أكد رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد أن الوضع في بلاده تحت السيطرة رغم أن وزارة الداخلية فرضت منع التجوال ليلا، فيما أعنلت فرنسا تقديم مساعدة مالية لتونس بهدف توفير وظائف وفرص عمل في المناطق الفقيرة.
إعلان
أعلن رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد اليوم الجمعة (22 كانون الثاني/يناير 2016) أن الوضع "تحت السيطرة" في بلاده، حيث أعلن حظر التجول بعد أيام من احتجاجات غير مسبوقة منذ ثورة 2011. وقال حبيب الصيد متحدثا في باريس عقب مأدبة غداء مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الاليزيه إن "الهدوء يعود" والوضع "تحت السيطرة حاليا".
من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أن "فرنسا ستطبق خطة دعم لتونس بقيمة مليار يورو على السنوات الخمس المقبلة" في وقت يشهد هذا البلد اضطرابات اجتماعية، وفق ما جاء في بيان صادر عن قصر الاليزيه. وأوضحت الرئاسة الفرنسية في ختام مأدبة غداء بين أولاند والصيد أن "الخطة تهدف إلى مساعدة المناطق الفقيرة والشباب من خلال التركيز على توفير الوظائف".
وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت اليوم الجمعة فرض حظر تجول ليلي في كافة أنحاء البلاد بعد أيام من احتجاجات على الأوضاع الاجتماعية والمعيشية اندلعت إثر وفاة شاب خلال تحرك احتجاجي في ولاية القصرين الفقيرة امتد إلى مدن عدة ووصلت الليلة الماضية إلى العاصمة.
وقالت الوزارة في بيان "نظرا لما شهدته البلاد من اعتداءات على الأملاك العامة والخاصة وما بات يُشكله تواصل هذه الأعمال من مخاطر على أمن الوطن والمواطن، تقرر بداية من اليوم 22 (كانون الثاني/يناير) إعلان حظر التجول بكامل تراب الجمهورية" من الثامنة ليلا وحتى الخامسة صباحا.
وأكدت الوزارة أن "كل مخالفة لهذا القرار يتعرض مرتكبها للتبعات القانونية اللازمة في ما عدا الحالات الصحية والمستعجلة وأصحاب العمل الليلي". وأهابت بكل المواطنين "الالتزام بمقتضيات حظر التجوال الليلي".
يذكر أن لصوصا سرقوا محلات تجارية في ضاحية المنيهلة في تونس العاصمة اليوم الجمعة مع استمرار الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد وهي أكبر مظاهرات منذ انتفاضة "الربيع العربي" عام 2011.
من جانب آخر، دعا الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي اليوم الجمعة إلى إجراء انتخابات مبكرة في البلاد على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية التي ضربت عدة مدن منذ نحو أسبوع. واعتبر المرزوقي الذي شغل منصب الرئيس إثر انتخابات المجلس الوطني التأسيسي 2011 بعد الثورة بتزكية الأحزاب الفائزة آنذاك، أن الحكومة الحالية فشلت ولا مستقبل لها، حسب تعبيره.
ح.ع.ح/ع.ج (د.ب.، أ.ف.ب، رويترز)
مدينة سيدي بوزيد ما زالت تنتظر الياسمين
تحتفل سيدي بوزيد بالذكرى الخامسة لثورة الياسمين عام 2010. ويبدو أن لا شيء تغير في البلد، فالمشهد كما هو. غابت المشاريع الكبرى وبقيت مظاهر الفقر وتفاقمت أزمة البطالة والتلوث، رغم ذلك الأمل باق.. يوميات سيدي بوزيد في صور.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
صورة محمد البوعزيزي مفجر ثورة الياسمين في تونس التي امتدت شرارتها إلى عديد من الدول توشح بناية البريد التونسي في قلب المدينة. غادر الرجل الرمز أهله ووطنه لكن بقي قبره وصورته وعربة من الرخام تروي حكاية ثورة الياسمين.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
حزام من النفايات يحيط بمدينة سيدي بوزيد في غياب حلول عملية للمعضلة التي تهدد نوعية الحياة بالجهة عند مدخلها الشمالي الذي لا تسلكه الوفود الرسمية ويعرفه فقط سواق سيارات النقل الجماعي وسيارات الأجرة القادمة من جهة القيروان.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
أشغال دائمة على الطرق وجهود حثيثة لتحسين البنية التحتية والمرافق الجماعية بالمدينة، لكن الحصيلة تبقى فقيرة، فالبنية التحتية بحاجة الى جهود اكثر.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
تكاثر أصحاب عربات بيع الخضر والغلال في مدينة محمد البوعزيزي بحثا عن لقمة العيش الحلال. ورغم وجود سوق كبرى للخضر والغلال وأسواق أسبوعية وأخرى بلدية إلأ أن عددا من الباعة فضلوا أن يجاوروا محافظ المدينة.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
نصب فني لعربة محمد البوعزيزي يتوسط الشارع الرئيسي في سيدي بوزيد في محاولة من المدينة لتخليد أثر الشاب الذي أحرق نفسه بعد أن أوصدت أبواب "الوالي" بن علي في وجهه.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
عربة أخرى وسط الطريق في قلب المدينة وشاب آخر يطلب لقمة العيش من بيع أزهار الزينة البلاستيكية القادمة من الصين.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
بيع البنزين المهرب من الجزائر وليبيا أصبحت مهنة من لا عمل له، يكفي أن تجد أحد المهربين وتختار مكانا على الطريق لتبيع البنزين في تحد صارخ للقانون أمام أعين الدولة.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
مبادرة أهلية لتزيين واجهة احد المعاهد بالمنطقة. يبدو أن الأمل معلق على الجيل الأصغر للنهوض بالبلد.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
برج لحراس الغابات في مرحلة البناء بأحد جبال المحافظة. مقاومة الإرهاب فرضت واقعا جديدا على الدولة وأصبح يتطلب الاستعداد له في كل شبر من أرض الجمهورية.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
لا أثر للرعاة في الجبال التي تحيط بسيدي بوزيد المشهورة بخرافها الملاح. الخوف من الإرهابيين المستقرين في جبال المغيلة القريبة أصبح يملأ قلوب الرعاة خشية تعرضهم لاعتداء على غرار ما جرى للراعي الشاب مبروك السلطاني الذي ذبحه الإرهابيون مؤخرا.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
تتحمل المرأة عبء العمل في الزراعة في ظل عزوف الشباب عنه، وهي تسهم في تأمين الغذاء للمحافظة وللبلاد بأسرها إذ توفر سيدي بوزيد أكثر من 20 بالمائة من استهلاك تونس من الخضروات.