تير ستيغن يتفوق على رونالدو في تمرير الكرة بالكلاسيكو
٢٤ أبريل ٢٠١٧
قضى حارس مرمى فريق برشلونة أندري تير ستيغن ليلة لا تُنسى يوم أمس، بعدما ساهم في فوز الفريق الكتالوني على غريمه ريال مدريد في مباراة الكلاسيكو. لغة الأرقام كانت في صالح حارس المرمى الألماني الذي تفوق حتى على رونالدو.
إعلان
بعدما سجل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هدف الفوز لفريقه برشلونة في الوقت بدل الضائع في مباراة الكلاسيكو التي جمعته بغريمه التقليدي ريال مدريد (2ـ3)، عمت لاعبي فريق برشلونة موجة هستيريا، محتفلين بفوز تاريخي قد يجعلهم يحتفلون بالفوز في نهاية الموسم بلقب الدوري الإسباني.
بالإضافة إلى ميسي، يرجع الفضل في هذا الفوز إلى حارس المرمى الألماني أندري تير ستيغن الذي وقف سدا منيعا في وجه محاولات الفريق الملكي. وتمكن تير ستيغن (24 عاما) من صد 12 كرة خطيرة، مما جعل الشك يتسلل إلى نفوس كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة، وتوني كروس بوجه خاص، الذي فشل في أكثر من محاولة من هز شباك مواطنه تير ستيغن.
على طريقة حراس المرمى
وكانت أبرز لقطة في المباراة لتير ستيغن في الدقيقة 54 من زمن المباراة، بعدما تمكن من صد ضربة رأسية لمهاجم فريق ريال مدريد كريم بنزيمة من مسافة قريبة على طريقة حراس مرمى كرة اليد. وكتبت صحيفة ماركا الإسبانية تقول: "أكبر احتفال كروي (الكلاسيكو) شهد كل ما يجب أن يتوفر في مواجهة من هذا الحجم. تير ستيغن يفرمل بنزيمة وكروس على طريقة حراس مرمى كرة اليد".
بيد أن بداية المباراة، لم تكن في صالح حارس المرمى الألماني تير ستيغن الذي كان مسؤولا عن استقبال شباكه لهدف السبق الذي سجله كازيميرو، بعدما فشل في إبعاد الكرة مرتين عن مرماه. وبخلاف ذلك نجح تير ستيغن في صد كل محاولات الفريق الملكي، باستثناء هدف البديل الخامس الذي لا يتحمل فيه تير ستيغن أي مسؤولية.
المنافسة على اللقب إلى آخر رمق
وبحسب لغة الإحصائيات نجح تير ستيغن أيضا في إيصال 22 تمريرة إلى زملائه، متفوقا على نجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو الذي مد زملاءه بـ14 تمريرة فقط. وهو أمر لن يسعد النجم البرتغالي بكل تأكيد. وتألق تير ستيغن بشكل لافت في المساهمة في بناء هجمات فريقه انطلاقا من خط الدفاع بكل هدوء وثقة في النفس.
ونشر تير ستيغن صورة على موقع تويتر تٌظهر الأجواء الاحتفالية في غرفة تغيير ملابس فريق برشلونة بعد نهاية المباراة، مهنئا زملاءه بالفوز التاريخي على ريال مدريد في قلب ملعب "سانتياغو بيرنابيو".
وأكد الدولي الألماني، المرشح لتعويض مانويل نوير المصاب في بطولة كأس القارات هذا الصيف، أن فريقه سيقاتل إلى آخر رمق عن حظوظه للفوز بلق الليغا.
ألمانيا موطن حراس مرمى كرة القدم بمستوى عال
تعد ألمانيا من البلدان التي انجبت حراس مرمى كرة القدم في العالم بمستوى عال. في هذه الجولة نتعرف على أشهر هؤلاء منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى الآن.
صورة من: Getty Images
يعد مانويل نوير (30 عاما) أفضل حارس مرمى في تاريخ ألمانيا، فهو فعلا أسطورة في تمتيع الجماهير بأدائه الراقي. ولا يكاد يوجد لاعب آخر مثل نوير فاز بالألقاب التي حصل عليه هذا الأخير. فقد حصد كأس العالم بالبرازيل، ودوري أبطال أوروبا. وفاز بلقب أفضل حارس مرمى في العالم ثلاث مرات، وقد صعد نجمه بالخصوص عام 2014، حيث حصل فيه على عدد كبير من الجوائز. كما إنه تولى أيضا مهمات جديدة في الفريق، مثل الدفاع.
صورة من: Bongarts/Getty Images/L. Baron
حتى وقت قريب كان العملاق أوليفر كان (47 عاما) أفضل حارس ألماني في رأي الكثيرين. فقد فاز بلقب أفضل حارس مرمى في العالم 3 مرات، واختير عام 2002 كأفضل لاعب في مونديال كوريا واليابان، رغم خسارة النهائي أمام البرازيل. ويعد أوليفركان الحارس الوحيد الذي حصل على لقب أفضل لاعب في كأس العالم. ألقابه مع بايرن ميونيخ كثيرة، مثل دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.
