في ظل موجة الاحتجاجات المطالبة باستقالة حكومة رئيس الوزراء علي العريض قام متظاهرون غاضبون اليوم الخميس (24 أكتوبر/ تشرين أول 2013) بإحراق مقر حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في مدينة الكاف (شمال غرب البلاد)، حيث كان من المقرر إقامة جنازة عنصر أمن قتلته أمس جماعة مسلحة.

وأفاد مصور لوكالة فرانس برس أن جدران مقر الحركة تفحمت وأن المتظاهرين حطموا معدات المقر وأخرجوا وثائق وجدوها داخله ثم أحرقوها. في غضون ذلك قام مسلحون وصفتهم الحكومة بـ"الإرهابيين" بقتل ستة من عناصر الحرس الوطني في إحدى بلدات ولاية سيدي بوزيد (وسط غرب).

يتزامن ذلك مع تصريحات لرئيس الوزراء التونسي علي العريض، تعهد فيها باستقالة الحكومة فور التوصل لاتفاق مع المعارضة على تشكيل حكومة إدارة أعمال تقود البلاد إلى انتخابات جديدة. ولم يحدد العريض موعداً نهائياً للحكومة، لكنه جدد "تخليها عن السلطة تلازماً مع انطلاق خارطة الطريق".

ومن المقرر أن تبدأ المعارضة وأحزاب الائتلاف الحاكم بقيادة حزب النهضة الإسلامي، مفاوضات لثلاثة أسابيع تنتهي باستقالة الحكومة وتعيين حكومة غير حزبية تقود البلاد إلى الانتخابات. لكن المعارضة تشكك في نوايا حركة النهضة، متهمة إياها بتفريق الصفوف.

و.ب/ ع.غ (رويترز، أ ف ب)