تويتر يحظر الإعلانات السياسية..ومدير حملة ترامب يرد
٣١ أكتوبر ٢٠١٩
فيما أعلن جاك دورسي مؤسس شركة تويتر أن منصته ستقوم بوقف كافة أنواع الدعاية السياسية على مستوى العالم اعتبارا من الشهر المقبل، انتقد مدير حملة ترامب الانتخابية براد بارسكيل قرار تويتر الأخير ووصفه بـ "الغبي جدا".
إعلان
قال جاك دورسي، مؤسس شركة تويتر ومديرها التنفيذي أمس الأربعاء (30 أكتوبر/تشرين الأول 2019) إن موقع تويتر سوف يقوم بوقف كافة أنواع الإعلانات السياسية على مستوى العالم اعتبارا من الشهر المقبل.
وقال دورسي مفصلا أسباب القرار في سلسلة من التغريدات عبر الموقع إنه "في حين أن الإعلان عبر الإنترنت قوي للغاية وفعال للغاية بالنسبة للمعلنين التجاريين، إلا أن هذه القوة تجلب مخاطر كبيرة على السياسة، حيث يمكن استخدامها للتأثير على أصوات (الناخبين) مما يتبعه تأثير على حياة الملايين".
وأشار المدير التنفيذي لشركة تويتر إلى أنه سيتم الإبلاغ عن السياسة النهائية، مع بعض الاستثناءات، بحلول (15 تشرين الثاتي/نوفمبر) وسيتم تطبيقها اعتبارا من 22 من الشهر ذاته.
وذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية أن قرار "تويتر" بحظر الإعلانات السياسية، يأتي في وقت يدور فيه نقاش واسع بشأن الإعلانات السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك قبل عام واحد من الانتخابات الرئاسية في 2020، فضلاً عن الانتقادات التي تعرض لها "فيسبوك" في الأسابيع الأخيرة، بسبب استبعاده فرض حظر على الإعلانات السياسية.
وفي نفس السياق، أوضح نيد سيغال المدير المالي في تويتر أن قرار الشركة الأخير اعتمد على المبدأ وليس على المال، مضيفاً في تغريدة له أن يشعر بالفخر بالعمل في هذه الشركة المشهورة جداً على نطاق واسع.
من جهة أخرى، لم يسلم قرار تويتر بحظر الإعلانات السياسية نهاية الشهر الماضي من الانتقادات، فقد قال براد بارسكيل مدير حملة دونالد ترامب الانتخابية في بيان له على حسابه الخاص في موقع تويتر إن "تويتر تخلى للتو عن مداخيل محتملة بمئات الملايين من الدولارات"، وأضاف: "إنه قرار قرار غبي جداً لحاملي الأسهم".
وواصل براد بارسكيل حديثه عن قرار تويتر الأخير قائلاً "إنها محاولة أخرى لإسكات المحافظين، بما أن تويتر يعرف أن الرئيس ترامب لديه البرنامج الأكثر تعقيداً على الإنترنيت المعروف على الإطلاق".
يشار إلى أن منصات وسائل التواصل الاجتماعي تعرضت لضغوط، من أجل تنظيم محتواها بعد اتهامات بأن فيسبوك تم استخدامه للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 والاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ر.م/إ.ف ( د ب أ، DW)
بالصور: مشاجرات ترامب مع الصحفيين
احتلت المشاحنة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومراسل شبكة "سي إن إن" جيم أكوستا عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم. غير أن ترامب يُعرف بمهاجمته المستمرة للإعلام، ومشاكله مع الصحفيين. إليك بعض أقوى مشاجراته مع الصحافة.
صورة من: Reuters/K. Lamarque
خلال مؤتمر صحفي عُقد عقب الانتخابات النصفية بأمريكا، نشب سجال حاد بين ترامب ومراسل "سي إن إن" في البيت الأبيض، جيم أكوستا، بعد أن حاول الأخير أن يحصل على جواب لسؤاله من الرئيس ترامب، فاحتج ترامب غاضباً: "يجب أن تخجل سي إن إن من نفسها لتوظيفها شخصاً مثلك. أنت شخص وقح وفظ". بعد المشاحنة، علّق البيت الأبيض تصريح أكوستا الصحفي، فيما قالت "سي إن إن" إن القرار كان عملاً انتقامياً.
صورة من: Reuters/J. Ernst
في تشرين الأول/ أكتوبر 2018 خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، وجه دونالد ترامب تعليقات مهينة لمراسلة شبكة "إيه بي سي"، سيسيليا فيغا، عندما قام ترامب باختيار فيغا لطرح سؤال، علق قائلاً: "لقد صدمت من اختياري لها". وعندما أجابت فيغا: "لا أفكر بأني كذلك"، رد ترامب عليها: "حسناً. أعرف أنك لا تفكرين على الإطلاق".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Bevilaqua
هاجم ترامب عبر حابه في "تويتر"، الذي يتابعه أكثر من 55 مليون شخص، في يونيو/ حزيران 2017 ، ميكا بريجنسكي، مذيعة شبكة "إم إس إن بي سي" الإخبارية، بشكل شخصي، من خلال سلسلة من التغريدات المسيئة. ووصف ترامب الإعلامية بـ"ميكا المجنونة" وادعى أنها كانت "تنزف بشدة من عملية شد وجه" عندما زارت منتجعه "مار-لا-لاغو" في فلوريدا. كما وجه انتقادات لاذعة لزميلها جو سكاربورو، واصفاً إياه بـ"جو المختل".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Senne
خلال حملة انتخابية في ولاية بنسلفانيا في شهر آذار/ مارس 2018، هاجم ترامب تشاك تود، مذيع قناة "إن بي سي"، وهو يروي واقعة قديمة لحوار دار بينهما في برنامج "واجه الصحافة" .وأشار ترامب إلى الصحفي باسم "تود النائم". ثم قام بشتمه بألفاظ بذيئة، إذ اعتاد ترامب على مهاجمة تود لسنوات طويلة، ويبدو أنه لن يتوقف بعد أن أصبح رئيساً.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Frey
يهاجم ترامب أهدافه المفضلة "الصحفيين" عبر حسابه تويتر. ففي تموز/ يوليو 2017 نشر مقطع فيديو له وهو يضرب مصارعاً وضع شعار قناة "سي إن إن" على رأسه. وفي كانون الأول/ ديسمبر 2017 طالب ترامب بطرد صحفي يعمل لدى صحيفة "واشنطن بوست" بسبب تغريدة خاطئة. كما اتهم العديد من وسائل الإعلام بأنها تنشر" أخباراً مزيفة" وأنها "عدو الشعب". جوليا سوديلي/ ريم ضوا