ثلاثة أسباب تجعل توتنهام الإنجليزي الوجهة الأنسب لكوتينيو
٢٠ مايو ٢٠١٩
تجربة فيليبي كوتينيو مع برشلونة كانت الأسوأ بالنسبة للمهاجم البرازيلي حتى الآن، وبات رحيله عن "كامب نو" مسألة وقت فقط، لكن إلى أين؟ ثلاثة أسباب تجعل توتنهام الإنجليزي الوجهة الأفضل لمداواة جراح التجربة الكاتالونية.
إعلان
بات معلوماً أن نادي برشلونة يحضر لثورة تغيير خلف الأبواب المغلقة، وذلك عبر صفقات جديدة تنهض بالفريق. قبل ذلك سوف يتخلص بالطبع من صفقات غير ذي جدوى كصفقة البرازيلي فليبي كوتينيو.
قدم هذا المهاجم موسماً سيئاً للغاية، حتى بات هدفاً لصافرات الاستهجان بشكل متواصل. وفي مباراة الإياب أمام ليفربول والتي خرج على إثرها برشلونة من مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد هزيمته بأربعة أهداف رغم فوزه في مباراة الذهاب بثلاثية نظيفة، تحول كوتينيو إلى وجه للأزمة في برشلونة كما علّقت الصحف الإسبانية آنذاك.
رحيل كوتينيو عن "كامب نو" بات مؤكداً، لكن إلى أين؟
وفق تقارير صحفية عديدة فإن كثيرا من الأندية مهتمة بالحصول على خدمات المهاجم البرازيلي، من بينها نادي توتنهام الإنجليزي الذي سينافس ليفربول في الأول من يونيو/ حزيران المقبل على لقب دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم. وفي حقيقة الأمر هناك ثلاثة عوامل تبشر بأن انتقاله إلى توتنهام بالذات وإن تم فسوف يكون نقيض ما حصل له في برشلونة:
توتنهام بسيولة أفضل:
من المنتظر أن يطلب نادي برشلونة ما لا يقل عن 100 مليون يورو مقابل التخلي عن كوتينيو. وهذا المبلغ بات نسبياً في متناول النادي الإنجليزي بعد الجرعة المالية التي حصل عليها بتأهله من جهة إلى نهائي الأبطال، ومن جهة أخرى لكونه لم يعقد أي صفقة في فترات الانتقالات الشتوية فقد خصص عائداته كلها لإتمام ملعبه الجديد والذي بات أكبر ملعب في العاصمة الإنجليزية لندن. وبالتالي حان الوقت في توتنهام لصفقة كبيرة بحجم كوتينيو.
انتقال ايركسن:
استناداً على تقريري صحيفتي "آس" و"ماركا" الإسبانيتين، فإن النادي الملكي اتفق مع كريستيان إيركسن على الانتقال إلى صفوفه. وأوضحت الصحيفتان بأن النادي الإنجليزي لم يعط بعد الضوء الأخضر لإتمام الصفقة. رغم ذلك وباعتبار أن لاعب خط الوسط لم ينجح عملياً في الاندماج بدليل أنه قدم واحداً من أسوأ مواسمه على الإطلاق، لن يتمسك به توتنهام طويلاً، وإنما سيحاول على الأكثر رفع قيمة الصفقة إلى أكثر من 50 مليون يورو المتداولة حالياً على صفحات المواقع.
وعلى العكس من إيركسن فإن طريقة لعب كوتينيو هي الأنسب للدوري الإنجليزي، مما يجعل الأخير أفضل مرشح لتعويض اللاعب الدنماركي.
المدرب بوكيتينو:
بانتقاله إلى توتنهام سيعيد كوتينيو تجربة كانت من أفضل ما عاشه في بداية مسيرته. ويتعلق الأمر بالعمل مع المدرب الحالي لتوتنهام هوتسبير الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو. فمعه تألق نجم كوتينيو حين كان يحمل قميص إسبانيولي الذي انتقل إليه في موسم 2012 على سبيل الإعارة.
ومنح ماوريسيو بوكيتينو اللاعب البرازيلي قدراً من الحرية والثقة، وساهم في نضج أداء كوتينيو وتطور أداءه. كما أن بوكيتنيو كان مقتنعاً بالمهاجم البرازيلي لدرجة أنه قال عنه إنه يتوفر على ذات المؤهلات التي يتوفر عليها ميسي وكريستيانو رونالدو. وبعد تجربة برشلونة المخيبة لن يجد كوتينيو أفضل من العودة للعمل مع مدرب يكنّ له بالكثير.
و.ب
يورغن كلوب.. القلب النابض بسحر المستديرة
مرتين، خسر كلوب نهائي "الأبطال"، وكان الخروج أيضا وشيكا في نصف النهائي بعد هزيمة موجعة أمام برشلونة بثلاثية . لكن كلوب لا يستسلم، لينجح في إحراز لقب دوري الأبطال ويتوج موسمه الناجح بجائزة أفضل مدرب في العالم.
