في الوقت الذي انتشرت فيه تدوينة على فيسبوك تعلن بشكل مغلوط وفاة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي مستغلة شعار محطة إخبارية. أعلنت الرئاسة التونسية توقيف شخصين ، معبرة عن أسفها لتكاثر الشائعات بشأن صحة الرئيس التونسي.
إعلان
أعلنت الرئاسة التونسية أنه تم توقيف شخصين اثنين في تونس، بتهمة نشر إشاعة تعلن وفاة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ( 90 عاما). ونشرت الأسبوع الماضي تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مرفقة بشعار قناة "فرانس24"، وتبين لاحقا أنها مفبركة، تعلن بشكل مغلوط وفاة الرئيس التونسي قائد السبسي.
وفي نفس السياق، نفى مسؤول في الرئاسة حينها الخبر وتوعد بملاحقة قضائية. بينما عبرت القناة الفرنسية عن أسفها لاستغلال شعارها "لنشر أخبار زائفة في تونس"، وأعلنت أنها تحتفظ بحقها في التقدم بدعوى.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة التونسية، سعيدة قراش، لإذاعة "شمس إف إم" التونسية الخاصة "هناك موقوفان اثنان" وأضافت أن "عملية مثل هذه لا يمكن أن تكون بريئة" وأن "الهدف هو بث البلبلة والفوضى"، كما أبدت أسفها لكثرة الشائعات بشأن صحة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي. وأردفت نفس المتحدثة أن "المسألة سياسية" مشيرة إلى أن الموقوفين أقرا بالانتماء إلى "جهة سياسية معينة". بينما رفضت الإشارة إلى حزب سياسي محدد.
يُشار إلى أن الرئيس التونسي الذي سيتم 91 عاما في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2017 ، يظهر باستمرار للعموم. يأتي السبسي ضمن قائمة قادة العالم الذين تزيد أعمارهم على 90 عاما، بالإضافة إلى رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي، وملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية.
ر.م/ع.ج.م ( أ ف ب)
2014.. عام استثنائي لتونس يتوج بانتقال سلمي للسلطة
بعد فوزه في الإنتخابات الرئاسية، يتسلم الإربعاء 31 كانون الأول 2014 المخضرم ذو 88 عاما، الباجي قائد السبسي رئاسة الجمهورية من سلفه المنصف المرزوقي. وبذلك تطوي تونس عاما حافلا بإنجازات حاسمة في تاريخها.
صورة من: picture-alliance/epa/Mohamed Messara
أدى رئيس الجمهورية المنتخب باجي قائد السبسي اليمين الدستورية في آخر يوم من سنة 2014 أمام نواب البرلمان، وتحول بعدها مباشرة إلى قصر قرطاج لتسلم منصبه الجديد كخامس رئيس للجمهورية.
صورة من: picture-alliance/AA/Landoulsi
في الـ26 يناير 2014 صادق المجلس التأسيسي بأغلبية ساحقة على دستور جديد لتونس، حافظ على مدنية الدولة وكرس حقوق الإنسان وضمن المساواة التامة بين المرأة والرجل.
صورة من: picture-alliance/epa/Mohamed Messara
بعد أن تخلى حزب حركة النهضة الإسلامي عن الحكم، تسلم المستقل مهدي جمعة (يسار الصورة) في الـ29 من يناير من علي العريض (يمين) مهمة تسيير حكومة تكنوقراط لتنظيم انتخابات للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Messara
هيئة الحقيقة والكرامة هي مؤسسة دستورية جديدة لتفعيل العدالة الإنتقالية وترأسها الحقوقية سهام بن سدرين، بيد أن منعها من نقل الأرشيف الرئاسي الأسبوع الماضي قد يكون خطوة إلى الوراء.
صورة من: DW/M. Slimi
2014 يعتبر عاما أسودا للمؤسسة الأمنية والعسكرية، إذ أن الجماعات الإرهابية ضربت أكثر من مرة بقوة مما أسفر عن حصيلة ثقيلة، حيث قتل 30 عنصرا أمنيا وعسكريا.
صورة من: picture-alliance/epa/Mohamed Messara
لكن التهديدات الإرهابية لم تثن التونسيين عن تقرير مصيرهم عبر صناديق الاقتراع. إذ توجه يوم 26 اكتوبر الملايين لانتخاب أول برلمان ديمقراطي، وحلَ حزب نداء تونس، الليبرالي العلماني أولا ثم حزب النهضة الإسلامي ثانيا.
صورة من: Getty Images/Afp/Fadel Senna
بعد حصوله على نسبة 55.68 بالمائة من الأصوات، يتولى السبسي رئاسة الجمهورية لمدة 5 سنوات، ومن جهته أعلن المرزوقي إطلاق مبادرة "حراك شعب المواطنين" لمواجهة "أي محاولة للعودة إلى نظام الاستبداد".
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أثنت عدة دول وصحف عالمية على عملية الانتقال الديمقراطي وسلميتها في تونس مهد الربيع العربي. وقد اختارت مجلة "ذي إيكونومست" البريطانية تونس "كبلد العام 2014" تكريما لمسيرتها.
صورة من: picture-alliance/dpa
تعتبر سياسة التوافق ومنهج التعقل اللذان اتبعاه كل من راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة الإسلامي والباجي قايد السبسي رئيس حزب نداء تونس، الليبرالي العلماني، من بين أسرار نجاح الانتقال الديمقراطي في تونس. الكاتب: سميح عامري