تيلرسون: أمريكا ستراجع مسألة رفع العقوبات عن إيران
١٩ أبريل ٢٠١٧
شهدت وزارة الخارجية الأمريكية في رسالة أمس الثلاثاء بأن إيران استوفت شروط الاتفاق النووي، إلا أنها قالت إن دعم إيران للإرهاب قد يبقي من العقويات المفروضة عليها.
إعلان
في رسالة قصيرة وجهها تيلرسون إلى بول ريان، رئيس مجلس النواب الأمريكي، أقرّ تيلرسون بأن إيران أوفت بالشروط المترتبة عليها جراء الاتفاق النووي 2015، والتي أبرمتها مع الدول دائمة العضوية في الأمم المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا. لكن وزير الخارجية الأمريكي أكد في الوقت ذاته بأن "إيران ما زالت دولة رئيسية في رعاية الإرهاب من خلال العديد من المنابر والأساليب".
وأضاف تيلرسون في بيان بأن "الرئيس دونالد جيه ترامب وجه أمرا بمراجعة تقوم بها الوكالات تحت قيادة مجلس الأمن القومي لخطة العمل الشاملة المشتركة التي ستقيم ما إذا كان تعليق العقوبات المتعلقة بإيران ...سيكون حيويا لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة". ومن المحتمل جدا أن تبقي الولايات المتحدة فرض عقوباتها على إيران بالرغم من هذا الإقرار.
ونصت بعد بنود اتفاق فينا التي توصلت له إيران مع مجموعة 5 + 1 يتضمن على رفع العقوبات الاقتصادية والمالية مقابل فرض قيود على تخصيب اليورانيوم وتحويل مفاعل أراك إلى العمل بالماء الخفيف. و كان ترامب قد انتقد بشدة الاتفاق النووي مع إيران ووصفه بأنه "كارثي لأمريكا وإسرائيل والشرق الأوسط ككل"، وذلك في كلمة وجهها العام الماضي في لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك).
وفي شباط / فبراير، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران عقب إجراء تجربة لصاروخ باليستي. وتمت الموافقة على الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الست عام 2015 بهدف الحد من قدرة إيران على إنتاج أسلحة نووية لمدة 15 عاما على الأقل.
يذكر أن الولايات المتحدة أضافت الخميس الماضي إلى قائمتها السوداء المالية إدارة مكلفة إدارة السجون في إيران وخصوصا سجن ايوين الذي يشهد بحسب السلطات الأميركية "انتهاكات خطيرة" لحقوق الإنسان.
وتستهدف العقوبات الجديدة هيئة السجون في طهران وأحد مسؤوليها السابقين سهراب سليماني الذي كان يتولى مسؤولياته في نيسان/ابريل 2014 حين تعرض سجناء سياسيون للضرب "لساعات عدة"، وفق ما أفادت وزارة الخزانة الأميركية في بيان.
واعتبرت الإدارة الأميركية أن هذه التدابير مرتبطة بـ"انتهاكات لحقوق الإنسان" ولا تتنافى مع التزام واشنطن في تموز/يوليو 2015 برفع عقوباتها المتصلة بالبرنامج النووي الإيراني.
ع.أ.ج/و.ب (رويترز، د ب ا، رويترز)
إيرانيون في مواجهة العقوبات الغربية
ربما يمهد الاتفاق المبدئي بين إيران والغرب بشأن برنامج طهران النووي الطريق لمستقبل أفضل. لكن حتى ذلك الوقت سيتوجب على الإيرانيين التعامل مع آثار العقوبات الغربية. أثار العقوبات على إيران في جولة مصورة.
صورة من: Linda Dorigo/Transterra Media
السعي من أجل لقمة العيش
بائع متجول في سوق مشهد يعرض بضاعته للمارة. العديد من هؤلاء الباعة المتجولين يخوضون كفاحا مريرا في كل يوم من أجل تأمين لقمة العيش لهم ولعائلاتهم.
صورة من: Linda Dorigo/Transterra Media
تدافع على البنك
بازار بزرغ هو السوق الرئيسي في جنوب طهران. والتعاملات المصرفية مع الدول الأجنبية مستحيلة بسبب العقوبات المفروضة، لذلك يجب على الإيرانيين استخدام بنوك تدار من دبي أو بنوك تركية لإجراء تعاملاتهم المالية.
صورة من: Linda Dorigo/Transterra Media
الفوز بالخبز
نساء ينتظرن دورهن في الطابور لشراء الخبز أمام أحد المخابز في مدينة مشهد. وقد غير كثير من الإيرانيين عاداتهم، مفضلين الشراء من محلات السوبر ماركت الأكثر رخصا بدلا من الذهاب إلى المحلات التجارية الغالية.
صورة من: Linda Dorigo/Transterra Media
ازدهار السوق السوداء
العديد من السلع ليست متوفرة في السوق الرسمية بسبب العقوبات. وهذا يسمح بازدهار السوق السوداء، التي توفر البضائع حسب الطلب.
صورة من: Linda Dorigo/Transterra Media
الريال فقد قيمته عمليا
أحد محلات تجارة الأحجار الكريمة في طهران. يقبل كثير من الناس على الاستثمار في هذه الأحجار بسبب انهيار قيمة الريال الإيراني. فقد فقدت العملة الإيرانية قيمتها من الناحية العملية.
صورة من: Linda Dorigo/Transterra Media
مكافأة غير شرعية
بسبب العقوبات، يلجأ كثير من الناس إلى صرف الدولار واليورو بشكل غير قانوني في شوارع العاصمة طهران.
صورة من: Linda Dorigo/Transterra Media
دفع الثمن
من أكثر المشاكل إلحاحا بالنسبة للاقتصاد الإيراني هي انخفاض قيمة الريال. فقد فقد الريال الإيراني على مدى العامين الماضيين ما يقرب من ثلثي قيمته. وتشير التقديرات المتحفظة إلى بلوغ نسبة التضخم 40 في المئة.
صورة من: Linda Dorigo/Transterra Media
لا وجود للبساط السحري
بازار بزرغ هو السوق الرئيسي في جنوب العاصمة الإيرانية طهران. صناعة السجاد مهمة جدا بالنسبة للاقتصاد الإيراني، لكن القيود على الصادرات بسبب العقوبات تسبب ضربات موجعة لتلك الصناعة. .
صورة من: Linda Dorigo/Transterra Media
الشيطان الأكبر؟
مقر السفارة الامريكية السابق في طهران كان قد احتل من قبل مئات الطلاب الإيرانيين في عام 1979 مباشرة بعد الثورة الإسلامية. وقام الطلاب باحتجاز 52 مواطنا أميريكا لمدة 444 يوما حتى أطلق سراحهم رسميا بعد تولي الرئيس ريجان الحكم مباشرة.