تونس: مقتل 21 مسلحا في هجوم بن قردان المحاذية لليبيا
٧ مارس ٢٠١٦
قال وزارة الداخلية التونسية إن القوات الأمنية والعسكرية قتلت ما لا يقل عن 21 مسلحا إسلاميا واعتقلت آخرين حاولوا شن هجوم واسع على مدينة بن قردان الواقعة على الحدود مع ليبيا.
إعلان
قالت وزارة الداخلية التونسية إن القوات الأمنية والعسكرية قتلت اليوم الاثنين (7 آذار/مارس 2016) 21 مسلحا إسلاميا هاجموا مدينة بن قردان الواقعة على الحدود مع ليبيا. وأضافت الوزارة أن القوات تلاحق بعض المسلحين الآخرين وأنها أغلقت الحدود البرية مع ليبيا عند معبري راس جدير والذهبية.
وكان بلحسن الوسلاتي المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية أكد في وقت سابق اليوم عن مقتل ما لا يقل عن 13 عنصرا إرهابيا وجندي واحد في تبادل إطلاق نار بمدينة بن قردان جنوب البلاد. وأوضح الوسلاتي أن الجيش أحبط محاولة هجوم على ثكنة عسكرية في مدينة بن قردان جنوب تونس وألقى القبض على عنصرين إرهابيين مصابين وحجز أسلحة.
وكان تبادل إطلاق النار قد بدأ منذ فجر اليوم بين وحدات من الجيش والحرس الوطني وجماعات مسلحة حاولت اقتحام مقار أمنية وعسكرية في الجهة. وقالت مصادر أمنية إن أربعة مواطنين سقطوا قتلى في تبادل إطلاق النار الذي حصل وسط المدينة بشارع المغرب العربي.
وأغلقت قوات الأمن والجيش جميع مداخل بن قردان القريبة من الحدود مع ليبيا بينما تجري عملية مطاردة لما تبقى من العناصر الإرهابية المشاركة في العملية الإرهابية.
وأفادت مصادر إعلامية بأن الأمن أغلق معبر راس جدير مع ليبيا كما علق عملية الدخول بحرا إلى جزيرة جربة السياحية التابعة لولاية مدنين تحسبا لتسلل إرهابيين إلى المنطقة. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن الوضع في المنطقة تحت السيطرة كما طالب المواطنين في بن قردان بملازمة البيوت لحين انتهاء العملية.
وتعد هذه العملية الإرهابية هي الثانية خلال أسبوع بمدينة بن قردان حيث قتل الجيش الأربعاء الماضي خمسة عناصر إرهابية مسلحة كانت تتحصن بمنزل. وتشهد المدينة أنشطة واسعة للتجارة الموازية وأنشطة التهريب عبر الحدود مع ليبيا وهي الجزء الأكبر لاقتصاد الجهة، لكن هذه الأنشطة تدنت منذ أن استكمل الجيش قبل شهر مد جدار ترابي بموازاة خندق للتصدي إلى تسلل الإرهابيين وتسريب الأسلحة من ليبيا.
وتعتزم تونس تعزيز المراقبة على الجدار الممتد على نحو 250 كيلومترا مع الحدود الليبية ويربط بين معبر راس جدي والذهيبة في الجنوب بنظام مراقبة الكتروني بمساعدة ألمانيا والولايات المتحدة.
ع.ج/ ي.ب (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
تونس توحد العالم في لفتة رمزية لمناهضة الإرهاب
في مشهد رمزي ذي دلالة قوية، تحولت تونس إلى عاصمة دولية لمناهضة الإرهاب، وذلك من خلال تدفق رؤساء دول وحكومات ومسؤولين من مختلف دول العالم، للمشاركة في مسيرة دولية ضد الإرهاب شارك فيها أيضا عشرات الآلاف. الحدث في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa
في مسيرة رمزية ضد الإرهاب، احتضنتها تونس، شارك رؤساء ومسؤولون من مختلف دول العالم. حيث حضر رؤساء كل من فرنسا وبولندا وفلسطين والغابون، ورؤساء حكومات إيطاليا والجزائر. كما شارك أيضا وزير الداخلية الألماني.
صورة من: Emmanuel Dunand/AFP/Getty Images
ممثلو الوفود الرسمية وضعوا الورود في مدخل متحف باردو إلى جانب النصب التذكاري، الذي تم تدشينه اليوم لتخليد ضحايا الهجوم الدامي في 18 آذار/مارس، والذي ذهب ضحيته 22 قتيلا، بينهم 20 من السياح الأجانب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nicolas Maeterlinck
الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قال في كلمة مقتضبة: إن "الشعب التونسي برهن أنه لا يخضع للإرهاب، وأنه عندما يتعلق الأمر بالوطن فإنه يدافع كرجل واحد".
صورة من: Getty Images/Afp/Fethi Belaid
كما ألقى الرئيس الفرنسي أولاند كلمة في متحف باردو، وقال: "علينا جميعا أن نكافح الإرهاب". ورغم أن فرنسا تشهد اليوم تنظيم الدور الثاني لانتخابات المناطق، إلا أن أولاند حرص على التواجد، معتبرا أن "فرنسا صديقة تونس، ويجب أن تكون حاضرة هنا اليوم".
صورة من: picture-alliance/dpa/Emmanuel Dunand
وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، قال للصحفيين في تونس: إنه "شرف كبير للحكومة الألمانية أن تسهم في المسيرة". كما أكد أن "الهجوم على متحف باردو لا يمثل جريمة شنيعة للاستقرار التونسي فحسب، ولكن أيضا تهديد للمجموعة الدولية".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
العديد من الشخصيات الوطنية التونسية كانت حاضرة أيضا، مثل الرئيس السابق المنصف المرزوقي، الذي قال قبل أيام إن العملية الإرهابية التي وقعت بمتحف باردو تهدف لـ"ضرب الاقتصاد التونسي لمحاولة عرقلة التجربة الديمقراطية".
صورة من: picture-alliance/dpa/Mohamed Messara
وشارك في المسيرة عشرات الآلاف من المواطنين التونسيين وممثلي الأحزاب والمجتمع المدني، انطلاقا من ساحة باب سعدون عبر الشارع الرئيسي بباردو "20 مارس".
صورة من: picture-alliance/dpa
وردد المتظاهرون "تونس حرة، والإرهاب على برا"، فيما لوح كثيرون منهم بالأعلام التونسية، في مشهد يعكس وحدة وطنية في مواجهة الإرهاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
وإلى جانب المشاركة الرسمية العربية، شارك أيضا مواطنون عرب مقيمون في تونس في المسيرة ورفعوا أعلام بلدانهم، في تعبير عن التضامن العربي مع تونس.
صورة من: Dunand/AFP/Getty Images
وتسعى تونس عبر المسيرة الدولية إلى حشد دعم دولي وتجنب أكثر ما يمكن من التأثيرات الكارثية على ما تبقى من الموسم السياحي الحيوي للاقتصاد التونسي، والذي يشغل قرابة 400 ألف عامل، ويسهم بنسبة سبعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
صورة من: FETHI BELAID/AFP/Getty Images
وقبيل المسيرة استفاق التونسيون على خبر مقتل لقمان أبو صخر، زعيم كتيبة عقبة بن نافع، أكبر جماعة جهادية في تونس. أبو صخر متهم بأنه قاد الهجوم على متحف باردو. إعداد: ف.ي