بعد مطالبة الأمم المتحدة بإطلاق سراحه، أفرجت محكمة استئناف تونسية عن المسؤول الأممي المنصف قرطاس، الذي يحمل جنسيتي تونس وألمانيا، بعد احتجازه شهرين في إطار تحقيق أجرته وحدة مكافحة الإرهاب. ولم يغلق بعد ملف القضية.
إعلان
قرر القضاء التونسي الثلاثاء (21 أيار/ مايو 2019) إطلاق سراح المحقق الأممي المنصف قرطاس الموقوف منذ نهاية آذار/ مارس الفائت؛ بتهمة التجسس. وقال الناطق الرسمي باسم النيابة العامة سفيان السليتي "قررت دائرة الاتهام الافراج المؤقت عن المنصف قرطاس، الذي يبقى على ذمة القضاء التونسي". وأوضح السليتي أنه لم يتم اصدار قرار بحجر السفر على الخبير الأممي وقال "الأبحاث ما زالت مستمرة في القضية".
وأعلن المحامي محمد الفرشيشي، محامي قرطاس، أنه تم إفراج عن موكله وقال لوكالة الأنباء التونسية إن دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف في تونس العاصمة قررت، ظهر الثلاثاء، الإفراج عن قرطاس، الذي سيغادر سجن المرناقية في وقت لاحق اليوم. وأوضح المحامي أن ملف القضية لم يغلق بعد إذ سيجري استكمال التحقيقات مع الابقاء على قرطاس في حالة سراح.
جهاز يمثل أبرز عناصر اتهام قرطاس
وتم توقيف قرطاس، الذي يحمل الجنسيتين التونسية والألمانية في 26 آذار/ مارس لدى وصوله إلى مطار العاصمة التونسية بتهمة "تعمّد الحصول على معطيات أمنية متعلّقة بمجال مكافحة الإرهاب وإفشائها في غير الأحوال المسموح بها قانونا" والتي يمكن أن تكون عقوبتها في تونس الاعدام.
وقالت محامية قرطاس سارة الزعفراني في وقت سابق "إن أحد أبرز عناصر الاتهام جهاز" وجد مع موكلها "يتيح الوصول إلى المعطيات العامة لرحلات الطائرات المدنية والتجارية".
وهذا الجهاز "ار تي ال-اس دي ار" يخضع لترخيص مسبق في تونس ويستخدم "فقط لمراقبة حركة الطيران باتجاه ليبيا للتعرف على الرحلات التي قد تكون على صلة بانتهاك الحظر على السلاح".
تضارب حول الحصانة الدبلوماسية
وطلبت الأمم المتحدة من السلطات التونسية الأربعاء الفائت "إسقاط الاتهامات" بالتجسس عن خبيرها المكلف بملف الأسلحة في ليبيا والذي "يجب أن يفرج عنه فورا" بحسب ما قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الامين العام. وأضاف المتحدث يومها أنه بعد درس الوثائق القضائية التي سلمتها السلطات التونسية أخيرا، خلصت الأمم المتحدة إلى أن الحصانة الدبلوماسية الممنوحة لهذا الخبير التونسي الألماني تبقى سارية.
تونس بعد سبع سنوات على "ثورة الياسمين".. نفق ما بعد الثورة
يواجه التونسيون معضلات جمة، ليس آخرها الإصلاحات التي تراوح في مكانها والبطالة المتفشية. ومن هنا يبرز السؤال: هل كانت "ثورة الياسمين" بلا جدوى وعبثية؟ ألبوم صور ينقلنا إلى عين المكان بعد سبع سنوات على الثورة.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
اغتيالات سياسية
هز اغتيال قادة سياسيين علمانيين كمحمد براهمي وشكري بلعيد تونس في عام 2013. وبشكل روتيني تشهد البلاد مظاهرات تدعو إلى إحقاق العدالة في القضيتين.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
ظلال الماضي
قبل اندلاع "ثورة الياسمين" قبل سبع سنوات كان الجميع يخشى من ظله: الحيطان لها آذان. اليوم يشعر التوانسة بالفخر بحرية الرأي التي ينعمون بها.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
مقهى البرلمان
"نملك اليوم، على الأقل، حرية الكلام"، هذا هو لسان حال ابن الشارع في تونس. وأضحت مقاهي كالبرلمان منتديات للنقاشات التي أطلقتها الثورة من قمقمها.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
رصاصة في حائط متحف باردو
المتحف الوطني التونسي باردو كان مسرحاً لهجوم إرهابي عام 2015 خلفا 24 قتيلاً. وما يزال يعاني الاقتصاد الذي يعتمد إلى حد كبير على السياحة من تبعات ذلك الهجوم وآخر أكثر دموية على فندق بالقرب من سوسة.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
أكبر مصدر لـ"الدواعش"
إلى جانب متحف باردو شهدت مدينة سوسة اعتداء إرهابياً ذهب ضحيته 38 سائحاً. كما تشكل تونس البلد الأول الذي ينحدر منه أكبر عدد من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
جنون بكرة القدم..لامبالاة بالسياسية
يشكو بعض الشباب التونسي من أن المجتمع يركز جل اهتمامه على كرة القدم أكثر من الأمور السياسية في تونس ما بعد "ثورة الياسمين"، متجاهلاً مشاكل جدية.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Belaid
الكفاح من أجل حقوق المرأة
في فبراير/ شباط الماضي دخل تشريع يجرم العنف ضد المرأة حيز التنفيذ. انخرطت وفاء فراوس في النضال من أجل المرأة وهي بنت خمسة عشر عاماً. ويعد الثورة كانت أحد الشخصيات التي صاغت مسودة الدستور، بما يضمن المساواة بين الجنسين. واليوم هي مديرة "بيتي"، وهو الملجأ الوحيد للنساء المعنفات.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
الأمل الوحيد
بالنسبة للكثير من التونسيين فإن الخيار الوحيد للهروب من براثن الفقر هو ركوب البحر إلى أوروبا في رحلة هجرة غير شرعية ومحفوفة بالمخاطر والأهوال نحو "الفردوس الأوروبي". في عام 2017 وصل أكثر من 6000 تونسي السواحل الإيطالية.
صورة من: DW/Benas Gerdziunas
شباب مركون على الكراسي بلا عمل
في أحد مقاهي العاصمة، يتحلق رجال حول طاولة بلاستيكية تعلوها فناجين قهوة وعلى الأرض تتناثر أعقاب السجائر. "هذه هي البطالة"، يقول أحد الجالسين. ثلاثة من الجالسين في المقهى على الأقل تم ترحيلهم من إيطاليا بعد وصولهم هناك بشكل غير شرعي.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
الهروب من الماضي إلى المخدرات
أحد رواد المقهى الدائمين يقول إن الكثير من التونسيين اتجهوا إلى الخارج للهروب من أحكام بالسجن والإنفاق على عائلاتهم في الوطن أو قطع أي علاقة لهم بالماضي. "ركبنا البحر أنا وخمسة آخرين إلى لامبيدوزبا، حيث قضيت أربع سنوات في شمال إيطاليا وأنا أتاجر بالمخدرات لإرسال ما يكفي من النقود لعائلتي".
صورة من: DW/B. Gerdziunas
المسمار الأخير في النعش
قضى المئات من التونسيين نحبهم أثناء محاولاتهم الوصول بحراً وبشكل غير شرعي إلى أوروبا. على طول الشاطئ التونسي على المتوسط تتناثر قبور لأشخاص مجهولي الهوية. بيناس جيردزيوناس/ خ.س