قتل عنصر أمني تونسي في تبادل لإطلاق النار ليل الأحد/ الاثنين مع مجموعة مسلحة هاجمت دورية أمنية بجبل السنك في القصرين. وتشهد تونس تنامياً للتيار الإسلامي المتطرف المسؤول عن مقتل عشرات من الجنود ورجال الأمن.
إعلان
قال التلفزيون التونسي إن عنصراً من الحرس الديواني قُتل في هجوم ليل الأحد/ الاثنين (23/ 24 آب/ أغسطس 2015)، بينما ذكرت تقارير إعلامية أن عنصرا آخر أصيب في الهجوم فيما فقد عنصر ثالث.
وهاجمت مجموعة مسلحة الدورية الأمنية في جبل السنك بمنطقة بوشبكة التابعة لمعتمدية فرنانة بولاية القصرين. وتتحصن جماعات مسلحة تنتسب لكتيبة عقبة بن نافع في الجبال المحيطة بالقصرين وهي تقف وراء اغلب العمليات الإرهابية بتونس بما في ذلك الهجمات المتكررة ضد دوريات للأمن والجيش في المنطقة.
وتشهد تونس منذ 2011 تنامياً للتيار الإسلامي المتطرف المسؤول عن مقتل عشرات من الجنود والأمنيين و59 سائحاً أجنبياً. وشهدت ولاية القصرين العديد من الاعتداءات خصوصاً مرتفعات الشعانبي أهم معقل للمسلحين الإسلاميين المتطرفين في تونس، حيث يحاول الجيش منذ 2012 طرد مجموعات مسلحة.
وأعلنت السلطات التونسية الشهر الماضي أنها قتلت ثلاثة قياديين في مجموعة عقبة بن نافع المسلحة التونسية المرتبطة بالقاعدة. وقال وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي إنه تم ضرب هذه المجموعة بنسبة 90 بالمائة. وقتل لقمان أبو صخر قائد مجموعة عقبة بن نافع في آذار/ مارس الماضي في عملية للقوات الخاصة التونسية في ولاية قفصة.
تونس توحد العالم في لفتة رمزية لمناهضة الإرهاب
في مشهد رمزي ذي دلالة قوية، تحولت تونس إلى عاصمة دولية لمناهضة الإرهاب، وذلك من خلال تدفق رؤساء دول وحكومات ومسؤولين من مختلف دول العالم، للمشاركة في مسيرة دولية ضد الإرهاب شارك فيها أيضا عشرات الآلاف. الحدث في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa
في مسيرة رمزية ضد الإرهاب، احتضنتها تونس، شارك رؤساء ومسؤولون من مختلف دول العالم. حيث حضر رؤساء كل من فرنسا وبولندا وفلسطين والغابون، ورؤساء حكومات إيطاليا والجزائر. كما شارك أيضا وزير الداخلية الألماني.
صورة من: Emmanuel Dunand/AFP/Getty Images
ممثلو الوفود الرسمية وضعوا الورود في مدخل متحف باردو إلى جانب النصب التذكاري، الذي تم تدشينه اليوم لتخليد ضحايا الهجوم الدامي في 18 آذار/مارس، والذي ذهب ضحيته 22 قتيلا، بينهم 20 من السياح الأجانب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nicolas Maeterlinck
الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قال في كلمة مقتضبة: إن "الشعب التونسي برهن أنه لا يخضع للإرهاب، وأنه عندما يتعلق الأمر بالوطن فإنه يدافع كرجل واحد".
صورة من: Getty Images/Afp/Fethi Belaid
كما ألقى الرئيس الفرنسي أولاند كلمة في متحف باردو، وقال: "علينا جميعا أن نكافح الإرهاب". ورغم أن فرنسا تشهد اليوم تنظيم الدور الثاني لانتخابات المناطق، إلا أن أولاند حرص على التواجد، معتبرا أن "فرنسا صديقة تونس، ويجب أن تكون حاضرة هنا اليوم".
صورة من: picture-alliance/dpa/Emmanuel Dunand
وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، قال للصحفيين في تونس: إنه "شرف كبير للحكومة الألمانية أن تسهم في المسيرة". كما أكد أن "الهجوم على متحف باردو لا يمثل جريمة شنيعة للاستقرار التونسي فحسب، ولكن أيضا تهديد للمجموعة الدولية".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
العديد من الشخصيات الوطنية التونسية كانت حاضرة أيضا، مثل الرئيس السابق المنصف المرزوقي، الذي قال قبل أيام إن العملية الإرهابية التي وقعت بمتحف باردو تهدف لـ"ضرب الاقتصاد التونسي لمحاولة عرقلة التجربة الديمقراطية".
صورة من: picture-alliance/dpa/Mohamed Messara
وشارك في المسيرة عشرات الآلاف من المواطنين التونسيين وممثلي الأحزاب والمجتمع المدني، انطلاقا من ساحة باب سعدون عبر الشارع الرئيسي بباردو "20 مارس".
صورة من: picture-alliance/dpa
وردد المتظاهرون "تونس حرة، والإرهاب على برا"، فيما لوح كثيرون منهم بالأعلام التونسية، في مشهد يعكس وحدة وطنية في مواجهة الإرهاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
وإلى جانب المشاركة الرسمية العربية، شارك أيضا مواطنون عرب مقيمون في تونس في المسيرة ورفعوا أعلام بلدانهم، في تعبير عن التضامن العربي مع تونس.
صورة من: Dunand/AFP/Getty Images
وتسعى تونس عبر المسيرة الدولية إلى حشد دعم دولي وتجنب أكثر ما يمكن من التأثيرات الكارثية على ما تبقى من الموسم السياحي الحيوي للاقتصاد التونسي، والذي يشغل قرابة 400 ألف عامل، ويسهم بنسبة سبعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
صورة من: FETHI BELAID/AFP/Getty Images
وقبيل المسيرة استفاق التونسيون على خبر مقتل لقمان أبو صخر، زعيم كتيبة عقبة بن نافع، أكبر جماعة جهادية في تونس. أبو صخر متهم بأنه قاد الهجوم على متحف باردو. إعداد: ف.ي