تيسلا تستعد لبدء إنتاج سياراتها الكهربائية في مصنعها ببرلين
٤ مارس ٢٠٢٢
تترقب شركة تيسلا الحصول على الموافقة النهائية لبدء إنتاج مركباتها الكهربائية في أول مصنع ضخم لها في أوروبا، قرب برلين. يأتي ذلك بعد سنتين من الإجراءات الإدارية المعقدة والشكاوي والمظاهرات المعترضة.
إعلان
تعلن سلطات منطقة براندنبورغ في شرق ألمانيا اليوم الجمعة (الرابع من مارس/آذار 2022) في مؤتمر صحفي قرارها بشأن شركة تيسلا الأمريكية المصنّعة للسيارات المنتظر من أجل بدء إنتاج المركبات الكهربائية.
ومن شأن هذا الإعلان أن ينهي مسلسلا طويلا شهد تطورات إدارية وقضائية أخرت إطلاق الأعمال في الموقع المقررة أساسا في صيف 2021. كما سيشكل ذلك منعطفا لصناعة السيارات في ألمانيا مع وصول "تيسلا" إلى بلد "فولكسفاغن" و"مرسيدس" لمقارعتهما في سباق تطوير المركبات الكهربائية.
ومن شأن استحصال "تيسلا" على الترخيص النهائي أن يمنحها بعض الارتياح بعد سنتين من التعقيدات الإدارية، فمن دونه سيتعين عليها تفكيك المصنع على نفقتها.
وقد انتهت ورشة بناء هذا المصنع، وهو أول موقع ضخم لإنتاج سيارات "تيسلا" (ما يُسمى "gigafactory") في أوروبا، في تشرين الأول/أكتوبر الفائت، وهو يمتد على مساحة 300 هكتار ويمكنه إنتاج ما يصل إلى نصف مليون سيارة كهربائية سنويا.
وأفادت المجموعة الأمريكية العملاقة لهذه الغاية من مسار استثنائي حصلت بموجبه على إذن مسبق، ما سمح لها بإطلاق أعمالها حتى قبل الاستحصال على موافقة نهائية من السلطات.
لكن هذا الامتياز أثار غضبا لدى السكان القلقين على أثر المشروع البيئي. وأقيمت لهذه الغاية تظاهرات ورُفعت دعاوى قضائية وتم توجيه رسائل مفتوحة ضد المشروع الذي بذل سكان قصارى جهدهم لتأخيره، بدعم من جمعيات بيئية.
وفي 2020، أرغم القضاء مرارا "تيسلا" على تعليق الورشة، خصوصا بعد شكوى أقامتها جمعيات ضدها بسبب الخشية من القضاء على الموائل الطبيعية لأجناس محمية من بينها سحال وأفاع.
كما ندد ناشطون باستهلاك المصنع المستقبلي المفرط للمياه، خصوصا لوقوعه في منطقة تعاني أساسا ضغوطا على هذا الصعيد بعدما عانت موجات جفاف خلال الصيف في السنوات الثلاث الأخيرة.
وينظر القضاء الألماني أيضا الجمعة في شكوى مقدمة ضد سماح السلطات المحلية بزيادة عمليات سحب المياه لتلبية حاجات المصنع مستقبلا.
وأدت هذه المخاوف إلى تأخير كبير في إصدار رخصة البناء النهائية من جانب السلطات الإدارية التي أشبعت الملف برمته تمحيصا.
كما عدّلت تيسلا مرارا طلب الترخيص، مع إضافتها خصوصا إلى المجمع مصنعا عملاقا للبطاريات.
وقد حاول رئيس تيسلا إيلون ماسك إسكات الانتقادات، وأتى مرارا للإشراف بنفسه على الورشة كما نظم في تشرين الأول/أكتوبر حدثا قدّم خلاله المصنع أمام السكان ضمن مراسم احتفالية.
بدأت الشركة في المصنع الألماني "تصنيع عدد محدود ومحدد" من المركبات لتجربتها، قبل طرحها في الأسواق فور الاستحصال على الإذن من السلطات، وفق ما أعلن ناطق باسم "تيسلا" لوكالة فرانس برس.
ع.ج.م/ع.ش (أ ف ب)
تصميم السيارات- من سيارة الحنطور حتى السيارة "الفضائية"
كيف تغير تصميم السيارات منذ اختراعها قبل 130 عامًا؟ وإلى أي مدى غير هذا الابتكار البيئة؟ على هذه الأسئلة وغيرها يجيب معرض بعنوان "السيارات- تسارع العالم الحديث"، مقام حاليا بمتحف فيكتوريا وألبرت في لندن.
صورة من: General Motors Company
"حنطور" يسير بمحرك
هذه السيارة، التي تم تصميمها عام 1888 والتي تذكرنا بـ"الحنطور" كانت أول سيارة يعرضها كارل بنز للبيع. في الواقع كانت السيارة، التي حصلت على براءة الاختراع، ذات مقعدين، لكن كان بها أيضا مقعد أمامي. وقامت بيرتا بنز، زوجة المخترع الألماني، في عام 1888 بأول رحلة بالسيارة مع ولديها قطعت خلالها مئات الكيلومترات لتصبح رحلة أسطورية، ويتم بعد ذلك باستمرار تطوير السيارات التي تعمل بالمحركات.
