تونس: تواصل الاحتجاجات المطالبة بإقالة والي سليانة
٣٠ نوفمبر ٢٠١٢أوردت وكالة فرانس برس ان أكثر من 10 آلاف شخص شاركوا في مسيرة رمزية نحو العاصمة تونس وقطعوا عدة كيلومترات مشيا على الأقدام تعبيرا عن استعدادهم لمغادرة ولاية سليانة وتركها للوالي أحمد الزين المحجوبي ما لم توافق الحكومة على مطالبهم بعزله. ودعا إلى التظاهرة المكتب الجهوي لـ"الاتحاد العام التونسي للشغل" الذي يمثلا أكبر نقابة عمال في تونس. وردد المتظاهرون شعارات معادية لحمادي الجبالي رئيس الحكومة وأمين عام حركة النهضة الإسلامية، الذي أعلن في وقت سابق رفضه القاطع عزل الوالي، منها "يا جبالي يا جبان..سليانة لا تهان". كما هتفوا "بالروح بالدم نفديك يا سليانة" فيما رفع بعضهم لافتات كتب عليها "لا للجبالي..ولا للوالي" و"انتهت اللعبة".
وكان مكتب اتحاد الشغل في سليانة اتهم في بيان أصدره في 23 تشرين الثاني/ نوفمبرالجاري الوالي بـ"تعطيل مسار التنمية بالجهة التي عرفت ركودا على جميع المستويات". وقال حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في تصريح لإذاعة "إكسبرس إف إم" الخاصة إن الوالي رفض منذ تعيينه الحوار مع مكتب الاتحاد في سليانة. وأضاف أن الكاتب الشخصي للوالي اعتدى بـ"العنف المبرح وبتحريض" مباشر من الوالي، على الكاتبة العامة لنقابة موظفي ولاية سليانة.
وأسفرت المواجهات التي بدأت منذ الثلاثاء بين الشرطة وآلاف من المتظاهرين في ولاية سليانة عن إصابة حوالي 300 شخص وفق مصادر طبية. وندد حقوقيون ومعارضون بإطلاق الشرطة "الرش" (رصاص انشطاري) على المتظاهرين ما أدى إلى إصابة العديد في أعينهم. ويذكر أن رئيس الحكومة حمادي الجبالي عبر يوم أمس الخميس عن "أسفه" لسقوط جرحى ووعد بتشكيل "لجنة تحقيق مستقلة في الأحداث". واتهم الجبالي أحزابا سياسية معارضة لم يسمها بالوقوف وراء الاضطرابات في ولاية سليانة.
ح.ز/ م.س ( رويترز/ أ.ف.ب)