بعد انقطاع كبير أثر على آلاف الأشخاص حول العالم، قالت شركة تويتر إن منصتها عادت إلى العمل. ورغم أن انقطاع الخدمة يتكرر من حين لآخر، إلا أنه يأتي هذه المرة في وقت حساس في ظل معركة قضائية مع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك.
إعلان
قالت شركة تويتر إن خدماتها عادت تعمل عبر الإنترنت بعد انقطاع كبير اليوم الخميس (14 تموز/يوليو 2022) أدى إلى منع آلاف المستخدمين حول العالم من الوصول إلى موقع التواصل الاجتماعي. ووجد العديد من المستخدمين حول العالم أنفسهم يواجهون رسالة تتعلّق بخطأ ما (error)، في ما يمثّل اضطراباً جديداً للشبكة الاجتماعية الغارقة في معركة مع إيلون ماسك.
وقال موقع "داون ديتكتور"، الذي يتتبع حالات انقطاع خدمات الإنترنت، إن انقطاع الخدمة، الذي استمر قرابة ثلاث ساعات، أثر على ما يصل إلى 50 ألف مستخدم في وقت الذروة عند الساعة 8:15 صباحًا تقريبًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
ونُشر على حسابات المستخدمين "يتعذّر استرداد التغريدات في الوقت الحالي. يُرجى المحاولة مرة أخرى لاحقاً".
وقالت الشركة في تغريدة: "تعرضت أنظمتنا الداخلية لبعض المشكلات التي أثرت على كثير منكم على مستوى العالم. يجب أن يعود تويتر للعمل كما هو متوقع".
وقال براين فيتسجيرالد، المحلل بشركة ويلز فارغو للخدمات المالية، إن تويتر يعمل على خدمات شركة أمازون الإلكترونية ويستخدم غوغل كلاود أيضًا كمزود خدمات ثانوي له. واستبعد فيتسجيرالد أن يكون سبب الانقطاع حدوث مشكلة في مزود خدمات كلاود. وكانت خدمات تويتر انقطعت من قبل على مستوى العالم في شباط/فبراير بسبب خلل في البرمجيات.
وتؤدّي حالات الانقطاع بشكل منتظم إلى تعطيل المنصّات الرقمية، بينما تبقى فترات الانقطاع الطويلة استثناءً. واغتنم مستخدمو الإنترنت فرصة الانقطاع للسخرية من الشبكة.
وتأتي هذه العثرة الفنية في وقت حسّاس بالنسبة للمجموعة الرقمية، التي دخلت هذا الأسبوع في معركة قانونية مع إيلون ماسك. ويريد تويتر إجبار الملياردير، رئيس شركة تسلا، على احترام الاتفاق الذي وقع عليه في نيسان/أبريل، عندما أعلن عزمه شراء المنصّة مقابل 44 مليار دولار، قبل الانسحاب الأسبوع الماضي.
م.ع.ح/أ.ح (أ ف ب ، رويترز)
خسائر بالمليارات.. تداعيات ساعات بلا "فيسبوك" الاقتصادية!
سبب عطل موقع "فيسبوك" وعدد من التطبيقات التابعة له مثل "انستغرام" و"واتس آب" إرباكات وخسائر لملايين المستخدمين حول العالم، شركات وأفراد في وقت يتزايد فيه الاعتماد على الإنترنيت مع استمرار تفشي وباء كورونا. حصيلة أولية.
صورة من: dapd
أزمة تلو الأخرى
خرج فيسبوك وعدد من التطبيقات التابعة له مثل "إنستغرام" و"واتس آب " من عطل غير مسبوق أغرق المجموعة في مشكلة تضاف إلى أزمة تسريب وثائق داخلية تدين المجموعة. فقد سجلت أسهم فيسبوك، التي لديها قرابة ملياري مستخدم نشط يوميا، تراجعاً بعد إبلاغ فرانسيس هوغن، وهي مديرة إنتاج سابقة لدى فيسبوك عن مخالفات بشأن حماية المستخدمين.
صورة من: Kirill Kudryavtsev/AFP/Getty Images
هبوط أسهم الشركة
هبطت أسهم شركة "فيسبوك" بأكثر من خمسة في المائة، مقتربة من أسوأ أداء يومي لها منذ قرابة عام وسط عمليات بيع أوسع لأسهم التكنولوجيا. تفقد شركة "فيسبوك"، وهي ثاني أكبر منصة إعلانية رقمية في العالم، نحو 545 ألف دولار عائدات الإعلانات في الولايات المتحدة الأمريكية عن كل ساعة انقطاع للخدمة، وفق تقديرات شركة قياس الإعلانات ستاندرد ميديا إندكس.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
تراجع ثروة زوكربيرغ
أدى انخفاض أسهم "فيسبوك" إلى تراجع ثروة مارك زوكربيرغ إلى 120.9 مليار دولار، بنحو 7 مليارات دولار في ساعات قليلة، مما أدى إلى تراجعه قليلا عن قائمة أغنى أغنياء العالم. فقد تراجع ترتيبه في القائمة بعد بيل جيتس إلى المركز الخامس في مؤشر بلومبرغ للمليارديرات. وقد خسر نحو 19 مليار دولار من ثروته منذ 13 أيلول/سبتمبر، عندما كانت ثروته تقارب 140 مليار دولار، وفقًا للمؤشر.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Watson
تضرر كبرى شركات التكنولوجيا العالمية
في ضوء الأزمة التي شهدها العالم على صعيد منصات التواصل الاجتماعي وعلى الرغم من عدم تعرضها لأي مشاكل تقنية، فقد تراجعت أسهم موقع "تويتر" في بورصة نيويورك بنحو 6 بالمئة و"غوغل" بنحو 2 بالمئة، وأمازون بنحو 3 بالمئة. وانخفضت أسهم كل من أبل ومايكروسوفت وألفابت، الشركات الأربع الأكثر قيمة في سوق الأسهم الأميركية، بما يزيد عن اثنين بالمئة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Drew
خسائر البورصات العالمية
هوى مؤشر "ناسداك" المجمع لأسهم التكنولوجيا في بورصة نيويورك لأدنى مستوى في أكثر من 3 أشهر، مدفوعا بخسائر حادة لأسهم شركات أمريكية عملاقة. كما أغلقت بورصة وول ستريت على انخفاض حاد إذ تخلص المستثمرون من أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة وغيرها من أسهم الشركات الكبرى في مواجهة ارتفاع عوائد سندات الخزانة، في حين أدت المخاوف بشأن التخلف عن سداد ديون الحكومة الأميركية إلى زيادة الحذر.
صورة من: AP
خسائر بالمليارات حول العالم
في تغريدة لها على "تويتر"، قدرت شركة "نت بلوكس" NetBlocks التي تراقب تعثر الإنترنت أن تكون أولى ساعات توقف فسبوك والتطبيقات التابعة له قد كبدت العالم خسائر بـ160 مليون دولار في الساعة، بحسب "آلية حساب تكلفة التوقف عن الخدمة" (Cost of Shutdown Tool). وأضافت الشركة أن خسائر الاقتصاد العالمي قد تصل الى أكثر من مليار دولار. إعداد: إيمان ملوك