رغم الإحباط الكبير بسبب قلة مشاركاته مع منتخب ألمانيا في أغلب مبارياته، إلا أن حارس مرمى برشلونة مارك تير شتيغن يكشف أنه يجد لأن يحل محل مانويل نوير بأقناع يؤاخيم بانه حارس ألمانيا الأول.
إعلان
يجد حارس المرمى الألماني مارك تير شتيغن لتحقيق طموحه بتثبيت حضوره بين الخشبات الثلاث للمنتخب الألماني بدلاً عن زميله مانويل نوير، من خلال إقناع مدرب المانشافت يؤاخيم لوف بمستواه الجيد مع متصدر الدوري الإسباني.
عن هذا يقول تير شتيغن في حوار مع صحيفة "شبورت بيلد" الألمانية: "أريد أن أضغط حتى يكون قرار لوف لصالحي وأصبح الحارس الأول لعرين المنتخب الألماني". يُذكر أن حارس مرمى برشلونة الأول لم يحتل مكان نوير في حراسة مرمى المانشافت إلا في مباريات قليلة كبديل لموير.
وحتى في بطولة كأس العالم الماضية في روسيا 2018 كان عليه أن الحارس الثاني، بعد أن منح لوف ثقته لموير رغم غيابه لفترة طويلة بسبب الإصابة.
عن هذا يقول تير شتيغن: "كنت على قناعة تامة بأنني لعبت موسماً جيداً للغاية. من الطبيعي أن ينتابني إحباط كبير في اللحظة التي سمعت فيها قرار لوف لصالح نوير". لكنه أضاف في الوقت ذاته أنه لم يرد إثارة المشاكل داخل صفوف المانشافت قبل البطولة، ما دفعه للقبول بالدور المناط له من قبل لوف.
ويوضح ذلك بالقول: "الأمر يتعلق هنا بالاحترام. لا أريد أن أكون مصدر مشاكل داخل الفريق". ولهذا فهو يريد مستقبلاً إقناع مدرب المنتخب الألماني بمستواه المتميز. وحرس تير شتيغن عرين المنتخب الألماني في 21 مباراة دولية فقط، كانت آخرها في أكتوبر/ تشرين الأول 2017.
ويأتي بقاء تير شتيغن خياراً ثانياً لدى يؤاخيم لوف على الرغم من المنحى التنازلي للحارس الأول مانويل نوير بعد عودته من الإصابة مباشرة قبل مونديال روسيا الصيف الماضي، وهو تسبب السبت في أحد الأهداف الثلاثة التي دخلت شباكه في المباراة مع هولندا في دوري الأمم الأوروبية، والتي انتهت بثلاثية برتقالية نظيفة.
واعتبر يومئذٍ القائد السابق للمانشافت لوتار ماتيوس، صاحب الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية مع المنتخب الألماني (150 مباراة)، أن نوير "لا يتمتع في الوقت الحالي بمستواه المعهود والأمان اللذين كان يتميز بهما قبل تعرضه للإصابة"، مضيفاً بالقول: "مارك-أندريه تير شتيغن يقدم أفضل مستوياته العالمية منذ أعوام مع (فريقه) برشلونة (الإسباني)، وأعتقد أنه كان يستحق منذ وقت طويل اعتماده حارساً أساسياً للمنتخب في مباراة مهمة، حتى عندما يكون نوير جاهزاً".
لكن بالنسبة إلى لوف يبقى نوير جزء أساسي من العمود الفقري لـ"لاعبي الخبرة"، المتوجين أبطالاً للعالم في 2014 بالبرازيل، والذين عليهم توجيه جيل اللاعبين الشبان للمشاركة في كأس أوروبا 2020، مع ماتس هوملس، جيروم بواتنغ، طوني كروس، وتوماس مولر.
ألمانيا موطن حراس مرمى كرة القدم بمستوى عال
تعد ألمانيا من البلدان التي انجبت حراس مرمى كرة القدم في العالم بمستوى عال. في هذه الجولة نتعرف على أشهر هؤلاء منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى الآن.
صورة من: Getty Images
يعد مانويل نوير (30 عاما) أفضل حارس مرمى في تاريخ ألمانيا، فهو فعلا أسطورة في تمتيع الجماهير بأدائه الراقي. ولا يكاد يوجد لاعب آخر مثل نوير فاز بالألقاب التي حصل عليه هذا الأخير. فقد حصد كأس العالم بالبرازيل، ودوري أبطال أوروبا. وفاز بلقب أفضل حارس مرمى في العالم ثلاث مرات، وقد صعد نجمه بالخصوص عام 2014، حيث حصل فيه على عدد كبير من الجوائز. كما إنه تولى أيضا مهمات جديدة في الفريق، مثل الدفاع.
صورة من: Bongarts/Getty Images/L. Baron
حتى وقت قريب كان العملاق أوليفر كان (47 عاما) أفضل حارس ألماني في رأي الكثيرين. فقد فاز بلقب أفضل حارس مرمى في العالم 3 مرات، واختير عام 2002 كأفضل لاعب في مونديال كوريا واليابان، رغم خسارة النهائي أمام البرازيل. ويعد أوليفركان الحارس الوحيد الذي حصل على لقب أفضل لاعب في كأس العالم. ألقابه مع بايرن ميونيخ كثيرة، مثل دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.
