تونس- مقتل ضابط وثلاثة مسلحين في تبادل لإطلاق النار
٢ سبتمبر ٢٠١٩
عملية مشتركة بين الجيش التونسي والشرطة شمال غرب البلاد أسفرت عن مقتل ضابط بالحرس الوطني وثلاثة من المسلحين تشتبه الداخلية التونسية في أنهم جهاديون. العملية تأتي في اليوم الأول لحملة الانتخابات الرئاسية.
إعلان
قُتل ضابط من الحرس الوطني التونسي الاثنين (الثاني من سبتمبر/ أيلول 2019) في شمال غرب البلاد أثناء تبادل إطلاق نار لقي خلالها أيضاً ثلاثة مسلحين مصرعهم، وفق ما أعلن الحرس الوطني ووزارة الداخلية.
وأعلن المتحدث باسم الحرس الوطني، حسام الدين الجبالي، أن رئيس مركز الأمن العمومي للحرس الوطني في حيدرة بولاية القصرين قُتل أثناء عملية نفّذها الجيش والحرس الوطني، وأوضح أن العناصر الارهابية تم اعتراضها في كمين وفي عملية أمنية استباقية، وأن العناصر الثلاثة كانت تحاول التسلل من جهة الكاف الى جبال القصرين.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أن وحدات الحرس الوطني والجيش تمكنت "خلال عملية استباقية من القضاء على ثلاثة يُشتبه في أنهم جهاديون في حيدرة بولاية القصرين". وأشارت الوزارة إلى أن "عمليات التمشيط لا تزال متواصلة" في المنطقة الجبلية القريبة من الحدود الجزائرية، حيث لا تزال تنشط مجموعات صغيرة متطرفة.
وأفاد مصدر أمني تونسي أن اثنين من بين العناصر الارهابية الثلاثة التي قتلت، هما من القياديين الجزائريين في كتيبة عقبة ابن نافع. وقال المصدر الأمني لوكالة الأنباء التونسية إن الإرهابيين الاثنين مكنيين بالطاهر الجيجلي والباي العكروف، وهما قياديان جزائريان.
وأضاف المصدر أنه بحسب المعطيات الأولية فإن "الإرهابي المكنى بالباي العكروف يعد من أبرز العناصر الإرهابية المفتش عنها منذ سنة 2013، وهو تاريخ التحاقه بكتيبة عقبة ابن نافع الارهابية، وهو من بين المتورطين في عدد من العمليات الارهابية التي جدت بولاية الكاف".
تأتي هذه المواجهات الدامية في اليوم الأول من الحملة الرسمية للانتخابات الرئاسية، التي ستُجرى في الخامس عشر من أيلول/ سبتمبر. وقال رئيس الوزراء يوسف الشاهد، أحد المرشحين الرئيسيين في الانتخابات، أثناء لقاء لإطلاق حملته الانتخابية، إن "الإرهابيين" لا يزالون هنا لكن تونس الآن أقوى.
وبعد ثورة 2011، شهدت تونس هجمات شنّها إسلاميون متطرفون وقتل خلالها العشرات من عناصر الأمن والجيش والمدنيين والسياح. ورغم تحسّن الوضع الأمني، لا تزال حالة الطوارئ سارية في تونس منذ 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، حين قُتل 12 عنصراً في الأمن الرئاسي وأصيب عشرون آخرون في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم بوسط العاصمة وتبنّاه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وتنشط تنظيمات مسلحة في المناطق الجبلية الحدودية مع الجزائر، بينها تنظيم "جند الخلافة" التابع لتنظيم "داعش"، وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وتقوم قوات الأمن في هذه المناطق بعمليات تمشيط بشكل منتظم.
