تونس مستعدة لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم
١٩ يناير ٢٠١٦
أعلنت تونس عزمها التعاون بصورة أفضل في المستقبل بشأن إعادة استقبال اللاجئين من رعاياها الذين تم رفض طلبات لجوئهم في ألمانيا. وقال وزير الخارجية التونسي في برلين إن بلاده تتفهم المطالب الألمانية بهذا الشأن.
إعلان
أعلنت تونس عزمها التعاون بصورة أفضل في المستقبل بشأن إعادة استقبال اللاجئين من رعاياها الذين تم رفض طلبات لجوئهم في ألمانيا. وعقب لقائه مع نظيره الألماني فرانك- فالتر شتاينماير اليوم الثلاثاء (19 كانون الثاني/يناير 2016 ) في برلين، قال وزيرالخارجية التونسي خميس الجهيناوي إن بلاده مستعدة للتعاون مع ألمانيا في هذا الملف.
واضاف الجهيناوي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: "نحن نفهم أن ألمانيا تتعرض لضغوط بسبب مئات ألاف الأشخاص الذين يأتون إلى هنا". وأعرب الجهيناوي عن استعداد سلطات بلاده للتعاون مع السلطات الألمانية حتى قبل التوقيع على اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي لإعادة استقبال طالبي اللجوء المرفوضين.
وتشير التقديرات إلى أن عدد التونسيين الذين يقيمون في ألمانيا في الوقت الراهن بطريقة غير شرعية يبلغ 1100 شخص. وقال الجهيناوي، الذي كان قد أدى اليمين الدستورية منذ وقت قصير وزيرا للخارجية: "هذا العدد محدود ولا يمثل مشكلة في الواقع".
من جانبه، قال الوزير الألماني شتاينماير إن هناك "تفاهما مبدئيا" بينه وبين الجهيناوي على إعادة إرسال طالبي اللجوء التونسيين المرفوضين إلى بلادهم بأوراق بديلة (جواز مرور) يمكن أن تصدرها السلطات الألمانية، لكن يتعين أن تحظى باعتراف أوطان هؤلاء الأشخاص.
وكان زيغمار غابرييل، نائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه شتاينماير، قد اقترح تقليص مساعدات التنمية للدول التي لا تتعاون بشكل جيد في استعادة رعاياها المرفوضين ومن هذه الدول تونس والجزائر والمغرب.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان حزبه، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على استعداد لإدراج الدول الثلاثة في قائمة "الأوطان الآمنة"، قال شتاينماير إن هذا الأمر محل نقاش وأن حزبه لن يتجاهله.
م.أ.م/ أ.ح (د ب أ)
مهاجرون وبؤر ساخنة تحت مجهر السلطات الألمانية
بسبب ارتفاع نسبة الجرائم في صفوف المهاجرين القانونيين وغير القانونيين؛ تحولت أحياء في بعض المدن الألمانية إلى بؤر توتر تقلق المواطنين الألمان والمهاجرين المندمجين. أمر لا يخفى على السلطات. بالصور عرض لأبرز تلك البؤر.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
شنت شرطة دوسلدورف نهاية الأسبوع المنصرم حملة مداهمات في المنطقة المجاورة لمحطة القطارات الرئيسية، والمعروفة بـ "الحي المغاربي". وأسفرت المداهمات عن اعتقال 40 رجلا مغاربيا يشتبه في إقامتهم بشكل غير قانوني.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
وأكدت الشرطة في دوسلدورف أن الحملة ليس لها علاقة بالاعتداءات الجماعية في كولونيا في ليلة رأس السنة. وحسب تقارير أمنية فإن "الحي المغاربي" يعد مأوى للعصابات وجرائم السرقة والمخدرات. ورصدت الشرطة حوالي 2200 مشتبه فيه بالارتباط بعصابات منظمة خلال العامين الأخيرين في عاصمة ولاية شمال الراين فستفاليا .
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
وردا على الاعتداءات التي تعرضت لها نساء في كولونيا، ومدن ألمانية أخرى في ليلة رأس السنة، قام ناشط من أصول إيرانية في دوسلدورف بتأسيس صفحة على موقع فيسبوك تضم نحو 1200 عضو من الالمان والمهاجرين للقيام بدوريات حراسة ليلا. لكن البعض يشكك في إمكانية نجاحها في منع وقوع الجرائم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Young
تورط مغاربيون في أعمال التحرش الجنسي والسرقة في كولونيا في ليلة رأس السنة الجديدة لم يفاجئ الأجهزة الأمنية. وحسب المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة يحتل المغاربيون المرتبة 14 في لائحة الجاليات التي ترتكب جنايات في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Böhm
ومن بين بؤر التوتر في ألمانيا حي "نوي كولن" بالعاصمة برلين. حيث توجه أصابع الاتهام لمهاجرين قانونيين وغير قانونيين، وخصوصا من اللبنانيين والأتراك بالضلوع في أعمال سرقة وعنف وتجارة المخدرات.
صورة من: DW/P.-B. Osterlund
أعمال التحرش الجنسي والاعتداءات التي شهدتها أيضا هامبورغ في رأس العام الجديد، لا تقتصر على تلك الليلة. فشرطة هامبورغ تسجل تناميا للجريمة في صفوف المهاجرين العرب والأفارقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أحد الشوارع القريبة من محطة القطار بفرانكفورت، حيث ينشط تجار مخدرات من أصول مغاربية. ويشهد المكان أعمال عنف وسرقة بشكل مستمر طول العام.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dedert
تعج مدينة بون بالمهاجرين وخصوصا من العرب. ويحظى حي "تانِنْبوش" بشمال المدينة بسمعة غير جيدة بسبب أعمال السرقة والعنف، التي يقوم بها في الغالب أشخاص من مدمني المخدرات، بينهم من ينحدرون من أصول عربية أيضا.
صورة من: DW/A. Ammar
ورغم أن الإجرام لا يقتصر على المهاجرين، وإنما يشمل الألمان أيضا، إلا أن ارتفاع نسبة الجريمة في صفوف المهاجرين أصبح موضوع نقاش كبير، يشهد تضاربا في الآراء حول الأسباب والحلول.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
تسعى المستشارة أنغيلا ميركل لترحيل طالبي اللجوء المغاربة والجزائريين، الذين تم رفض طلباتهم، وترحيل كل من تورط في جرائم. وأثناء لقائها برئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال طالبت ميركل بسرعة أكبر في إعادة ترحيل الجزائريين. الكاتب: ع. عمار