"تويتر" و"فيسبوك" ضد ترامب .. انقلب السحر على الساحر!
٧ يناير ٢٠٢١
من المعروف عن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، شغفه بموقعي "تويتر" و "فيسبوك“. لكن الموقعين حظر حساباته مؤقتا الآن بعد أحداث الكابتيول. خطوة جاءت متأخرة، حسب خبراء.
إعلان
منذ تسلّمه السلطة بعد انتخابات عام 2016، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يغرّد عبر "تويتر"، وجعله إلى جانب موقع "فيسبوك" طريق تواصله مع العالم. علاقة ترامب مع مواقع التواصل الاجتماعي، لطالما كان يشوبها الكثير من المناوشات، لكن منذ خسارته الانتخابات الرئاسية أمام جو بايدن، والتوتر زاد بينه وبين المنابر الإعلامية المفضلة لديه. فقد سبق وأن وضعت شركتا "تويتر" و"فيسبوك" علامة "مضلل" على بعض منشورات ترامب بسبب معلومات مضللة وادعاءاته المبكرة بالفوز في الانتخابات.
لكن بعد أعمال الشغب في واشنطن واقتحام مبنى الكونغرس أمس (الأربعاء 6/1/2021)، اتخذت الشركتان خطوة غير مسبوقة وحظرتا حسابات ترامب بشكل مؤقت، وذلك بسبب انتهاكه قواعد الاستخدامم المعمول بها. فقد قرر موقع "تويتر" تجميد حساب ترامب لمدة 12ساعة وهدد بـ"تعليق دائم" له، إذا واصل انتهاك قواعد الاستخدام وبعد المطالبة بإزالة ثلاث من تغريداته بدعوى "خطر العنف" بعد اقتحام حشود من مؤيدي ترامب الغاضبين لمبنى "الكابيتول".
من جانبها قررت شركة "فيسبوك" في وقت لاحق تجميد حساب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مدة 24 ساعة، وذلك بعد مدة قصيرة من نشره مقطع فيديو يطالبه فيه المتظاهرين في بواشنطن بالعودة لمنازلهم، وكرر ادعاءاته التي لا أساس لها بتزوير الانتخابات.
"خطوة متأخرة"
وفي حين رحَّب بعض المراقبين بـ "التدخل" غير المسبوق، الذي قامت به منصتا التواصل الإجتماعي ضد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، رأى خبراء أن هاتين الشركتين "مارستا العبث مع ترامب وأنصاره لسنوات". وقال هؤلاء الخبراء إن تويتر وفيسبوك جعلتا بإمكان ترامب وأنصاره طوال السنوات الماضية "أن ينشروا معلومات مضللة خطيرة بين الناس وأن يحرضوا على العنف".
ومن جانبها ترى جينيفر غريغيل، باحثة التواصل وخبيرة وسائل التواصل الاجتماعي من جامعة سيراكيوز، أن الأحداث في مبنى الكابيتول هي "نتيجة مباشرة لاستخدام ترامب منصات الإنترنت لنشر الدعاية والمعلومات المضللة"・.
وقالت غريغيل إن "شركات التكنولوجيا هذه يجب أن تتحمل بعض المسؤولية عن تقاعسها عن العمل وأن قرار فيسبوك بإزالة فيديو ترامب غير كافٍ ومتأخر للغاية وأن وسائل التواصل الاجتماعي تشارك في ما حدث، لأن ترامب استخدمها مراراً للتحريض على العنف".
إ.م/ ص.ش
بالصور: مشاجرات ترامب مع الصحفيين
احتلت المشاحنة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومراسل شبكة "سي إن إن" جيم أكوستا عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم. غير أن ترامب يُعرف بمهاجمته المستمرة للإعلام، ومشاكله مع الصحفيين. إليك بعض أقوى مشاجراته مع الصحافة.
صورة من: Reuters/K. Lamarque
خلال مؤتمر صحفي عُقد عقب الانتخابات النصفية بأمريكا، نشب سجال حاد بين ترامب ومراسل "سي إن إن" في البيت الأبيض، جيم أكوستا، بعد أن حاول الأخير أن يحصل على جواب لسؤاله من الرئيس ترامب، فاحتج ترامب غاضباً: "يجب أن تخجل سي إن إن من نفسها لتوظيفها شخصاً مثلك. أنت شخص وقح وفظ". بعد المشاحنة، علّق البيت الأبيض تصريح أكوستا الصحفي، فيما قالت "سي إن إن" إن القرار كان عملاً انتقامياً.
صورة من: Reuters/J. Ernst
في تشرين الأول/ أكتوبر 2018 خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، وجه دونالد ترامب تعليقات مهينة لمراسلة شبكة "إيه بي سي"، سيسيليا فيغا، عندما قام ترامب باختيار فيغا لطرح سؤال، علق قائلاً: "لقد صدمت من اختياري لها". وعندما أجابت فيغا: "لا أفكر بأني كذلك"، رد ترامب عليها: "حسناً. أعرف أنك لا تفكرين على الإطلاق".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Bevilaqua
هاجم ترامب عبر حابه في "تويتر"، الذي يتابعه أكثر من 55 مليون شخص، في يونيو/ حزيران 2017 ، ميكا بريجنسكي، مذيعة شبكة "إم إس إن بي سي" الإخبارية، بشكل شخصي، من خلال سلسلة من التغريدات المسيئة. ووصف ترامب الإعلامية بـ"ميكا المجنونة" وادعى أنها كانت "تنزف بشدة من عملية شد وجه" عندما زارت منتجعه "مار-لا-لاغو" في فلوريدا. كما وجه انتقادات لاذعة لزميلها جو سكاربورو، واصفاً إياه بـ"جو المختل".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Senne
خلال حملة انتخابية في ولاية بنسلفانيا في شهر آذار/ مارس 2018، هاجم ترامب تشاك تود، مذيع قناة "إن بي سي"، وهو يروي واقعة قديمة لحوار دار بينهما في برنامج "واجه الصحافة" .وأشار ترامب إلى الصحفي باسم "تود النائم". ثم قام بشتمه بألفاظ بذيئة، إذ اعتاد ترامب على مهاجمة تود لسنوات طويلة، ويبدو أنه لن يتوقف بعد أن أصبح رئيساً.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Frey
يهاجم ترامب أهدافه المفضلة "الصحفيين" عبر حسابه تويتر. ففي تموز/ يوليو 2017 نشر مقطع فيديو له وهو يضرب مصارعاً وضع شعار قناة "سي إن إن" على رأسه. وفي كانون الأول/ ديسمبر 2017 طالب ترامب بطرد صحفي يعمل لدى صحيفة "واشنطن بوست" بسبب تغريدة خاطئة. كما اتهم العديد من وسائل الإعلام بأنها تنشر" أخباراً مزيفة" وأنها "عدو الشعب". جوليا سوديلي/ ريم ضوا