ع.ح./ ي.أ (أ.ف.ب)
تونس بعد سبع سنوات على "ثورة الياسمين".. نفق ما بعد الثورة
يواجه التونسيون معضلات جمة، ليس آخرها الإصلاحات التي تراوح في مكانها والبطالة المتفشية. ومن هنا يبرز السؤال: هل كانت "ثورة الياسمين" بلا جدوى وعبثية؟ ألبوم صور ينقلنا إلى عين المكان بعد سبع سنوات على الثورة.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
اغتيالات سياسية
هز اغتيال قادة سياسيين علمانيين كمحمد براهمي وشكري بلعيد تونس في عام 2013. وبشكل روتيني تشهد البلاد مظاهرات تدعو إلى إحقاق العدالة في القضيتين.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
ظلال الماضي
قبل اندلاع "ثورة الياسمين" قبل سبع سنوات كان الجميع يخشى من ظله: الحيطان لها آذان. اليوم يشعر التوانسة بالفخر بحرية الرأي التي ينعمون بها.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
مقهى البرلمان
"نملك اليوم، على الأقل، حرية الكلام"، هذا هو لسان حال ابن الشارع في تونس. وأضحت مقاهي كالبرلمان منتديات للنقاشات التي أطلقتها الثورة من قمقمها.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
رصاصة في حائط متحف باردو
المتحف الوطني التونسي باردو كان مسرحاً لهجوم إرهابي عام 2015 خلفا 24 قتيلاً. وما يزال يعاني الاقتصاد الذي يعتمد إلى حد كبير على السياحة من تبعات ذلك الهجوم وآخر أكثر دموية على فندق بالقرب من سوسة.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
أكبر مصدر لـ"الدواعش"
إلى جانب متحف باردو شهدت مدينة سوسة اعتداء إرهابياً ذهب ضحيته 38 سائحاً. كما تشكل تونس البلد الأول الذي ينحدر منه أكبر عدد من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
جنون بكرة القدم..لامبالاة بالسياسية
يشكو بعض الشباب التونسي من أن المجتمع يركز جل اهتمامه على كرة القدم أكثر من الأمور السياسية في تونس ما بعد "ثورة الياسمين"، متجاهلاً مشاكل جدية.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Belaid
الكفاح من أجل حقوق المرأة
في فبراير/ شباط الماضي دخل تشريع يجرم العنف ضد المرأة حيز التنفيذ. انخرطت وفاء فراوس في النضال من أجل المرأة وهي بنت خمسة عشر عاماً. ويعد الثورة كانت أحد الشخصيات التي صاغت مسودة الدستور، بما يضمن المساواة بين الجنسين. واليوم هي مديرة "بيتي"، وهو الملجأ الوحيد للنساء المعنفات.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
الأمل الوحيد
بالنسبة للكثير من التونسيين فإن الخيار الوحيد للهروب من براثن الفقر هو ركوب البحر إلى أوروبا في رحلة هجرة غير شرعية ومحفوفة بالمخاطر والأهوال نحو "الفردوس الأوروبي". في عام 2017 وصل أكثر من 6000 تونسي السواحل الإيطالية.
صورة من: DW/Benas Gerdziunas
شباب مركون على الكراسي بلا عمل
في أحد مقاهي العاصمة، يتحلق رجال حول طاولة بلاستيكية تعلوها فناجين قهوة وعلى الأرض تتناثر أعقاب السجائر. "هذه هي البطالة"، يقول أحد الجالسين. ثلاثة من الجالسين في المقهى على الأقل تم ترحيلهم من إيطاليا بعد وصولهم هناك بشكل غير شرعي.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
الهروب من الماضي إلى المخدرات
أحد رواد المقهى الدائمين يقول إن الكثير من التونسيين اتجهوا إلى الخارج للهروب من أحكام بالسجن والإنفاق على عائلاتهم في الوطن أو قطع أي علاقة لهم بالماضي. "ركبنا البحر أنا وخمسة آخرين إلى لامبيدوزبا، حيث قضيت أربع سنوات في شمال إيطاليا وأنا أتاجر بالمخدرات لإرسال ما يكفي من النقود لعائلتي".
صورة من: DW/B. Gerdziunas
المسمار الأخير في النعش
قضى المئات من التونسيين نحبهم أثناء محاولاتهم الوصول بحراً وبشكل غير شرعي إلى أوروبا. على طول الشاطئ التونسي على المتوسط تتناثر قبور لأشخاص مجهولي الهوية. بيناس جيردزيوناس/ خ.س