كشف باحثون في مجال الأمن الإلكتروني أن ثغرة اكتشفت حديثاً في برمجيات مستخدمة على نطاق واسع تعرّض عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر لخطر قرصنة جديدة على غرار هجوم بفيروس "واناكراي".
إعلان
قال باحثون في مجال الأمن الإلكتروني الخميس (25 أيار/ مايو 2017) إن ثغرة اكتشفت حديثاً في برمجيات مستخدمة على نطاق واسع تعرّض عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر لخطر هجمات، على غرار هجوم بفيروس "واناكراي" الذي عطل أكثر من 300 ألف كمبيوتر في أرجاء العالم.
وكشفت وكالة الأمن القومي الأمريكية الأربعاء عن الثغرة التي يمكن استغلالها للسيطرة على أجهزة الكمبيوتر التي يتسلل إليها الفيروس الخبيث وحثت المستخدمين والمسؤولين عن الشبكات الإلكترونية على تثبيت رقعة برمجية لسد هذه الثغرة.
وفي هذا السياق قالت ريبيكا براون من شركة "رابيد 7" للأمن الإلكتروني لرويترز إنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على استغلال المتسللين لهذه الثغرة منذ اكتشافها قبل 12 ساعة. لكنها أشارت إلى أن الباحثين تمكنوا في خلال 15 دقيقة فقط من تطوير برمجيات خبيثة يمكن أن تستغل هذه الثغرة. وأضافت براون: "يبدو أن من السهل للغاية استغلال (هذه الثغرة)".
وقالت شركة "رابيد 7" إنها وجدت أكثر من 100 ألف كمبيوتر يستخدمون النسخ المعرضة لخطر الاختراق من برنامج (سامبا) ورجحت وجود عدد أكبر بكثير. وأوضحت الخبيرة الأمريكية أن أغلب هذه الأجهزة تستخدم نسخة قديمة من برنامج سامبا وهي نسخة غير متوافقة مع الرقع البرمجية الحديثة.
وعبر باحثون في الأمن الإلكتروني عن اعتقادهم بأن متسللين من كوريا الشمالية يقفون وراء الهجوم بفيروس "واناكراي" وهو من برمجيات الفدية الخبيثة التي تشفر ملفات المستخدمين وتطلب فدية مقابل تزويدهم بمفتاح فك الشفرة.
ع.غ/ ي.أ (رويترز)
الفن للتخلص من النفايات الالكترونية
صنعت الفنانة البريطانية جولي أليس شابل حشرات ملونة دقيقة الصنع من النفايات الالكترونية. ولكن ليس بغرض العمل الفني وحده، بل من أجل تسليط الضوء على مشكلة تهدد العالم أجمع.
صورة من: Julie Alice Chappell
لا يحب الكثير من الأشخاص رؤية الحشرات، لكن حشرات جولي أليس شابل تختلف عن غيرها، إذ تستخدم الفنانة البريطانية الأجهزة الالكترونية المعطلة والمتروكة في صنع أعمالها الصغيرة الزاهية بالألوان والأسلاك.
صورة من: Julie Alice Chappell
تصف الفنانة البريطانية شابل نفسها بالمحبة للحشرات، وبدأت بتصميم هذه الأعمال الفنية قبل أربعة أعوام خلال دراستها للفن بجامعة بورتسمث، فقد تجمعت لديها الكثير من الأجهزة الالكترونية المستخدمة، فرأت أن الأسلاك والدوائر الصغيرة تذكرها بالحشرات الملونة. وهكذا كانت البداية.
صورة من: Julie Alice Chappell
الأسلاك، الألوان، وجميع القطع والمكونات الصغيرة تذكر الفنانة بالأجسام الملونة للحشرات وسيقانها وأجسامها الهزيلة والرقيقة، كما يبدو في هذه الخنفساء الفضية ذات الأرقام.
صورة من: Julie Alice Chappell
وتقول شابل إن إلهام التصاميم يأتيها من التكنولوجيا القديمة والحديثة، وإنها تستنبط الأشكال من الكتب المختصة بعلوم الحشرات، كما يبدو في هذه الفراشة الماسية-النحاسية. وتعتمد الفنانة أيضاً في تصاميمها على نماذج من الطبيعة والرياضيات.
صورة من: Julie Alice Chappell
وتوضح شابيل أن تقليد هذه الأجسام بالأسلاك والأزرار ليس بالعمل الهين، إذ يتطلب منها إنجاز كل قطعة الكثير من الوقت والجهد. هذه الفراشة البنفسجية اللون مصنوعة من بقايا نظام لتكبير الصوت من شركة ألتك لانسنغ الأمريكية.
صورة من: Julie Alice Chappell
لكن هدف شابل الرئيس من أعمالها الفنية لم يكن لغايات فنية بحتة فقط، إذ تحاول من خلال أعمالها نشر الوعي بخطورة النفايات الالكترونية على الطبيعة وتسليط الضوء على النزعة الاستهلاكية في مجتمعات العالم.
صورة من: Julie Alice Chappell
وتوضح شابل أن البقايا المعاد تدويرها من القمامة الالكترونية هي العامل المشترك الذي يجمع هذه الأعمال، التي تعد بدورها مواجهة مع مخلفات الحياة العصرية وتكشف مخاطر أن تصبح هذه الأجهزة قمامة الكترونية.
صورة من: Julie Alice Chappell
في العام الماضي وصل ما خلفته دول العالم من القمامة الالكترونية إلى 41.8 مليون طن، وهو رقم قياسي أثار رعب منظمات حماية البيئة. واستناداً إلى تقرير للأمم المتحدة صدر حديثاً عن هذه المشكلة، سيرتفع هذا الرقم مستقبلاً. لكن هل تحل هذه الخنفساء الالكترونية الملونة تلك المشكلة؟
صورة من: Julie Alice Chappell
والجزء الأكبر من هذه النفايات هي من أجهزة المطبخ والغسالات والميكروويف، وكذلك أجهزة الموبايل والحاسوب. أجزاء هذه الفراشة قد كانت ربما في جهاز هاتف أحدهم، تحدث فيه يوماً عن فراشات ملونة.
صورة من: Julie Alice Chappell
في بعض الأحيان يتم تدوير جزء من النفايات الالكترونية، ولكن في أحيان كثيرة يتم دفنها أو حرقها، حيث تتسرب المكونات السامة، مثل الزئبق والرصاص، إلى الأرض والهواء، ما يؤثر بشكل سلبي على الطبيعة وعلى صحة الإنسان.
صورة من: Julie Alice Chappell
تعد الدول النامية، التي لا تملك آليات للتعامل مع هذه المخلفات، ضحية للدول المنتجة لهذا النوع من النفايات مثل الصين واليابان والولايات المتحدة وألمانيا. التجارة الالكترونية العالمية وعمليات التدوير المحدودة تسببا في أضرار بيئية كبيرة في دول مثل الصين وغانا.