فنيون ألمان وأمريكان في تونس لتركيب منظومة المراقبة
٧ مارس ٢٠١٦
قال وزير الدفاع التونسي إن فنيين ألمان وأمريكيين قد وصلوا إلى بلاده لتركيب منظومة المراقبة الالكترونية التي ستعمل على مراقبة الحدود ومنع تسلل عناصر إرهابية من ليبيا إلى تونس.
إعلان
كشف فرحات الحرشاني وزير الدفاع التونسي النقاب عن وصول فنيين ألمان وأمريكيين إلى بلاده للمساعدة على تركيب منظومة المراقبة الالكترونية، التي أكد أنها "تكتسي أهمية قصوى في مراقبة الحدود التونسية الليبية ". وقال الحرشاني إن وزارته بصدد مناقشة الإطار القانوني المتعلق بالتعاون التونسي الألماني الأمريكي، وستقدمه لاحقا إلى مجلس نواب الشعب، "باعتبار أنٌ كلٌ تواجد لقوٌات عسكرية أجنبية على التراب التونسي، أو تواجد العسكريين التونسيين بالخارج، يستوجب دائما إيجاد إطار قانوني في الغرض "، بحسب وكالة تونس إفريقيا (وات).
وأوضح الوزير التونسي أنٌ "المنظومة الدفاعية في الجنوب التونسي كاملة ومتكاملة، وتشمل ثلاثة جوانب، وهي الساتر الترابي والخنادق، والذي أنجز بنسبة 100 بالمائة من رأس الجدير إلى ما بعد الذهيبة، والمراقبة الالكترونية والحرارية، والتي سيتم انجازها في إطار التعاون مع ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، والمراقبة بالطائرات بدون طيار".
وأشار الوزير في هذا الصدد إلى وجود "اتفاقات ونقاشات مع دول شقيقة وصديقة لاستكمال إنجاز و وتركيب هذه المنظومة برا وبحرا وجوا لمراقبة المناطق التي فيها خطر الإرهاب"، مشدد على ضرورة تكوين العسكريين التونسيين في مجال استعمال الطائرات بدون طيار، في إطار التعاون مع دول أخرى.
وكان مسلحون إسلاميون تدربوا في معسكرات الجهاديين في ليبيا نفذوا عدة هجمات في تونس العام الماضي من بينها هجوم على متحف باردو وفندق على شاطئ سوسة مستهدفين السياح الأجانب.
ي ب/ ع ج (د ب ا)
تونس توحد العالم في لفتة رمزية لمناهضة الإرهاب
في مشهد رمزي ذي دلالة قوية، تحولت تونس إلى عاصمة دولية لمناهضة الإرهاب، وذلك من خلال تدفق رؤساء دول وحكومات ومسؤولين من مختلف دول العالم، للمشاركة في مسيرة دولية ضد الإرهاب شارك فيها أيضا عشرات الآلاف. الحدث في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa
في مسيرة رمزية ضد الإرهاب، احتضنتها تونس، شارك رؤساء ومسؤولون من مختلف دول العالم. حيث حضر رؤساء كل من فرنسا وبولندا وفلسطين والغابون، ورؤساء حكومات إيطاليا والجزائر. كما شارك أيضا وزير الداخلية الألماني.
صورة من: Emmanuel Dunand/AFP/Getty Images
ممثلو الوفود الرسمية وضعوا الورود في مدخل متحف باردو إلى جانب النصب التذكاري، الذي تم تدشينه اليوم لتخليد ضحايا الهجوم الدامي في 18 آذار/مارس، والذي ذهب ضحيته 22 قتيلا، بينهم 20 من السياح الأجانب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nicolas Maeterlinck
الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قال في كلمة مقتضبة: إن "الشعب التونسي برهن أنه لا يخضع للإرهاب، وأنه عندما يتعلق الأمر بالوطن فإنه يدافع كرجل واحد".
صورة من: Getty Images/Afp/Fethi Belaid
كما ألقى الرئيس الفرنسي أولاند كلمة في متحف باردو، وقال: "علينا جميعا أن نكافح الإرهاب". ورغم أن فرنسا تشهد اليوم تنظيم الدور الثاني لانتخابات المناطق، إلا أن أولاند حرص على التواجد، معتبرا أن "فرنسا صديقة تونس، ويجب أن تكون حاضرة هنا اليوم".
صورة من: picture-alliance/dpa/Emmanuel Dunand
وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، قال للصحفيين في تونس: إنه "شرف كبير للحكومة الألمانية أن تسهم في المسيرة". كما أكد أن "الهجوم على متحف باردو لا يمثل جريمة شنيعة للاستقرار التونسي فحسب، ولكن أيضا تهديد للمجموعة الدولية".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
العديد من الشخصيات الوطنية التونسية كانت حاضرة أيضا، مثل الرئيس السابق المنصف المرزوقي، الذي قال قبل أيام إن العملية الإرهابية التي وقعت بمتحف باردو تهدف لـ"ضرب الاقتصاد التونسي لمحاولة عرقلة التجربة الديمقراطية".
صورة من: picture-alliance/dpa/Mohamed Messara
وشارك في المسيرة عشرات الآلاف من المواطنين التونسيين وممثلي الأحزاب والمجتمع المدني، انطلاقا من ساحة باب سعدون عبر الشارع الرئيسي بباردو "20 مارس".
صورة من: picture-alliance/dpa
وردد المتظاهرون "تونس حرة، والإرهاب على برا"، فيما لوح كثيرون منهم بالأعلام التونسية، في مشهد يعكس وحدة وطنية في مواجهة الإرهاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
وإلى جانب المشاركة الرسمية العربية، شارك أيضا مواطنون عرب مقيمون في تونس في المسيرة ورفعوا أعلام بلدانهم، في تعبير عن التضامن العربي مع تونس.
صورة من: Dunand/AFP/Getty Images
وتسعى تونس عبر المسيرة الدولية إلى حشد دعم دولي وتجنب أكثر ما يمكن من التأثيرات الكارثية على ما تبقى من الموسم السياحي الحيوي للاقتصاد التونسي، والذي يشغل قرابة 400 ألف عامل، ويسهم بنسبة سبعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
صورة من: FETHI BELAID/AFP/Getty Images
وقبيل المسيرة استفاق التونسيون على خبر مقتل لقمان أبو صخر، زعيم كتيبة عقبة بن نافع، أكبر جماعة جهادية في تونس. أبو صخر متهم بأنه قاد الهجوم على متحف باردو. إعداد: ف.ي