تونس تعيد فتح حدودها مع ليبيا بعد اعتداءات بن قردان
٢٢ مارس ٢٠١٦
بعد خمسة عشر يوما من اعتداءات بن قردان، فتحت تونس نقاط العبور مجددا مع ليبيا، حسب ما أعلنت وزارة الداخلية التونسية اليوم الثلاثاء.
إعلان
أعلنت وزارة الداخلية التونسية اليوم الثلاثاء (22 آذار/مارس 2016) إعادة فتح نقاط العبور مع ليبيا التي أغلقت بعد اعتداءات الجهاديين في بن قردان في السابع من آذار/مارس.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة ياسر مصباح لوكالة فرانس برس أن إعادة فتح معبر رأس جدير على البحر الأبيض المتوسط ومعبر الذهيبة تمت "عند الساعة 7,00 من صباح اليوم الثلاثاء" مؤكدا بذلك معلومات صحافية بهذا الخصوص.
وكان مصباح قد أعلن عن إقفالهما حتى إشعار آخر بعد الاعتداءات التي نفذها عشرات الجهاديين المسلحين ضد منشآت أمنية في مدينة بن قردان التي يبلغ عدد سكانها 60 ألف نسمة والقريبة من ليبيا.
وكان إجراء مماثل قد اتخذ لمدة 15 يوما بعد العملية الانتحارية التي شهدتها العاصمة التونسية ضد حافلة للأمن الرئاسي (12 قتيلا) في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. ويعتبر فتح نقطتي العبور حاسما للاقتصاد في جنوب شرق تونس نظرا للحجم الكبير لعمليات التهريب.
وتعرب تونس التي يقاتل ألاف من رعاياها مع منظمات جهادية، عن قلقها من الوضع الأمني في ليبيا حيث شجعت الفوضى تنظيم "الدولة الإسلامية" على تكثيف نشاطاته فيها.
وتبنى تنظيم "داعش" ثلاثة اعتداءات كبيرة وقعت عام 2015 في تونس (72 قتيلا). ولم تتبن أية جهة اعتداءات بن قردان ولكن تونس تؤكد أنها كانت تهدف إلى إنشاء "إمارة" لتنظيم "الدولة الإسلامية" في البلاد.
ومساء الاثنين، أوضحت وزارة الداخلية من جهة أخرى أن "خلية" جهادية من 12 عنصرا فككت في تونس. وقال المصدر إن بعض عناصر هذه الخلية "ساعدوا إرهابيين اعتقلوا أو قتلوا مؤخرا في بن قردان، للتوجه في وقت سابق إلى ليبيا".
ويعقد اجتماع للدول المجاورة لليبيا الثلاثاء في تونس بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي. وسيعرب المشاركون عن دعمهم لحكومة الوحدة الوطنية التي شكلت برعاية الأمم المتحدة والتي لم تتسلم مهامها بعد في طرابلس بسبب معارضة السلطات سواء في طرابلس او في شرق ليبيا.
ح.ع.ح/و.ب (أ ف ب)
مدينة سيدي بوزيد ما زالت تنتظر الياسمين
تحتفل سيدي بوزيد بالذكرى الخامسة لثورة الياسمين عام 2010. ويبدو أن لا شيء تغير في البلد، فالمشهد كما هو. غابت المشاريع الكبرى وبقيت مظاهر الفقر وتفاقمت أزمة البطالة والتلوث، رغم ذلك الأمل باق.. يوميات سيدي بوزيد في صور.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
صورة محمد البوعزيزي مفجر ثورة الياسمين في تونس التي امتدت شرارتها إلى عديد من الدول توشح بناية البريد التونسي في قلب المدينة. غادر الرجل الرمز أهله ووطنه لكن بقي قبره وصورته وعربة من الرخام تروي حكاية ثورة الياسمين.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
حزام من النفايات يحيط بمدينة سيدي بوزيد في غياب حلول عملية للمعضلة التي تهدد نوعية الحياة بالجهة عند مدخلها الشمالي الذي لا تسلكه الوفود الرسمية ويعرفه فقط سواق سيارات النقل الجماعي وسيارات الأجرة القادمة من جهة القيروان.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
أشغال دائمة على الطرق وجهود حثيثة لتحسين البنية التحتية والمرافق الجماعية بالمدينة، لكن الحصيلة تبقى فقيرة، فالبنية التحتية بحاجة الى جهود اكثر.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
تكاثر أصحاب عربات بيع الخضر والغلال في مدينة محمد البوعزيزي بحثا عن لقمة العيش الحلال. ورغم وجود سوق كبرى للخضر والغلال وأسواق أسبوعية وأخرى بلدية إلأ أن عددا من الباعة فضلوا أن يجاوروا محافظ المدينة.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
نصب فني لعربة محمد البوعزيزي يتوسط الشارع الرئيسي في سيدي بوزيد في محاولة من المدينة لتخليد أثر الشاب الذي أحرق نفسه بعد أن أوصدت أبواب "الوالي" بن علي في وجهه.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
عربة أخرى وسط الطريق في قلب المدينة وشاب آخر يطلب لقمة العيش من بيع أزهار الزينة البلاستيكية القادمة من الصين.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
بيع البنزين المهرب من الجزائر وليبيا أصبحت مهنة من لا عمل له، يكفي أن تجد أحد المهربين وتختار مكانا على الطريق لتبيع البنزين في تحد صارخ للقانون أمام أعين الدولة.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
مبادرة أهلية لتزيين واجهة احد المعاهد بالمنطقة. يبدو أن الأمل معلق على الجيل الأصغر للنهوض بالبلد.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
برج لحراس الغابات في مرحلة البناء بأحد جبال المحافظة. مقاومة الإرهاب فرضت واقعا جديدا على الدولة وأصبح يتطلب الاستعداد له في كل شبر من أرض الجمهورية.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
لا أثر للرعاة في الجبال التي تحيط بسيدي بوزيد المشهورة بخرافها الملاح. الخوف من الإرهابيين المستقرين في جبال المغيلة القريبة أصبح يملأ قلوب الرعاة خشية تعرضهم لاعتداء على غرار ما جرى للراعي الشاب مبروك السلطاني الذي ذبحه الإرهابيون مؤخرا.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
تتحمل المرأة عبء العمل في الزراعة في ظل عزوف الشباب عنه، وهي تسهم في تأمين الغذاء للمحافظة وللبلاد بأسرها إذ توفر سيدي بوزيد أكثر من 20 بالمائة من استهلاك تونس من الخضروات.