صورة من: picture-alliance/Sven Simon
سيب ماير (72 عاما) هو صاحب الرقم القياسي لحراسة مرمى منتخب ألمانيا حيث خاض معه 95 مباراة. وكان يمثل مع غيرد مولر وبكنباور ثلاثي الأحلام في بايرن ومنتخب ألمانيا. حقق إنجازات كبيرة مع المنتخب الوطني وبايرن أبرزها الفوز بكأس العالم في ميونيخ 1974، وكأس الأمم الأوروبية 1972. وقد أجبر عام 1979 على الاعتزال بسبب حادث سيارة. تم اختياره كحارس القرن في ألمانيا، وحل رابعا على قائمة حراس القرن في العالم.
صورة من: STAFF/AFP/Getty Images
توني شوماخر (62 عاما) كان يعد أحد أفضل حراس المرمى في العام في الثمانينيات. لعب 76 مباراة دولية، حيث وصل لنهائي مونديال إسبانيا 1982 ومونديال المكسيك 1986. وفاز قبل ذلك مع بلده بكأس الأمم الأوروبية 1980. أثار الكثير من الجدل بسبب ارتطامه باللاعب الفرنسي باتيستو في مونديال إسبانيا. بعد خروجه من المنتخب ومن فريق كولونيا ذهب لتركيا وفاز مع فنربخشه بالدوري هناك.
صورة من: picture-alliance/dpa
بودو إلغنر (49 عاما) كان الحارس الاحتياطي لشوماخر في كولونيا وبعدما طرد شوماخر أصبح أساسيا وخاض مع كولوينا 326 مباراة. انتقل إلى ريال مدريد وخاض معه 91 مباراة حيث فاز مرتين بدوري أبطال أوروبا. خاض مع منتخب ألمانيا 54 مباراة وفاز معه بكأس العالم 1990 بإيطاليا، وهو أصغر حارس مرمى يفوز بكأس العالم. وكان ثلاث مرات من بين أفضل ثلاثة حراس للمرمى في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
ينس ليمان (46 عاما) لعب لشالكه 10 أعوام. وهو أول حارس مرمى في ألمانيا يسجل هدفا أثناء اللعب، عندما سجل في مرمى دورتموند. انتقل إلى ميلانو ثم إلى دورتموند ليفوز معه بالدوري وانتقل إلى أرسنال وخاض معه 147 مباراة. اختاره كلينسمان بديلا عن أوليفر كان ليحرس مرمى ألمانيا في مونديال 2006. ومازال حاضرا في الأذهان تصديه لركلات الترجيح أمام الأرجنتين، حيث أوصل ألمانيا لنصف النهائي الذي خسرته أمام إيطاليا.
صورة من: AP
أندرياس كوبكه (54 عاما) أو "أندي" هو أحد أفضل حراس المرمى في تاريخ ألمانيا. ويدرب حراس مرمى المنتخب منذ كأس القارات عام 2005. لعب 59 مباراة دولية، كما احترف في فريق أوليمبك مرسيليا الفرنسي. فاز مع ألمانيا كلاعب بكأس أمم أوروبا 1996، وهو العام الذي حصل فيه على لقب أفضل حارس مرمى في العالم. وفاز بلقب أفضل حارس مرمى في ألمانيا أربع مرات.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
توني توريك، توفي عام 1984، وعمره 65 عاما. كانت مهنته أصلا خبازا وشارك في الحرب العالمية الثانية ووقع في الأسر، وقد خاض أول مباراة له مع ألمانيا وهو في سن 31 عاما، وهو رقم قياسي لحارس مرمى صمد أكثر من 60 عاما. كان ذلك عام 1950 في أول مباراة دولية يلعبها منتخب ألمانيا بعد الحرب.لعب للمنتخب 20 مباراة دولية فقط واستطاع مع زملائه الفوز بكأس العالم عام 1954 في سويسرا.
صورة من: picture-alliance/ dpa
هانز تيلكوفسكي (81 عاما) خاض مع المانشافت 39 مباراة في الفترة بين 1957 و 1967، وهو الحارس الذي احتسب ضده "هدف شهير" في ملعب ويمبلي 1996 (الصورة)، رغم أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى، في رأي الكثيرين. وبذلك خسرت ألمانيا نهائي كأس العالم أمام انغلترا. قبلها بعام تم اختياره كأفضل رياضي في ألمانيا وكان يتميز بتمركزه الجيد خلال اللعب.
صورة من: picture-alliance/ dpa
توفي بيرت تراوتمان عام 2013 عن عمر 89 عاما. اختارته جماهير مانشستر سيتي 2007 كأفضل لاعب في تاريخ النادي، الذي لعب له 639 مباراة من عام 1949 حتى 1964. تم تكريمه من طرف الملكة إليزابيث عام 2004 والاتحاد الألماني للكرة 2008 لدوره في التصالح بين ألمانيا وإنجلترا بعد الحرب العالمية الثانية. وقع له كسر في العنق عندما اصطدم مع مهاجم بيرمينغهام في نهائي كأس عام 1956، لكنه واصل اللعب ليحقق لفريقه اللقب.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان الحضور الجماهيري في حفل تأبين روبيرت إنكه كبيرا جدا روبيرت إنكه. فخلال لحظة يأس من الحياة بسبب مشاكل نفسية ألقى إنكه بنفسه أمام قطار فلقي مصرعه في الحال في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009، وكان عمره 32 عاما. وقد أقام نادي هانوفر حفل تأبين له في ملعب كرة القدم حضره نحو 40 ألف شخص وشارك في حمل نعشه زملاؤه في هانوفر ومن المنتخب الألماني، في منظر حزين سيبقى عالقا في ذاكرة محبيه.