تونس: جدل حول اكتشاف تمويل أجنبي للحملات الانتخابية
٢١ أغسطس ٢٠١٥
فجر تقرير لدائرة المحاسبات المالية في تونس جدلاً واسعاً لتضمنه إقراراً بوجود تمويل أجنبي لحملات انتخابية في السباق الرئاسي عام 2014. وتحدث تقرير اللجنة عن تمويل مقنع عبر جمعيات أهلية للحملات الانتخابية.
صورة من: picture-alliance/dpa
إعلان
نشرت دائرة المحاسبات في تونس على موقعها الإلكتروني تقريراً حول نتائج مراقبة تمويل الحملة الانتخابية الرئاسية لسنة 2014 التي شارك فيها أكثر من 20 مرشحاً في الدورة الأولى واثنان في الدورة الثانية وشهدت تنافس الرئيس الحالي الباجي قايد السبسي ومنافسه الرئيس السابق المنصف المرزوقي.
وتحدث تقرير اللجنة عن تمويل مقنّع عبر الجمعيات للحملات الانتخابية، وقال إن إحدى الجمعيات التي يترأسها أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية تلقت تمويلاً أجنبياً عبر سفارة بلد أجنبي بتونس ووكالة تعاون دولي لبلد ثان. وتابع التقرير أن عمليات الاستقصاء كشفت عن تعاملات مالية غير اعتيادية للجمعية لا تتناسب مع طبيعة نشاطها، من بينها تسديد نفقات لمؤسسات إنتاج إعلامي ونفقات ترويج واتصال وتنظيم تظاهرات وإيجار سيارات.
وأشار التقرير أيضاً إلى أن الحساب الشخصي لأحد المرشحين للانتخابات الرئاسية تضمن تحويلات أجنبية هامة بلغت 4.6 مليون دينار تونسي (حوالي 2.1 مليون يورو). وقالت لجنة التحليلات المالية إنها أحالت ملف المرشح إلى القضاء لوجود شبهات في مصادر هذه التمويلات. ومع أن دائرة المحاسبات لم تذكر المرشح بالاسم، إلا أن تقارير إعلامية قامت بتسريب بعض الأسماء.
ونفى عدنان منصر، مدير الحملة الانتخابية للرئيس السابق المنصف المرزوقي، الذي حل ثانياً في الانتخابات، الجمعة تلقيه تمويلاً من الخارج. كما نفى المرشح حمة الهمامي، الذي جاء في المركز الثالث، حصوله على أي تمويل أجنبي.
ع.ش/ ي.أ (د ب أ)
2014.. عام استثنائي لتونس يتوج بانتقال سلمي للسلطة
بعد فوزه في الإنتخابات الرئاسية، يتسلم الإربعاء 31 كانون الأول 2014 المخضرم ذو 88 عاما، الباجي قائد السبسي رئاسة الجمهورية من سلفه المنصف المرزوقي. وبذلك تطوي تونس عاما حافلا بإنجازات حاسمة في تاريخها.
صورة من: picture-alliance/epa/Mohamed Messara
أدى رئيس الجمهورية المنتخب باجي قائد السبسي اليمين الدستورية في آخر يوم من سنة 2014 أمام نواب البرلمان، وتحول بعدها مباشرة إلى قصر قرطاج لتسلم منصبه الجديد كخامس رئيس للجمهورية.
صورة من: picture-alliance/AA/Landoulsi
في الـ26 يناير 2014 صادق المجلس التأسيسي بأغلبية ساحقة على دستور جديد لتونس، حافظ على مدنية الدولة وكرس حقوق الإنسان وضمن المساواة التامة بين المرأة والرجل.
صورة من: picture-alliance/epa/Mohamed Messara
بعد أن تخلى حزب حركة النهضة الإسلامي عن الحكم، تسلم المستقل مهدي جمعة (يسار الصورة) في الـ29 من يناير من علي العريض (يمين) مهمة تسيير حكومة تكنوقراط لتنظيم انتخابات للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Messara
هيئة الحقيقة والكرامة هي مؤسسة دستورية جديدة لتفعيل العدالة الإنتقالية وترأسها الحقوقية سهام بن سدرين، بيد أن منعها من نقل الأرشيف الرئاسي الأسبوع الماضي قد يكون خطوة إلى الوراء.
صورة من: DW/M. Slimi
2014 يعتبر عاما أسودا للمؤسسة الأمنية والعسكرية، إذ أن الجماعات الإرهابية ضربت أكثر من مرة بقوة مما أسفر عن حصيلة ثقيلة، حيث قتل 30 عنصرا أمنيا وعسكريا.
صورة من: picture-alliance/epa/Mohamed Messara
لكن التهديدات الإرهابية لم تثن التونسيين عن تقرير مصيرهم عبر صناديق الاقتراع. إذ توجه يوم 26 اكتوبر الملايين لانتخاب أول برلمان ديمقراطي، وحلَ حزب نداء تونس، الليبرالي العلماني أولا ثم حزب النهضة الإسلامي ثانيا.
صورة من: Getty Images/Afp/Fadel Senna
بعد حصوله على نسبة 55.68 بالمائة من الأصوات، يتولى السبسي رئاسة الجمهورية لمدة 5 سنوات، ومن جهته أعلن المرزوقي إطلاق مبادرة "حراك شعب المواطنين" لمواجهة "أي محاولة للعودة إلى نظام الاستبداد".
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أثنت عدة دول وصحف عالمية على عملية الانتقال الديمقراطي وسلميتها في تونس مهد الربيع العربي. وقد اختارت مجلة "ذي إيكونومست" البريطانية تونس "كبلد العام 2014" تكريما لمسيرتها.
صورة من: picture-alliance/dpa
تعتبر سياسة التوافق ومنهج التعقل اللذان اتبعاه كل من راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة الإسلامي والباجي قايد السبسي رئيس حزب نداء تونس، الليبرالي العلماني، من بين أسرار نجاح الانتقال الديمقراطي في تونس. الكاتب: سميح عامري