تونس- توقيف شخصين على علاقة بهجوم "بيولوجي" أُحبط في ألمانيا
٣ أغسطس ٢٠١٨
أعلنت الداخلية التونسية توقيف شخصين "إرهابيين" على علاقة بالتونسي سيف الله، مدبر الهجوم "البيولوجي" الذي أحبط في ألمانيا. وسبق للمخابرات الألمانية أن ذكرت أن المتهم كان من الممكن له أن يقتل مئات الناس بقنبلة بيولوجية.
إعلان
أكدت الحكومة التونسية اعتقال شخصين لهما صلة بمدبر "الهجوم البيولوجي" الذي أحبطته السلطات الألمانية، وقال الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية سفيان الزعق اليوم الجمعة (الثالث من أغسطس / آب 2018) إن "الشخصين (المعتقلين) على علاقة بالتونسي المقيم بألمانيا المدبر للهجوم بالقنبلة الذي أحبط في ألمانيا".
على صعيد متصل، وعقب العثور على مادة الريسين شديدة السمية في شقة تونسي بمدينة كولونيا الألمانية، تأكدت شبهة الإرهاب ضد الإسلامي سيف الله هـ. المحبوس على ذمة التحقيق في ألمانيا، ويرجح المحققون أنه كان ينوي فعلا شن هجوم في ألمانيا. وقال الادعاء العام اليوم الجمعة في كارلسروه إن المتهم كان ينوي إشعال عبوة ناسفة تحوي مادة الريسين في مكان حيوي مغلق. وأضاف الادعاء العام أنه لم يتضح بعد ما إذا كان المتهم خطط لاستهداف مكان محدد.
وبحسب البيانات، سيجرى توسيع نطاق أمر الاعتقال الصادر بحق التونسي ليصبح سببه الاشتباه الملح بدلا من الاشتباه المبدئي في الإعداد لجريمة عنف تعرض أمن الدولة لخطر جسيم. ووفقا للبيانات، سعى المشتبه به، الذي تم القبض عليه في منتصف حزيران/يونيو الماضي، إلى الانضمام لتنظيم داعش.
ويذكر أن هانز-غيورغ ماسن، رئيس هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ألمانيا، سبق وأن قال بأن المشتبه به، كان من الممكن له أن يقتل المئات بقنبلة بيولوجية. وكانت السلطات الألمانية قد عثرت في مسكن سيف الله على مادة الريسين شديدة السمية بالإضافة إلى أدوات لصنع عبوة ناسفة.
وأوضح ماسن أن تلك " الكمية كان يمكن على الأرجح أن تصيب عدة مئات من الأشخاص إن لم تؤد إلى قتلهم". وأضاف ماسن أن المعلومات عن خطط محتملة لسيف الله (29 عاما) لشن هجوم، وردت عبر الهاتف ومن قبل أجهزة استخبارات صديقة. وتابع "كنا نعتقد بالأساس أنه ينوي السفر إما إلى سوريا أو مصر، ولكن حصلنا على معلومات أوضحت بأنه يتصرف على نحو آخر غير اعتزام السفر، بل أوضحت أنه منشغل بتصنيع سلاح بيولوجي".
ح.ز/ ع.ج (أ.ف.ب / د.ب.أ)
GSG9: فرقة النخبة الألمانية لمكافحة الإرهاب
تخطط ألمانيا لتوسيع وحدة الشرطة التابعة لها الموسومة بفرقة GSG9، وذلك نظرا لاستمرار التهديد الإرهابي الذي تتعرض له. وتتمتع هذه المجموعة بتاريخ متميز امتد على زمن تجاوز أربعة عقود.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
مستعدون للتعامل مع الحالات الصعبة
فرقة الـ GSG9، وهو مختصر لعبارة (مجموعة حماية الحدود 9)، أنشئت في سنة 1972 بعد أن فشلت الشرطة الألمانية النظامية في إنقاذ رهائن إسرائيليين اختطفهم ارهابيون فلسطينيون في أولمبياد ميونيخ. وكان تشكيلها مثيرا للجدل، حسب بعض السياسيين في ألمانيا الذين وجدوا فيها بقية من قوات أس أس النازية سيئة الصيت.
صورة من: picture alliance/dpa/Hannibal
بناء سمعة طيبة
أول مهمة تولتها الـGSG9، نعتت بـ"عملية النار السحرية". وقد أكسبتها سمعة طيبة. فبعد أن اختطف إرهابيون فلسطينيون طائرة "لوفتهانزا" سنة 1977، تمكن فريق الأمن العام9، من إنقاذ الركاب في عملية مدتها سبع دقائق، بمقديشو. وأصيب، حينها، عضو من المجموعة، بالإضافة إلى مضيفات بجراح، بينما قتل ثلاثة من أصل أربعة خاطفين. وللأسف، قتل الطيار قبل الشروع بالعملية.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
مكافأة على مهمة منجزة
"أولريش فيغنر"، واحد من الأعضاء المؤسسين لـ GSG9، حصل على شهادة استحقاق من الحكومة الألمانية بعد تلك العملية الناجحة.وصار يلقب بـ"بطل مقديشو". توفي في 28 ديسمبر/ كانون الأول2017، عن عمر ناهز الـ88 عاما. ولم يكن أبدا معجبا بلقبه؛ بل كان يردد دائما: "قمنا بالمهمة معا."
صورة من: imago/Sven Simon
حاضرون في البحر...
ينشط فريق GSG9 لأداء عمله في حالات احتجاز الرهائن، وحالات الإرهاب والقيام بتفجير القنابل. ولكنه يعمل أيضا لتأمين المواقع، كما ظاهر في الصورة الملتقطة عشية قمة G9 (مجموعة الدول الصناعية الثمانية) عام 2007 في مدينة هايليغندام الشمالية.
صورة من: Getty Images/A. Hassenstein
...كما هم جاهزون على الأرض
معظم عمليات الـ GSG9 سرية، ويقال إنها شاركت في أكثر من 1900 عملية منذ تأسيسها. ويقع مقرها حاليا في مكانٍ ما بمدينة زانكت أوغستين الغربية، بالقرب من العاصمة الألمانية السابقة، بون.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
تدريب دائم
يخضع أعضاء فريق الـ GSG9، لتدريب صارم تؤخذ فيه كل الاحتمالات بعين الاعتبار. وهنا يتعاملون مع هجمات إرهابيين مسلحين في محطة للسكك الحديدية. ويتم حاليا وضع خطط لتوسيع الوحدة بمقدار الثلث ومنحها مقرا آخرا في العاصمة برلين. وعلى الرغم من أن عدد أفرادها يبقى سريا، إلا أن وسائل الإعلام تقدره في حدود 400 عنصراً.
تيموثي جونز/ مريم مرغيش