صورة من: picture-alliance/Sven Simon
سيب ماير (72 عاما) هو صاحب الرقم القياسي لحراسة مرمى منتخب ألمانيا حيث خاض معه 95 مباراة. وكان يمثل مع غيرد مولر وبكنباور ثلاثي الأحلام في بايرن ومنتخب ألمانيا. حقق إنجازات كبيرة مع المنتخب الوطني وبايرن أبرزها الفوز بكأس العالم في ميونيخ 1974، وكأس الأمم الأوروبية 1972. وقد أجبر عام 1979 على الاعتزال بسبب حادث سيارة. تم اختياره كحارس القرن في ألمانيا، وحل رابعا على قائمة حراس القرن في العالم.
صورة من: STAFF/AFP/Getty Images
توني شوماخر (62 عاما) كان يعد أحد أفضل حراس المرمى في العام في الثمانينيات. لعب 76 مباراة دولية، حيث وصل لنهائي مونديال إسبانيا 1982 ومونديال المكسيك 1986. وفاز قبل ذلك مع بلده بكأس الأمم الأوروبية 1980. أثار الكثير من الجدل بسبب ارتطامه باللاعب الفرنسي باتيستو في مونديال إسبانيا. بعد خروجه من المنتخب ومن فريق كولونيا ذهب لتركيا وفاز مع فنربخشه بالدوري هناك.
صورة من: picture-alliance/dpa
بودو إلغنر (49 عاما) كان الحارس الاحتياطي لشوماخر في كولونيا وبعدما طرد شوماخر أصبح أساسيا وخاض مع كولوينا 326 مباراة. انتقل إلى ريال مدريد وخاض معه 91 مباراة حيث فاز مرتين بدوري أبطال أوروبا. خاض مع منتخب ألمانيا 54 مباراة وفاز معه بكأس العالم 1990 بإيطاليا، وهو أصغر حارس مرمى يفوز بكأس العالم. وكان ثلاث مرات من بين أفضل ثلاثة حراس للمرمى في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
ينس ليمان (46 عاما) لعب لشالكه 10 أعوام. وهو أول حارس مرمى في ألمانيا يسجل هدفا أثناء اللعب، عندما سجل في مرمى دورتموند. انتقل إلى ميلانو ثم إلى دورتموند ليفوز معه بالدوري وانتقل إلى أرسنال وخاض معه 147 مباراة. اختاره كلينسمان بديلا عن أوليفر كان ليحرس مرمى ألمانيا في مونديال 2006. ومازال حاضرا في الأذهان تصديه لركلات الترجيح أمام الأرجنتين، حيث أوصل ألمانيا لنصف النهائي الذي خسرته أمام إيطاليا.
صورة من: AP
أندرياس كوبكه (54 عاما) أو "أندي" هو أحد أفضل حراس المرمى في تاريخ ألمانيا. ويدرب حراس مرمى المنتخب منذ كأس القارات عام 2005. لعب 59 مباراة دولية، كما احترف في فريق أوليمبك مرسيليا الفرنسي. فاز مع ألمانيا كلاعب بكأس أمم أوروبا 1996، وهو العام الذي حصل فيه على لقب أفضل حارس مرمى في العالم. وفاز بلقب أفضل حارس مرمى في ألمانيا أربع مرات.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
توني توريك، توفي عام 1984، وعمره 65 عاما. كانت مهنته أصلا خبازا وشارك في الحرب العالمية الثانية ووقع في الأسر، وقد خاض أول مباراة له مع ألمانيا وهو في سن 31 عاما، وهو رقم قياسي لحارس مرمى صمد أكثر من 60 عاما. كان ذلك عام 1950 في أول مباراة دولية يلعبها منتخب ألمانيا بعد الحرب.لعب للمنتخب 20 مباراة دولية فقط واستطاع مع زملائه الفوز بكأس العالم عام 1954 في سويسرا.
صورة من: picture-alliance/ dpa
هانز تيلكوفسكي (81 عاما) خاض مع المانشافت 39 مباراة في الفترة بين 1957 و 1967، وهو الحارس الذي احتسب ضده "هدف شهير" في ملعب ويمبلي 1996 (الصورة)، رغم أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى، في رأي الكثيرين. وبذلك خسرت ألمانيا نهائي كأس العالم أمام انغلترا. قبلها بعام تم اختياره كأفضل رياضي في ألمانيا وكان يتميز بتمركزه الجيد خلال اللعب.
صورة من: picture-alliance/ dpa
توفي بيرت تراوتمان عام 2013 عن عمر 89 عاما. اختارته جماهير مانشستر سيتي 2007 كأفضل لاعب في تاريخ النادي، الذي لعب له 639 مباراة من عام 1949 حتى 1964. تم تكريمه من طرف الملكة إليزابيث عام 2004 والاتحاد الألماني للكرة 2008 لدوره في التصالح بين ألمانيا وإنجلترا بعد الحرب العالمية الثانية. وقع له كسر في العنق عندما اصطدم مع مهاجم بيرمينغهام في نهائي كأس عام 1956، لكنه واصل اللعب ليحقق لفريقه اللقب.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان الحضور الجماهيري في حفل تأبين روبيرت إنكه كبيرا جدا روبيرت إنكه. فخلال لحظة يأس من الحياة بسبب مشاكل نفسية ألقى إنكه بنفسه أمام قطار فلقي مصرعه في الحال في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009، وكان عمره 32 عاما. وقد أقام نادي هانوفر حفل تأبين له في ملعب كرة القدم حضره نحو 40 ألف شخص وشارك في حمل نعشه زملاؤه في هانوفر ومن المنتخب الألماني، في منظر حزين سيبقى عالقا في ذاكرة محبيه.