أعلنت الداخلية التونسية الأربعاء قتل عنصرين إرهابيين مسلحين والقبض على 16 عنصرا آخرين في منطقة المنيهلة قرب العاصمة تونس، وهي ذات المنطقة التي ينحدر منها منفذ الهجوم على حافلة للأمن الرئاسي في نوفمبر/تشرين الثاني.
إعلان
قتلت قوات الأمن التونسية صباح الأربعاء (11 من مايو/ أبريل 2016) "إرهابييْن خطيرين" وأوقفت 16 آخرين وصادرت أسلحة خلال عملية لمكافحة الإرهاب بولاية أريانة (شمال شرق) قرب العاصمة تونس، حسبما أعلنت وزارة الداخلية.
وقالت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في فيسبوك "تُعلم وزارة الدّاخلية أنّه خلال عملية أمنية معقّدة بولاية أريانة، تمكنت صباح اليوم (..) وحدات الحرس الوطني (الدرك) بمختلف اختصاصاتها من القضاء على عنصرين إرهابيين خطيرين مسلّحين".
وأضافت أنه تم في العملية نفسها "القبض على 16 عنصرا إرهابيا خطيرا مفتّش عنهم، من بينهم عناصر مسلّحة، إلى جانب ضبط كمية من الأسلحة"، لافتة بأن "العمليات متواصلة".
وتبادلت قوات الأمن إطلاق النار حوالي ساعتين مع مسلحين متحصنين في منزل بحي "صنهاجي" من معتمدية المنيهلة من ولاية أريانة، حسبما أفادت فرانس برس شاهدة عيان تقطن قرب المنزل. ووفق تقارير إعلامية موازية لا تزال العملية الأمنية مستمرة حيث تطوق قوات الأمن المنطقة.
يذكر أن الانتحاري حسام العبدلي (26 عاما) الذي فجر في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 حافلة لعناصر الأمن الرئاسي في قلب العاصمة تونس وقتل 12 أمنيا كانوا على متنها، في عملية تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف، كان يقطن أحد أحياء معتمدية المنيهلة.
و.ب/ش.ع (رويترز، د.ب.أ، أ.ف.ب)
مدينة سيدي بوزيد ما زالت تنتظر الياسمين
تحتفل سيدي بوزيد بالذكرى الخامسة لثورة الياسمين عام 2010. ويبدو أن لا شيء تغير في البلد، فالمشهد كما هو. غابت المشاريع الكبرى وبقيت مظاهر الفقر وتفاقمت أزمة البطالة والتلوث، رغم ذلك الأمل باق.. يوميات سيدي بوزيد في صور.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
صورة محمد البوعزيزي مفجر ثورة الياسمين في تونس التي امتدت شرارتها إلى عديد من الدول توشح بناية البريد التونسي في قلب المدينة. غادر الرجل الرمز أهله ووطنه لكن بقي قبره وصورته وعربة من الرخام تروي حكاية ثورة الياسمين.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
حزام من النفايات يحيط بمدينة سيدي بوزيد في غياب حلول عملية للمعضلة التي تهدد نوعية الحياة بالجهة عند مدخلها الشمالي الذي لا تسلكه الوفود الرسمية ويعرفه فقط سواق سيارات النقل الجماعي وسيارات الأجرة القادمة من جهة القيروان.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
أشغال دائمة على الطرق وجهود حثيثة لتحسين البنية التحتية والمرافق الجماعية بالمدينة، لكن الحصيلة تبقى فقيرة، فالبنية التحتية بحاجة الى جهود اكثر.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
تكاثر أصحاب عربات بيع الخضر والغلال في مدينة محمد البوعزيزي بحثا عن لقمة العيش الحلال. ورغم وجود سوق كبرى للخضر والغلال وأسواق أسبوعية وأخرى بلدية إلأ أن عددا من الباعة فضلوا أن يجاوروا محافظ المدينة.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
نصب فني لعربة محمد البوعزيزي يتوسط الشارع الرئيسي في سيدي بوزيد في محاولة من المدينة لتخليد أثر الشاب الذي أحرق نفسه بعد أن أوصدت أبواب "الوالي" بن علي في وجهه.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
عربة أخرى وسط الطريق في قلب المدينة وشاب آخر يطلب لقمة العيش من بيع أزهار الزينة البلاستيكية القادمة من الصين.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
بيع البنزين المهرب من الجزائر وليبيا أصبحت مهنة من لا عمل له، يكفي أن تجد أحد المهربين وتختار مكانا على الطريق لتبيع البنزين في تحد صارخ للقانون أمام أعين الدولة.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
مبادرة أهلية لتزيين واجهة احد المعاهد بالمنطقة. يبدو أن الأمل معلق على الجيل الأصغر للنهوض بالبلد.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
برج لحراس الغابات في مرحلة البناء بأحد جبال المحافظة. مقاومة الإرهاب فرضت واقعا جديدا على الدولة وأصبح يتطلب الاستعداد له في كل شبر من أرض الجمهورية.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
لا أثر للرعاة في الجبال التي تحيط بسيدي بوزيد المشهورة بخرافها الملاح. الخوف من الإرهابيين المستقرين في جبال المغيلة القريبة أصبح يملأ قلوب الرعاة خشية تعرضهم لاعتداء على غرار ما جرى للراعي الشاب مبروك السلطاني الذي ذبحه الإرهابيون مؤخرا.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
تتحمل المرأة عبء العمل في الزراعة في ظل عزوف الشباب عنه، وهي تسهم في تأمين الغذاء للمحافظة وللبلاد بأسرها إذ توفر سيدي بوزيد أكثر من 20 بالمائة من استهلاك تونس من الخضروات.