1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تونس: حكومة العريض تحصل على ثقة المجلس التأسيسي

١٣ مارس ٢٠١٣

حصلت الحكومة الجديدة برئاسة علي العريض، القيادي في حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس، الأربعاء على ثقة المجلس التأسيسي التونسي. فيما توفي شاب عاطل عن العمل أضرم في نفسه النار احتجاجا على ظروف معيشته.

Tunisian premier-designate Ali Larayedh announces a proposed new coalition government during a press conference following his meeting with Tunisian President Moncef Marzouki on March 8, 2013 in Tunis. Larayedh unveiled the new government, just hours ahead of his deadline, composed of people from the parties of the outgoing alliance and independents. AFP PHOTO / FETHI BELAID (Photo credit should read FETHI BELAID/AFP/Getty Images)
صورة من: Getty Images/AFP

وافق المجلس التأسيسي في تونس اليوم الأربعاء (13 مارس/آذار) على منح الثقة للحكومة الجديدة التي يقودها الإسلاميون للوصول بالبلاد إلى انتخابات هذا العام وقيادة الفترة الأخيرة من الانتقال الديمقراطي في مهد الربيع العربي. ويرأس الحكومة الجديدة الإسلامي علي العريض خلفا لحمادي الجبالي المستقيل من المنصب عقب اغتيال المعارض العلماني شكري بلعيد في فبراير/ شباط الماضي، وهو الأمر الذي أدى إلى اندلاع أوسع احتجاجات منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل عامين.

وصوت 139نائبا في المجلس التأسيسي ب"نعم" على منح الثقة للحكومة من مجموع 217 نائبا. وتضم الحكومة الجديدة بقيادة حركة النهضة الإسلامية أيضا حزبين علمانيين آخرين هما التكتل والمؤتمر وهما الحزبان اللذان شاركا في الحكومة الماضية. وستؤدي الحكومة الجديدة القسم أمام رئيس الجمهورية في وقت لاحق اليوم. وقد وافقت حركة النهضة على منح كل وزارات السيادة في هذه الحكومة إلى مستقلين استجابة لمطالب المعارضة العلمانية في تونس.

وعين العريض الدبلوماسي المخضرم عثمان الجرندي وزيرا للخارجية والقاضي رشيد الصباغ وزيرا للدفاع، بينما حافظ إلياس الفخفاخ من حزب التكتل العلماني على منصبه وزيرا للمالية في خطوة تخفف سيطرة الإسلاميين على الحكومة المقبلة. والجرندي دبلوماسي مخضرم عمل في الأمم المتحدة على رأس البعثة الدائمة لتونس وشغل منصب سفير البلاد في عمان وباكستان وكوريا الجنوبية ومعروف بعلاقاته المتميزة مع المسؤولين في الغرب.أما وزير الداخلية لطفي بن جدو فقد شارك في التحقيق في قتل متظاهرين أثناء الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق بن علي في 2011 وفجرت ما يعرف بالربيع العربي.

تحديات الاستقرار الأمني والاقتصادي

وقفة احتجاجية اليوم الاربعاء أمام وزارة الداخلية التونسية للمطالبة بالكشف عن قاتل شكري بلعيدصورة من: AFP/Getty Images

وبعد مقتل بلعيد في السادس من فبراير/ شباط بالرصاص أمام منزله سقطت تونس في أكبر أزمة سياسية منذ الانتفاضة. وينتظر أن يصوت المجلس التأسيسي اليوم أو غدا على موعد للانتهاء من صياغة الدستور الجديد وعلى موعد للانتخابات المقبلة هذا العام. والانتخابات المقبلة ستنهي الفترة الانتقالية وستمهد الطريق لأول حكومة غير مؤقتة قد تحكم أربعة أو خمسة أعوام بعد أن قادت تونس منذ الثورة أربع حكومات.

وقال العريض أمام المجلس إن إعادة الاستقرار الأمني والاقتصادي سيكون من أولويات حكومته، مضيفا أن الحكومة ستكافح البطالة وستحارب غلاء الأسعار وهي الأمور التي تؤرق الكثير من التونسيين.

وقبل ساعتين من نيل الثقة اُعلن في تونس عن وفاة شاب عاطل عن العمل احرق نفسه أمس الثلاثاء في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة. وقال العريض تعليقا على هذه الحادثة إن "الرسالة وصلتنا".

وكان الشاب عادل الخذري البالغ من العمر 27 عاما قد أضرم في نفسه النار صباح الثلاثاء أمام مقر المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، في حادثة هي الأولى في هذا الشارع الذي يعتبر رمزا للثورة التونسية. ونقلت مراسلة فرانس برس عن شهود عيان أن الشاب الذي كان يبيع السجائر قال عندما أضرم في نفسه النار "هذا هو الشباب الذي يبيع السجائر، هذا ما تفعله البطالة (...)".

ي.ب/ ش.ع (د.ب.أ، ا.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW