منذ عودة توني كروس من الغياب لفترة طويلة بسبب الإصابة عاد ريال مدريد لتحقيق النتائج الكبيرة، لكن أزمة الملكي لم تنته بعد، كما يقول النجم الألماني الذي ما زال مؤمناً بموسم حافل بالألقاب.
إعلان
بعد صافرة بداية مباراة ريال مدريد مع إسبانيول عادت الأمور إلى سابق عهدها في النادي الملكي، إذ يقرأ الدولي الألماني توني كروس المباراة ويدير مجرياتها ويستحوذ على أغلب الكرات ناهيك عن تحركه بدقة في المجالات المفتوحة. وكان الامر بمثابة احتفال بعودته بعد إصابة في الفخذ أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة.
عن ذلك يقول أفضل لاعب ألماني لعام في مقابلة مع صحيفة "فيلت" الألمانية 2018: "كانت مشاعري جيدة للغاية". لكنه يعترف في الوقت ذاته بأن المرينغي يعاني من عدة مشاكل "فقد خسرنا الكثير من النقاط في جولة الذهاب من الليغا".
ويستدرك قائلاً: "لكن تجربة السنوات الماضية تجعلني واثقاً من القول إننا من أندية القمة. يجب أن نواصل، فأمامنا بطولتان نحقق نجاحات كبيرة فيها. وهذا هو محط أنظارنا الآن. توجد لدينا الإمكانية للفوز بالألقاب".
ويوضح الدولي الألماني بالقول: "ارتكبنا الكثير من الأخطاء خلال الفترة الماضية. لكن سر النجاح يكمن في عدم الاستسلام. في الموسم الماضي عرفنا مبكراً أن تحقيق لقب الليغا بات مستحيلاً تقريباً، لكننا واصلنا العمل لمعرفتنا بأننا يمكن أن نفوز بشيء ما، فتُوجنا بلقب دوري الأبطال".
ويرى كروس (28 عاماً) أن ما يعزز عودة ريال مدريد القوية وانعكاس ذلك في المباريات القليلة الماضية أن الكثير من اللاعبين باتوا يظهرون بشكل واضح مستويات أفضل مقارنة بجولة الذهاب "وهذا هو المهم هنا".
يُذكر أن صحيفة "ماركا" الإسبانية كشفت مؤخراً أن النجم الألماني ما يزال أفضل لاعب في الميرنغي بعد أن حقق نسبة نجاح في تمريراته وصلت إلى 93.84 بالمائة في هذا الموسم رغم غيابه الطويل بداعي الإصابة. وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن كروس أحد اللاعبين الـ17 الذين قاموا بأكثر من 1000 تمريرة في هذا الموسم من الليغا الإسبانية.
في صور.. بهدف قاتل كروس ينقذ ألمانيا من خروج مبكر
اقتنصت ألمانيا فوزاً تاريخيا من السويد، حيث سجل المانشافت بعشرة لاعبين وفي الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع هدفه القاتل. وبذلك أبقى على حظوظ ألمانيا للتأهل للدور الثاني في مونديال روسيا. أبرز مجريات المباراة في صور.
صورة من: Reuters/
بعد تعرضهما لانتقادات شديدة، استبعد يواخيم لوف كلا من مسعود أوزيل وسامي خضيرة من تشكيلة ألمانيا الأساسية في مواجهة السويد. وكان المدرب لوف قد رفض انتقاد لاعب دون غيره، أو ركوب موجة الانتقادات بحقهما، وقال : "لماذا أشك بلاعبي فريقي؟ نحن جميعا نواجه الانتقادات وهو أمر طبيعي ولكن في حالة اللاعبين الذين كانوا على أعلى مستوى لمدة ثلاث أو أربع سنوات، لا ينبغي أن يتم تدمير ثقتهم بعد مباراة واحدة".
صورة من: imago/Team 2
لم يغب عن بال الألمان المصير القاتم الذي رسمه الاسكندينافيون لمنتخب إيطاليا، حاملة اللقب أربع مرات، بعد أن حرموه من بلوغ المونديال للمرة الأولى منذ 60 عاماً، بإقصائه من الملحق الأوروبي.
صورة من: Reuters/M. Rossi
تلقى لاعبو المانشافت رسائل دعم من لاعبين دوليين سابقين. فيليب لام، قائد المانشافت في مونديال 2014 قال: "كل شيء لا يزال ممكناً"، بينما أعرب لوكاس بودولسكي عن "إيمانه القوي بهم".
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
استهلت الماكينات الألمانية المباراة، التي استضافتها مدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود، ببداية قوية ضاغطة حاولت فيها مباغتة السويديين وإحراز التقدم عليهم. غير أن الأمور لم تسر على ما كان يتمناه الألمان.
صورة من: Reuters/D. Martinez
إذ تعرض لاعب خط وسط بايرن ميونيخ سيبستيان رودي لإصابة خطيرة أجبرت المدرب على إخراجه وإدخال إيلكاي غوندوغان بديلاً عنه.
صورة من: Reuters/D. Martinez
وبمرور الوقت تحسن الأداء السويدي بشكل ملحوظ حيث تخلى الفريق تدريجياً عن الأداء الدفاعي وبدأ يبادل ألمانيا الهجمات. قدم اللاعب "أولا تويفونين" سجلت أول أهداف السويد وذلك في الدقيقة 32 من اللقاء.
صورة من: Reuters/H. McKay
في بداية الشوط الثاني ضغط الألمان وأفلحوا بتعديل النتيجة عن طريق ماركو رويس في الدقيقة 48 من المباراة، وذلك إثر تمريرة من فيرنر فشل ماريو غوميز في استلامها لتصل الكرة إلى ريوس الذي سدد بثقة في الشباك.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Grits
بعد هدف التعادل بذل المنتخب الألماني جهودا حثيثة لتسجيل هدف ثان، غير أن الدفاع السويدي والحظ وقفا له بالمرصاد. وضاعت فرص خطيرة للفريق الألماني في الدقائق 50 و56 من قبل مولر وهيكتور. غير أن الفرصة الذهبية أهدرها ريوس في الدقيقة 60، بعد محاولته الاستعراض والتسديد بكعب القدم لتمر الكرة بعيداً عن الشباك.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Gebert
أُجبر المانشافت على مواصلة المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه جيروم بواتينغ في الدقيقة 82.
صورة من: Reuters/M. Dalder
وفي الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للمباراة خطف توني كروس نجم ريال مدريد هدف الفوز القاتل لألمانيا إثر ضربة حرة تبادل خلالها التمرير مع ماركو رويس قبل أن يسدد كرة صاروخية عرفت طريقها للشباك السويدية. الهدف أبقى على آمال ألمانيا في التأهل لدور الستة عشر.
صورة من: Reuters/
كانت ألمانيا تخشى أن يعيد التاريخ نفسه عندما فشلت في تخطي الدور الأول من مونديال فرنسا 1938، والذي ظفرت به إيطاليا. اليوم عززت ألمانيا حظوظها بالإفلات من ذلك المصير.
وتحتاج ألمانيا للفوز على كوريا الجنوبية في المباراة الأخيرة مع انتظار نتيجة مباراة المكسيك والسويد لتحديد الأول والثاني في المجموعة السادسة.
إعداد: خالد سلامة