أعلنت وزارة الداخلية التونسية مقتل مسلحين إسلاميين خلال عملية لمكافحة الإرهاب في وسط البلاد، وقالت إن العملية متواصلة بدعم من الجيش. وتسعى تونس إلى التصدي للجماعات المتشددة التي تشكل خطرا على الأمن والسياحة.
إعلان
قالت وزارة الداخلية التونسية اليوم الثلاثاء (الأول من مارس/ آذار) إن قواتها الخاصة قتلت أربعة مسلحين إسلاميين في بلدة في وسط البلاد أثناء إشتباكات في وقت متأخر ليل الاثنين.
وقالت الوزارة في بيان "تمكّنت الوحدات المختصّة لمكافحة الإرهاب للحرس الوطني من القضاء على أربعة إرهابيين بمنطقة عين جفاة بين سبيطلة وجلمة"، مضيفة أن العملية لا تزال متواصلة بدعم من الجيش. وتتبع سبيطلة ولاية القصرين وجلمة ولاية سيدي بوزيد.
وتسعى تونس -التي تعرضت العام الماضي لهجمات من مسلحين متشددين قتل خلالها عشرات السياح وهزت صناعة السياحة- جاهدة لكبح خطر الجماعات المتشددة وتضييق الخناق عليها. وقد تبنت جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عددا من هذه الهجمات، لكن الهجمات الرئيسية التي أدت إلى قتل 72 شخصا هم 59 سائحا و13 رجل أمن العام الماضي 2015 تبناها تنظيم "الدولة الاسلامية".
وتحتمي مجموعات موالية للقاعدة في المغرب الإسلامي وتنظيم الدولة الإسلامية في جبال قرب الحدود الجزائرية وتشن من حين لآخر هجمات على الجيش والشرطة.
ع.ج/ ش.ع (رويترز، أ ف ب)
تونس توحد العالم في لفتة رمزية لمناهضة الإرهاب
في مشهد رمزي ذي دلالة قوية، تحولت تونس إلى عاصمة دولية لمناهضة الإرهاب، وذلك من خلال تدفق رؤساء دول وحكومات ومسؤولين من مختلف دول العالم، للمشاركة في مسيرة دولية ضد الإرهاب شارك فيها أيضا عشرات الآلاف. الحدث في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa
في مسيرة رمزية ضد الإرهاب، احتضنتها تونس، شارك رؤساء ومسؤولون من مختلف دول العالم. حيث حضر رؤساء كل من فرنسا وبولندا وفلسطين والغابون، ورؤساء حكومات إيطاليا والجزائر. كما شارك أيضا وزير الداخلية الألماني.
صورة من: Emmanuel Dunand/AFP/Getty Images
ممثلو الوفود الرسمية وضعوا الورود في مدخل متحف باردو إلى جانب النصب التذكاري، الذي تم تدشينه اليوم لتخليد ضحايا الهجوم الدامي في 18 آذار/مارس، والذي ذهب ضحيته 22 قتيلا، بينهم 20 من السياح الأجانب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nicolas Maeterlinck
الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قال في كلمة مقتضبة: إن "الشعب التونسي برهن أنه لا يخضع للإرهاب، وأنه عندما يتعلق الأمر بالوطن فإنه يدافع كرجل واحد".
صورة من: Getty Images/Afp/Fethi Belaid
كما ألقى الرئيس الفرنسي أولاند كلمة في متحف باردو، وقال: "علينا جميعا أن نكافح الإرهاب". ورغم أن فرنسا تشهد اليوم تنظيم الدور الثاني لانتخابات المناطق، إلا أن أولاند حرص على التواجد، معتبرا أن "فرنسا صديقة تونس، ويجب أن تكون حاضرة هنا اليوم".
صورة من: picture-alliance/dpa/Emmanuel Dunand
وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، قال للصحفيين في تونس: إنه "شرف كبير للحكومة الألمانية أن تسهم في المسيرة". كما أكد أن "الهجوم على متحف باردو لا يمثل جريمة شنيعة للاستقرار التونسي فحسب، ولكن أيضا تهديد للمجموعة الدولية".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
العديد من الشخصيات الوطنية التونسية كانت حاضرة أيضا، مثل الرئيس السابق المنصف المرزوقي، الذي قال قبل أيام إن العملية الإرهابية التي وقعت بمتحف باردو تهدف لـ"ضرب الاقتصاد التونسي لمحاولة عرقلة التجربة الديمقراطية".
صورة من: picture-alliance/dpa/Mohamed Messara
وشارك في المسيرة عشرات الآلاف من المواطنين التونسيين وممثلي الأحزاب والمجتمع المدني، انطلاقا من ساحة باب سعدون عبر الشارع الرئيسي بباردو "20 مارس".
صورة من: picture-alliance/dpa
وردد المتظاهرون "تونس حرة، والإرهاب على برا"، فيما لوح كثيرون منهم بالأعلام التونسية، في مشهد يعكس وحدة وطنية في مواجهة الإرهاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
وإلى جانب المشاركة الرسمية العربية، شارك أيضا مواطنون عرب مقيمون في تونس في المسيرة ورفعوا أعلام بلدانهم، في تعبير عن التضامن العربي مع تونس.
صورة من: Dunand/AFP/Getty Images
وتسعى تونس عبر المسيرة الدولية إلى حشد دعم دولي وتجنب أكثر ما يمكن من التأثيرات الكارثية على ما تبقى من الموسم السياحي الحيوي للاقتصاد التونسي، والذي يشغل قرابة 400 ألف عامل، ويسهم بنسبة سبعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
صورة من: FETHI BELAID/AFP/Getty Images
وقبيل المسيرة استفاق التونسيون على خبر مقتل لقمان أبو صخر، زعيم كتيبة عقبة بن نافع، أكبر جماعة جهادية في تونس. أبو صخر متهم بأنه قاد الهجوم على متحف باردو. إعداد: ف.ي