"توني كروس"..فيلم وثائقي يكشف الجانب الإنساني للمايسترو
١ يوليو ٢٠١٩
كثيرا ما يشبه غير الألمان، المستشارة ميركل باللاعب توني كروس، فللاثنين قواسم مشتركة من أبرزها الاتزان والتروي. ولعل هذا أبرز ما يخرج به مشاهد فيلم "توني كروز"...فيلم وثائقي يسلط الضوء على كروس الانسان.
إعلان
أهم صفة في البشرية الاختلاف. فإذا كان "دون" ريال مدريد كريستيانو رونالدو يعشق النجومية فإن توني كروس زميله السابق يتحاشى الظهور. هذا ما وثقه بوضوح فيلم "توني كروس" للمخرج مانفريد أولدينبورغ الذي تمّ تقديمه في عرض أولي يوم الأحد (30 يونيو/ حزيران 2019) في مدينة كولونيا (غرب ألمانيا)، وذلك قبيل موعد عرضه رسميا في قاعات السينما في الرابع من الشهر الجاري.
بعد فوز الماكينات بلقب مونديال البرازيل، كان من الطبيعي أن يتوافد على كابينة لاعبي المنتخب الألماني لكرة القدم كبار الشخصيات وكان على رأسهم المستشارة ميركل. في الوقت الذي تظهر فيه الصور جميع لاعبي المنتخب يستمتعون بأخذ صور تذكارية مع ميركل، تلتقط الكاميرا كروس وحيدا يغير ملابسه الرياضية. وحسب كروس فإنه لم يشعر في تلك اللحظة بحاجة إلى التقاط هذه الصور.
"توني كروس" الفيلم يركز بالأساس على ذلك الإنسان الذي كان من الشخصيات الأساسية التي قادت ألمانيا إلى لقبها في البرازيل، بعد أن أذلت منتخب "سيلساو" بسبعة أهداف ستظل محفورة في تاريخ كرة القدم. لكن، في ذات الوقت يتعرف المشاهد على بعض من كواليس الفيفا، وما يحدث خلف الكواليس عند حفل استلام الجوائز السنوية الكبرى، كذلك المشهد الذي يبدو فيه العنكبوت ميسي إلى جانب نيمار في حالة ملل.
ومع ذلك؟ لماذا فيلم وثائقي عن لاعب لم يبلغ عقده الثالث بعد (عند اعداد الفيلم)؟ ما الذي يعطي شرعية لتصوير فيلم عن كروس؟ حسب موقع فوكوس الألماني، الشرعية تستمد من سمة الهدوء الغريب الذي يميز "المايسترو" كما تصفه الصحافة الإسبانية. هذا الهدوء هو الذي يجعل منه لاعبا وانسانا متميزا بامتياز. وربما هو هذا الهدوء بالذات الذي يجعل الكثيرين يجدون شبها كبيرا بينه وبين المستشارة ميركل.
وإلى جانب توني كروس الإنسان المحب لعائلته بشكل كبير، كشف الفيلم بوضوح الجرح الكبير الذي تركه نادي بايرن ميونيخ في نفس الفائز بلقب الأبطال مع ريال مدريد أربع مرات، فهو يسرد كيف أنه حصل على وعود متتالية، وتأكيدات من قبل إدارة النادي بأنه لاعب متميز ولاعب كبير، لكنه لم يحصل في ميونيخ على التقدير الذي وعد به ليقول "كنت أعرف أنني أستحق أكثر مما حصلت عليه" هناك.
و.ب
نجوم يعلق عليهم العرب الآمال في كأس الأمم الأفريقية 2019
صلاح، المساكني، زياش، محرز ودياكيتي وغيرهم. إنهم نجوم تتعلق بهم آمال عشاق المنتخبات العربية الخمسة في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2019. جولة مصورة من أبرز اللاعبين العرب في البطولة التي تحتضنها مصر.
صورة من: picture-alliance/empics/S. Shivambu
نجم النجوم
المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، هو أهم وأغلى لاعب في بطولة كأس الأمم الأفريقية لعام 2019، التي تحتضنها بلاده مصر. صلاح الفائز بلقب أحسن لاعب أفريقي الموسمين الماضيين بلغ قبل أيام عامه الـ27، وهو محط آمال مصر على تحقيق اللقب الغائب منذ بطولة الغابون 2010. لقد برهن صلاح أنه الأهم في مباراة غينينا الودية، فبعدما كانت مصر متعادلة مع الضيوف صنع هدفين بطريقة رائعة لتفوز مصر بنتيجة 3-1.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/A. Awaad
تريزيجيه المصري
لا يمكن أن يذكر صلاح دون الحديث عن الجناح الأيسر محمود حسن، الملقب بـ"تريزيجيه" (24 عاما). نجم نادي قاسم باشا التركي يتميز بالمهارة التقنية والمجهود الكبير، والإصرار والعزيمة، وكان سببا في صعود مصر لمونديال روسيا بحصوله على ركلة جزاء سددها صلاح في مباراة الكونغو. لقد خسر الاثنان نهائي أمم أفريقيا 2017، وعليهما الآن التعويض، مثلما عوض صلاح هذا العام خسارته نهائي دوري الأبطال العام الماضي.
صورة من: picture-alliance/empics/G. Barker
عودة "النمس"
بعد غياب طويل عاد النجم التونسي يوسف المساكني إلى تشكيلة المنتخب التونسي المشارك في أمم أفريقيا 2019. مهاجم الدحيل القطري تمت إعارته بداية العام الجاري لمدة 6 شهور ليخوض أولى تجاربه في الملاعب الأوروبية، مع فريق "أويبن" البلجيكي. المساكني (28 عاماً) من أفضل اللاعبين الذين يجيدون مراوغة الخصم، والتسديد ويطلق عليه لقب النمس. انضم لمنتخب تونس في سن 19 عاما وخاض معه ثلاث بطولات أفريقية.
صورة من: picture-alliance/abaca
حارس الدوري السعودي
سيعتمد المنتخب التونسي أيضا على حارس نادي الشباب السعودي فاروق بن مصطفى (29 عاماً)، أحسن حارس مرمى بالدوري السعودي الموسم المنتهي. انضم لمنتخب تونس في أمم أفريقيا 2010، كما خاض معه منافسات كأس العالم بروسيا 2018. وإضافة إلى المساكني وبن مصطفى هناك نجوم عديدة في منتخب تونس مثل فرجاني ساسي نجم وسط الزمالك المصري والمهاجم وهبي الخزري نجم سانت اتيان الفرنسي.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Tereshchenko
بطل البرمييرليغ
النجم الجزائري رياض محرز (28 عاما)، هو الوحيد بين نجوم العرب بأمم أفريقيا 2019، الذي فاز بالدوري الإنجليزي. فقد فاز مع فريقه الحالي مانشستر سيتي هذا الموسم، بعدما سبق له تحقيق اللقب مع ليستر سيتي. محرز الذي يتميز بالرشاقة وبرود الأعصاب أمام المرمى مطالب الآن بتحقيق لقب للمنتخب الجزائري، الذي لم يفز سوى بأمم أفريقيا عام 1990، التي أقيمت آنذاك بالجزائر.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Batiche
بطل الدوري التركي
إذا كان محرز بطل الدوري الإنجليزي فإن سفيان فغولي (29 عاما) هو بطل الدوري التركي، فقد فاز مع فريقه غلاطا سراي باللقب هذا الموسم. شارك فغولي في نسختين سابقتين بكأس أمم أفريقيا ويقول عن نسخة 2019 "لا أفكر سوى في العودة بالكأس". ولدى منتخب الجزائر أيضا المهاجم بغداد بونجاح الفائز مع فريق السد بلقب الدوري القطري في الموسم المنقضي ويوسف بلايلي الفائز مع الترجي بلقب الدوري التونسي.
صورة من: picture-alliance/AP
بطل الدوري الهولندي
النجم المغربي حكيم زياش (26 عاما) واصل تألقه مع ناديه أياكس أمستردام وفاز معه بالدوري الهولندي وساهم هذا الموسم في بلوغه دور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بعدما أقصى ريال مدريد ويوفنتوس قبل الخروج بشق الأنفس أمام توتنهام. إنه هداف خطير وصاحب مجهود ولذلك فهو هدف لكبار القارة الأوروبية مثل ريال مدريد وأرسنال وبايرن ميونيخ وغيرها، حسب وسائل إعلام.
صورة من: Reuters/M. Bazo
المرابط.. نور الدين أمرابط
الجناح المهاجم نور الدين أمرابط (32 عاماً) من أهم من يعول عليهم أسود أطلس للفوز باللقب. أصوله من الريف بشمال المغرب، لكنه ولد وترعرع في هولندا وتنقل بين عدة دوريات أوربية قبل أن يحط الرحال في النصر السعودي. أثار أمرابط إعجاب المغاربة بروحه القتالية العالية خلال مشاركة الفريق في مونديال روسيا 2018.
صورة من: AP
الظهور الأول للمرابطين
منتخبات العرب في أمم أفريقيا 2019 مرشحة جميعها للذهاب بعيدا بل والفوز بالبطولة فيما عدا منتخب موريتانيا، الذي حقق انجازا تاريخيا بصعوده إلى البطولة لأول مرة في تاريخها. فريق "المرابطين" بقيادة النجم سماعين دياكيتي يتواجد في مجموعة صعبة بها تونس ومالي وأنغولا. وإذا نجح في تحقيق أي فوز على هذه الفرق فسيكون ذلك بمثابة انجاز آخر.