صورة من: Daimler AG
فخامة وأناقة وراحة في السفر
سيطر شكل الحنطور على تصميم السيارات، حتى حقبة العشرينيات من القرن الماضي. ومن هنا جاء مصطلح "حصان" لمحرك السيارة. الشكل الجديد للسيارة نتج عن وضع المحرك في المنطقة الأمامية منها. ليجلس الناس في وضع مستقيم خلف بعضهم البعض، كما هو الحال هنا في هذه السيارة من طراز "Hispano-Suiza Type HB6" من عام 1922. كانت سيارة أكثر فعالية، لكنها كانت أيضا سلعة فاخرة لا يستطيع سوى القليلين دفع ثمنها.
صورة من: The Mullin Automotive Museum
مساحات كهربائية لرؤية واضحة
وباستمررا تم تطوير "تكنولوجيا السيارات" أيضًا بشكل أكبر. فقام روبرت بوش مورد أجزاء السيارات ببعض الابتكارات الرائدة، منها أيضًا محرك كهربائي لمساحات الزجاج الأمامي عام 1926. قبل ذلك كان يتم تنظيف الزجاج الأمامي بمساحات ميكانيكية أو باليد. ومنذ ذلك ساد المحرك الكهربائي.
صورة من: Bosch
تصميم إنسيابي تشيكي
تواصلت رحلة تصميم السيارة الحديثة. هنا تقوم مجلة فرنسية بدعاية للسيارة "Tatra 77"، التي ظهرت في السوق عام 1934. إنها علامة تجارية من صناعة تشيكية، هنا أخذ جسم السيارة الشكل المسحوب وتم اختباره في نفق الرياح، وتعتبر أول سيارة انسيابية في العالم. ومن هنا أصبح الإعلان مهماً بشكل متزايد للتسويق.
صورة من: Radim
التنقل سريعا على ثلاث عجلات
ابتكر مصمم السيارات فريتز فيند هذه الدراجة النارية "السكوتر" المغلقه ذات العجلات الثلاث لشركة ميسرشميت، التي كانت تصنع الطائرات في ذلك الزمان. ويأخذ شكل السكوتر مظهر قمرة القيادة للطائرة. ومع مدخله الذي يمكن طيه ووضع عناصر التحكم حول مقوده كان يفترض أن يكون مناسبا لذوي الاحتياجات الخاصة. المحرك الموضوع في الخلف كانت قوته تبلغ حتى 100 حصان، إنه دراجة سريعة ثلاثية العجلات.
صورة من: Louwman Museum
طائرة حربية في الشارع
سيارة على شكل طائرة. سيارة "فايربيرد" (عصفور النار) بتصميمها الرائع وأجنحتها على اليمين واليسار تسرق الأنظار من جميع التصاميم حتى الآن. التصميم الذي جاء على شكل طائرة مقاتلة في عام 1953 كان يعد فكرة تقدمية. كان بها قبة زجاجية، وعجلة القيادة على شكل عصا "جوي ستك"، وبها تكييف هواء ومحرك توربيني يعمل بالغاز. وتعتبر "فايربيرد1" النموذج الأولي لسلسلة كاملة من طراز سيارات "فايربيرد".
صورة من: General Motors Company
خطوط التجميع والإنتاج الضخم
مثل أي صناعة أخرى، تتأثر صناعة السيارات بعملية الميكنة. و مع اختراع خط الإنتاج من قبل شركة "رانسوم إلي أولدز" الأمريكية في بداية القرن العشرين، بدأ عصر الإنتاج الضخم في صناعة السيارات. في عام 1978، كانت شركة دايملر الألمانية، هي من افتتحت عصر الروبوتات في صناعة السيارات. وقد خفف هذا كثيرا من العمل الذي يتسخ بسببه العامل، مثل أعمال الدهان.
صورة من: Walter P. Reuther Library
تميمة من أجل الزينة
هذه الزينة على غطاء المحرك تم تصميمها من قبل رينيه لاليكوي لصالح شركة السيارات الفرنسية سيتروين في عام 1925. "فيكتوار" (نصر) لها رأس خنثى مع سحابة من الشعر المتطاير المستقيم. كان السائقون قادرين على التحكم في مظهر هذه الرأس، الذي يدفع على السير بسرعة. وطبقا لسرعة القيادة تتغير شدة الضوء على تلك الرأس.
صورة من: Victoria & Albert Museum
سيارة "بيك أب" كهربائية
تصميم شبيه بالدبابات. ومن المفترض أن تتسارع الشاحنة التي صممتها شركة "تسلا" بشكل أكبر من سيارة بورشه. هذا التصميم الذي يشير للمستقبل مستوحى من الفيلم الأمريكي "Blade Runner". إنها مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، الذي يستخدم أيضًا في الصواريخ الفضائية لدرجة مقاومة مطرقة ثقيلة. كل النماذج السابقة وغيرها يجري عرضها بمتحف فيكتوريا وألبرت في لندن، حتى 20 أبريل/ نيسان 2020. اعداد: زابينه أولتسه/ ص.ش