافت وزارة الداخلية في البيان أن "بعض" الموقوفين الـ37 والجهاديين الأربعة الذين قتلتهم قوات الأمن الأربعاء، تورّطوا في قتل 59 سائحا أجنبيا و13 عنصر أمن في 2015 وأيضا في هجمات استهدفت في آذار/مارس الماضي ثلاث منشآت امنية بمدينة بن قردان (جنوب) الحدودية مع ليبيا. وقالت الوزارة إنه سبق لهؤلاء "النشاط ضمن المجموعات الإرهابية" المتحصنة بجبال في ولايات القصرين والكاف وسيدي بوزيد (غرب)، مضيفة أنهم "على علاقة بعناصر تونسية تنتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي متواجدة بكل من ليبيا وسوريا والعراق".