قال وزير الخارجية الأمريكي إن عهد أسرة الأسد "يقترب" من نهايته في سوريا وإن القضية الوحيدة هي "كيفية" تحقيق ذلك. وأرجع الوزير سبب تحويل دفة الحرب إلى "الدعم الجوي الروسي".
إعلان
قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الخميس (26 تشرين الأول/ أكتوبر 2017) إن بشار الأسد وأسرته ليس لهم دور في مستقبل سوريا. وصرح تيلرسون للصحفيين في جنيف - آخر محطة من جولة له استمرت أسبوعاً: "تريد الولايات المتحدة سوريا كاملة وموحدة لا دور لبشار الأسد في حكمها"، مضيفاً: "عهد أسرة الأسد يقترب من نهايته. القضية الوحيدة هي كيفية تحقيق ذلك".
وأضاف تيلرسون أن السبب الوحيد في نجاح قوات الأسد في تحويل دفة الحرب المستمرة منذ أكثر من ست سنوات هو "الدعم الجوي الذي تلقته من روسيا"، وأشار إلى أنه ينبغي ألا يُنسب الفضل إلى إيران في هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لأن طهران مجرد "متطفل" بحسب قوله.
جولةثامنةمنمحادثاتجنيف
وفي السياق السوري نفسه، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، الخميس أن جولة جديدة من محادثات السلام الهادفة لإنهاء النزاع في سوريا والتي تجري بإشراف المنظمة الدولية، ستعقد في جنيف اعتباراً من 28 تشرين الثاني/ نوفمبر. وستجري المحادثات بعد اجتماع يعقد الأسبوع المقبل في أستانا عاصمة كازاخستان بين روسيا وايران وتركيا. وقال دي ميستورا لمجلس الأمن الدولي إنه مع هزيمة تنظيم "داعش" في معقليه في الرقة ودير الزور تكون عملية السلام السورية قد وصلت إلى "لحظة الحقيقة". وأضاف: "يجب أن يدخل الأطراف في مفاوضات فعلية". وقال دي ميستورا إن محادثات جنيف - الجولة الثامنة التي دعت إليها الأمم المتحدة - يجب أن تركز على خطوات في اتجاه صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات في سوريا تحت إشراف المنظمة الدولية.
ويشار إلى أن سبع جولات من المحادثات انتهت بدون تحقيق تقدم كبير في إيجاد تسوية سياسية، إذ كانت المفاوضات تتعثر حول مصير بشار الأسد.
خ.س/ ي.أ (د ب أ، أ ف ب)
بلدة دوما السورية تصارع من أجل البقاء على قيد الحياة
يعاني سكان بلدة دوما من الحصار المفروض عليهم من قبل قوات بشار الأسد منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2013. وسببت الضربات الجوية والأرضية دمارا شاملا في البلدة. ملف صور عن دوما التي مزقتها الحرب.
صورة من: DW/F. Abdullah
تركة الحرب - بقايا مدينة
تقع بلدة دوما التي يسيطر عليها المتمردون والمحاصرة من قبل قوات نظام بشار الأسد في وسط البلاد ونحو 10 كيلومترات عن العاصمة دمشق.
صورة من: DW/F. Abdullah
ألعاب الحرب
في السنوات الست الماضية دمرت مبان مدنية لا تحصى كليا أو جزئيا بسبب الضربات الجوية التي يقودها الطيران السوري أو الروسي. اعتاد الأطفال على العيش في هذه المنطقة المنكوبة. وحول الأطفال أنقاض البلدة إلى ملاعب لهم.
صورة من: DW/F. Abdullah
الحياة تنتقل تحت الأرض
نُقلت أغلب المدارس والمؤسسات العامة الأخرى لتقام في مبانٍ تحت الأرض في البلدة، وذلك بسبب القصف والغارات الجوية. التعليم هو أمر حاسم لأطفال جيل الحرب، لأن مستقبل البلاد يتوقف عليهم.
صورة من: DW/F. Abdullah
لا راحة
تُقصف البلدة في أغلب الأوقات من قبل القوات الحكومية والروسية. وفي هذه الصورة يظهر رجل يتحقق من الأضرار التي لحقت بمنزله، بينما الطائرات الحربية ما زالت تحلق في الوقت نفسه في سماء المنطقة.
صورة من: DW/F. Abdullah
خبز الصاج هو العيش المتبقي !
توقفت الأفران الاوتوماتيكية عن العمل بسبب نقص الطحين والوقود اللازم لها. وعاد الخبازون إلى صنع الخبز يدوياً بالطريقة السورية التقليدية. وفتح بعض السكان محلات تجارية لبيع الخبز. يبلغ سعر الرغيف 75 ليرة سورية .
صورة من: DW/F. Abdullah
طفولة جريحة تتعلق بالحياة
فقدت عبير* ساقها اليمنى في انفجار قنبلة بالقرب من منزلها، حين كانت مع قريبها حسن الذي قتل في الانفجار. عبير هي واحدة من آلاف الأطفال الذين أصيبوا في الحرب. ورغم فقدانها لعضو من جسدها، تتطلع عبير للعيش مثل أي شخص آخر واللعب مع الأصدقاء خارج المنزل.
*تم تغيير الأسماء.
صورة من: DW/F. Abdullah
ظلام يلف دوما منذ بدء الحصار !
عند الغروب تضاء الأنوار في كل مدن العالم ، الا هنا حيث تغرق دوما في ظلام دامس، سببه انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل بسبب الحصار الذي تفرضه السلطة على دوما. ويستخدم السكان مولدات محلية صغيرة للطاقة الكهربائية في محلاتهم وفي منازلهم.
صورة من: DW/F. Abdullah
الحد الأدنى للحياة، لكن البعض يكوي ملابسه !
كي الملابس لم يعد أولوية لدى سكان البلدة. لكن بعضهم، ورغم الحصار، يصر على كي الملابس، فعادوا الى استخدام مكواة الفحم . فراس عبد الله/ زمن البدري