رفضت شركة تويتر إلغاء حساب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرة إلى أن حسابات الرؤساء والسياسيين تتمتع بوضع خاص في صفحات موقعها وأن حذفها لن يفيد النقاش حول قضايا تهم الرأي العام.
إعلان
قالت شركة تويتر على مدونتها إن قيامها بحذف تغريدات زعماء العالم أو منعهم من التغريد "سيخفي معلومات هامة يجب أن يكون بوسع الناس الاطلاع عليها ومناقشتها". وتابعت الشركة أن منع حكام العالم من التعليق لن يؤدي إلى إسكاتهم، لافتة أنها ترغب بدفع الحوار العام على المستوى العالمي إلى الأمام.
تصريحات الشركة تأتي في إطار جدلٍ واسعٍ موقع تويتر بسبب منشورات دونالد ترامب التي يطالب الكثير من المستخدمين بحظرها، خاصة عندما شارك تغريدات مسيئة للإسلام، وعندما نشر قبل أيام تغريدة يهدّد فيها باستخدام السلاح النووي ضد كوريا الشمالية.
وأشار تويتر أنه يقوم بمراجعة تغريدات حكام العالم ويفرض تطبيق قواعده عندما تستدعي الضرورة ذلك، وبالتالي فهناك إمكانية لحذف بعض التغريدات التي يكتبها حكام العالم ولا تتماشى مع قوانين الموقع.
ورفض الموقع الاتهامات الموجهة له بالاستفادة من وجود شخصيات مثيرة للجدل كدونالد ترامب، إذ قال: "ليس هناك حساب لأي شخص يعزز نمو تويتر أو يؤثر على هذه القرارات"، مضيفاً: "نعمل بجد للبقاء محايدين واضعين مصلحة الجمهور نصب أعيننا".
ويرى عدة مغردون أن ترامب يحضّ على الكراهية ويعرّض العالم للخطر عبر تهديده باللجوء إلى العنف. وقد نظم بعض مستخدمي تويتر احتجاجاً عند مقر الشركة في سان فرانسيسكو يوم الأربعاء الماضي.
وكان الموقع الاجتماعي ذاته قد أوضح غداة الجدل بشأن الفيديوهات المسيئة للمسلمين التي شاركها ترامب قبل أسابيع، أن الاحتفاظ بمثل هذه المقاطع، يعود لكونها لا تتعارض مع سياساته الخاصة بالمواد الإعلامية، وليس لكونها إخبارية أو تهمّ الرأي العام.
إ.ع/ ع.خ (رويترز)
أشهر فضائح رؤساء الولايات المتحدة
لم تكن فضائح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتتالية هي الأولى في تاريخ رئاسات الولايات المتحدة، إذ سبقه في ذلك عدة رؤساء، من بينهم كلنتون وعلاقاته العاطفية في المكتب البيضاوي ونيكسون الذي استقال بعد فضيحة "ووتر غيت".
صورة من: Getty Images/O. Douliery
توماس جفرسون هو الرئيس الثالث للولايات المتحدة (من سنة 1801 ولغاية سنة 1809)، ويعتقد أنه كان يقيم علاقة مع إمرأة من العبيد إسمها سالي هيمينغ وأنه أنجبت منه طفلا واحد على الأقل. وبينت تحاليل الحمض النووي "دي أن أي DNA" أجريت بعد نحو مائتي عام من ولادة الأطفال أن أبوة جفرسون لطفل واحد على الأقل من سالي هيمينغ مرجحة جدا.
صورة من: picture-alliance/Prisma Archivo
وارن هاردينغ كان الرئيس الـ 29 للولايات المتحدة وشغل المنصب لفترة قصيرة من 1921 ولغاية وفاته في عام 1923. وعرف عن هاردينغ بأنه كان زير نساء حقيقي. وكان مهتما في إقامة العديد من العلاقات العاطفية مع صديقات العائلة. وكان له علاقة مع زوجة أحد أصدقائه القدامى، وللتغطية على ذلك كان يتبرع بسفرات سياحية لعشيقته ولزوجها.
صورة من: picture-alliance/akg-images
ريتشارد نيكسون من الحزب الجمهوري هو الرئيس الوحيد الذي تنحى عن الرئاسة بعد فضيحة "ووترغيت" الشهيرة التي تعد أكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا. وبدأت الفضيحة عندما تم الكشف عن عملية تجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى "وتترغيت". واستقال نيكسون في سنة 1974 بعد اكتشاف دوره كمخطط وعارف بالقضية. وفي هذه الصورة الشهيرة لنيكسون يظهر رافعا علامة الانتصار بعد أقل من ساعة من إعلان استقالته.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرص رونالد ريغان على جعل الولايات المتحدة "عظيمة" حرفيا، عندما اتخذ سياسات صارمة تجاه الاتحاد السوفيتي. لكنه تعثر سياسيا عندما تم الكشف عن أن وكالة المخابرات الأمريكية كانت تراقب لسنوات تمويل قوات "كونترا" المعارضة في نيكاراغوا والمدعومة من الولايات المتحدة. وكان مصدر هذا التمويل هو تهريب الهيروين إلى بلاده. لكن الكشف عن التفاصيل لم يؤدِ إلى فضيحة رئاسية. ولم يعرف دور ريغان في القضية لغاية اليوم.
صورة من: Reuters/Ronald Reagan Presidential Library
على الرغم من الكشف عن الفضائح الجنسية لبيل كلنتون داخل المكتب الرسمي للرئيس الأمريكي (المكتب البيضاوي) إلا أنه ما زال من أكثر الناشطين في الحياة العامة في الولايات المتحدة. وكادت علاقته الساخنة بالمتدربة مونيكا لوينسكي "أثناء العمل" أن تطيح به من منصبة كرئيس للولايات المتحدة، بيد أن كلنتون نجح سياسيا في تخطي الفضيحة. لكن ماذا تفكر زوجته هيلاري بهذا الخصوص؟
صورة من: Getty Images/Hulton Archive
أما الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب فيعد ظاهرة فريدة، إذ أنه يتحدث ويتصرف ضد جميع أعراف العمل السياسي – الدبلوماسي تقريبا. ولا يمكن حاليا معرفة فيما إذا كان ترامب "مهرجا – سياسيا" أو "محرضا- خطرا" أو أنه مجرد رجل "مختل عقلي" في السلطة. ومازال ترامب في بداية مرحلته الرئاسية، لكنه من المذهل أن مصطلح "سحب الثقة" أو (Impeachment) صار متداولا منذ الآن في واشنطن.
الكاتب: فالكر فاغينر/ زمن البدري