تيلرسون يتعهد بإقامة مناطق آمنة للنازحين و الضغط على "داعش"
٢٢ مارس ٢٠١٧
قال وزير الخارجية الأمريكي إن بلاده ستقيم "مناطق استقرار مؤقتة" لمساعدة اللاجئين خلال المرحلة القادمة من المعركة ضد تنظيمي "الدولة الإسلامية" والقاعدة، مؤكدا على أن هزيمة "داعش" هي الهدف الأول لأمريكا في الشرق الأوسط.
إعلان
تعهد وزير الخارجية الأمريكية ريك تيلرسون بإقامة أماكن آمنة للنازحين خلال الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" ولم يحدد تيلرسون الأماكن المقررة لإقامة تلك المناطق وكان يتحدث أمام مسؤولين كبار من تحالف دولي يضم 68 بلدا يقاتل "داعش" في العراق وسوريا.
وقال في الاجتماع الذي عقد بوزارة الخارجية "ستزيد الولايات المتحدة الضغط على تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة وسوف تعمل على إقامة مناطق استقرار مؤقتة من خلال اتفاقات لوقف إطلاق النار من أجل السماح بعودة اللاجئين إلى ديارهم."
وعلى الرغم من أنه لم تتضح تفاصيل عن كيفية إدارة المناطق الآمنة فإن إقامتها ستعمق المشاركة العسكرية الأمريكية في سوريا وستمثل حيادا كبيرا عن النهج الأكثر حذرا الذي تمسكت به الإدارة السابقة تحت قيادة باراك أوباما.
وإذا اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض "حظر جوي" فإن من المتوقع أن يحتاج إلى المزيد من القوة الجوية سواء الأمريكية أو التي يقدمها أعضاء التحالف وربما تكون هناك حاجة لقوات برية لحماية المدنيين في تلك المناطق.
ويفقد متشددو التنظيم السيطرة على أراض في العراق وسوريا إذ تتقدم ثلاث قوى منفصلة تدعمها الولايات المتحدة وتركيا وروسيا باتجاه مدينة الرقة السورية معقل "الدولة الإسلامية".
وتسلم البيت الأبيض الشهر الماضي خطة أولية أشرفت عليها وزارة الدفاع الأمريكية تتضمن تفاصيل الحملة لهزيمة "داعش". وقال مسؤولون بوزارة الدفاع اليوم الأربعاء إن التحالف بقيادة الولايات المتحدة قام بعملية إنزال جوي لمقاتلين من المعارضة السورية قرب بلدة الطبقة بمحافظة الرقة السورية.
وقال تيلرسون "أعلم أن هناك الكثير من التحديات الملحة في الشرق الأوسط لكن هزيمة "داعش" هي هدف الولايات المتحدة رقم واحد بالمنطقة" مضيفا أن المكاسب العسكرية التي تحققت مؤخرا في العراق وسوريا حولت قوة الدفع لصالح التحالف.
ومضى قائلا "نحن كتحالف ليست مهمتنا بناء الدول أو إعادة إعمارها" مشيرا إلى أنه يجب تركيز الموارد على منع انتعاش تنظيم الدولة الإسلامية وتمكين المجتمعات التي مزقتها الحرب لإعادة الإعمار.
واجتماع الأربعاء كان أول لقاء للتحالف الدولي منذ انتخاب ترامب الذي تعهد بأن تكون الحرب على التنظيم المتشدد أولوية. وتعهد الرئيس الأمريكي في يناير كانون الثاني بإقامة مناطق آمنة للنازحين في سوريا.
هـ.د/ ي.ب (رويتر، د ب أ)
التحالف الدولي ضد "داعش" يتعزَّز ...
يزداد عدد المشاركين في تحالف دولي يسعى لضرب تنظيم "داعش" على الأراضي السورية. وقد منح البوندستاغ (البرلمان) القوات الالمانية تفويضا للمشاركة في هذا التحالف الذي يأتي بتوصية من الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بانضمام بريطانيا والمانيا الى التحالف الدولي في الحرب على تنظيم داعش، صارت المشاركة العسكرية في الحرب الدولية على التنظيم اقرب الى الآجماع الاوروبي. في الصورة طائرة مقاتلة من نوع يوروفايتر وهي تحمل صواريخ ميتيور، تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دافع بقوة أمام مجلس النواب عن ضرورة مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا. فيما وصف وزيردفاعه مايكل فالون الغارات الجوية الاولى التي شنتها طائرات بلاده الحربية ضد مواقع التنظيم الارهابي بالـ"ناجحة".
صورة من: Reuters
تعتبر الولايات المتحدة من الدول السباقة للدعوة لمحاربة تنظيم "داعش"، وقد دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري الى نشر قوات برية "عربية وسورية" لمواجهة التنظيم الارهابي في سوريا.
صورة من: U.S. Marine Corps
تعتزم المانيا ارسال ما يصل الى 1200 جندي وست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة وطائرات للاستطلاع الجوي للمشاركة في الحملة الدولية ضد "داعش".
صورة من: Bundeswehr
بدأت فرنسا في ايلول/سبتمبر 2014 عمليات قصف ضد مواقع تنظيم "داعش" في العراق بعد انضمامها الى التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وبعد سنة من مشاركتها في الغارات في سوريا، وكثفت ضرباتها بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. C. Poujoulat
تعتبر روسيا ان حملتها العسكرية الجوية في سوريا شرعية، في حين يعتبرها الغرب خارجة عن الشرعية الدولية، لأنها جاءت بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد لدعم العمليات البرية لقواته.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Ernst
سمحت الحكومة التركية لفرنسا باستخدام مجال تركيا الجوي في اطار التحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش". ودعت أنقرة منذ مدة طويلة الى ضرورة التدخل لوقف زحف "داعش" في الاراضي السورية.
صورة من: Reuters/Stringer
المملكة العربية السعودية هي الأخرى شريك في الحملة العسكرية الدولية ضد "داعش". هنا مقاتلات سعودية في الجو.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
يشارك الاردن في ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، كما يشارك في عمليات تحالف عربي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وفقد الاردن طيارا وهو معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم "داعش" حرقا مطلع العام الجاري
صورة من: Getty Images/AFP/A. Berry
وتشارك الامارات العربية المتحدة هي الأخرى في التحالف الدولي ضد "داعش". طائرات الميراج 2000 والرافال الفرنسية العائدة لسلاحها الجوي والتي تتدخل في العراق وسوريا تنطلق من قواعدها بالامارات العربية المتحدة ومن قواعد في الاردن.