صورة من: Getty Images/C. Brunskill
أفضل مدرب لعام 2019
توج مدرب ليفربول يورغن كلوب موسمه الناجح بحصوله على جائزة أفضل مدرب في العالم لعام 2019. المدرب الألماني قاد ليفربول لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم واحتلال مركز الوصافة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Bertorello
متوجا على عرش الكرة الأوروبية
بعد فشله عدة مرات في التتويج بدوري أبطال أوروبا، ابتسم الحظ أخيرا للساحر الألماني يورغن كلوب في رفع الكأس ذات الأذنين رفقة فريقه ليفربول واعتلاء عرش الكرة الأوروبية في موسم 2018/2019 . ليفربول فاز في النهائي على خصمه العنيد توتنهام بهدفين لصفر وأزاح قبله عمالقة أوروبا مثل برشلونة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Woitas
"نثق بكلوب"
سرعان ما استحوذ المدرب الألماني يورغن كلوب على قلوب مشجعي ليفربول عندما قال في يومه الأول بالنادي: "علينا تحويل المشككين في النادي إلى مؤمنين بقوته وقدراته"، حتى أن البضاعة الأكثر رواجاً في متجر النادي باتت قميص كُتب عليه: "نثق بكلوب". ورغم شهرة كلوب الرياضية إلا أنه بدأ بعيداً عن ميادين الكرة.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Ellis
صورة مع زيلر
ولد يورغن كلوب عام 1967 في مدينة شتوتغارت الألمانية، ولعب في صفوف شباب نادي توس إيرغينتسينغن حيث شارك في إحدى البطولات الرياضية في هامبورغ، كما تظهره هذه الصورة (الثاني على اليسار في الأعلى) مع أسطورة هامبورغ أوفه زيلر. حينها لم يعلم أحد أن حلم الكثيرين من عشاق الكرة سيصبح الحصول على صورة سيلفي مع كلوب.
صورة من: picture-alliance/dpa
أسلوب بسيط ومحبوب
لم يكن المهاجم كلوب ساحر المستديرة، فسرعان ما غُير مركزه من مهاجم إلى مدافع في صفوف نادي "أف أس في ماينز 05" في الدرجة الثانية، وبات معروفاً بأسلوبه البسيط والمباشر، وهو ما أحبه مشجعو النادي فيه. وكان اللاعب الوحيد في صفوف ماينز الذي ملك ناديه الخاص من المعجبين باسم "الكلوبيون".
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
18 عاماً في صفوف ماينز
عام 2001 ترك كلوب اللعب ليباشره من مقعد المدربين. وبعد محاولتين فاشلين، نجح ماينز تحت قيادة كلوب عام 2004 في تحقيق انطلاقته التاريخية إلى دوري الدرجة الأولى من البوندسليغا. وبعد عودته إلى دوري الدرجة الثانية عام 2007 وفقدان فرصة الصعود في العام اللاحق ترك كلوب ماينز، بعد 18 عاماً في صفوفه كلاعب ومدرب.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Mrotzkowski
صاحب أفضل نظارة عام 2008
وفي وسائل الإعلام الألمانية فإن طبيعة كلوب المنفتحة وخفيفة الظل أثارت إعجاب جمهور الكرة، حتى أنه بات ما يشبه "الموضة". وحتى نظاراته التي يضعها بات يُنظر إليها بشكل إيجابي في الرأي العام الألماني.، وهو ما دفع "جمعين صانعي النظرات" إلى تتويجه عام 2008 بلقب "أفضل صاحب نظارة في العام".
صورة من: KGS
صانع النجوم
منتصف 2008 أصبح كلوب مدرباً لبروسيا دورتموند. وكانت للمشاكل النادي المالية الحادة التي بدأت قبل ثلاثة أعوام من ذلك، أثرها الكبير في تراجع مستوى النادي كروياً. لكن كلوب وعد بإعادة الفريق إلى جادة الانتصارات. وكان شعاره: عدم شراء النجوم بل صنعهم. وهكذا وضع ماتس هوميلز ونيفن سوبوتيتش في قلب الدفاع رغم أنهما لم يتجاوزا الـ19 من العمر.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Thissen
ثلاثة ألقاب في عامين
ونجحت وصفة يورغن كلوب هذه في إعادة بروسيا دورتموند إلى بريقه وتألقه، ففاز عام 2011 بدرع الدوري الألماني، وكان طعم هذا الانتصار مختلفاً حين احتفل كلوب مع الجماهير في ساحة بورسيشبلاتس. وفي 2012 فاز أسود ويستفاليا بقيادة كلوب بالثنائية.
صورة من: Picture-alliance/dpa/T. Silz
وللسقطات وقتها
على الرغم من كل الجاذبية والذكاء الذي يتمتع به كلوب، إلا أن حماسته توقعه في كثير من الأحيان في المشاكل، فمثلاً هنا عام 2010 حين تنازع مع الحكم الرابع شتيفان تراوتمان. بعد أن رأى كلوب هذه الصورة قال: "نفسي أنا شعرت بالخوف من هذا. لم يكن هذا من التصرفات اللائقة".
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto
خسارة مريرة في ويمبلي
في 2013 كان كلوب على وشك الحصول على لقبه الدولي الأول في المباراة النهائية من منافسات دوري أبطال أوروبا التي جمعته بالمنافس اللدود بايرن ميونيخ على ملعب ويمبلي بلندن. لكن بروسيا دورتموند خسر بهدفين مقابل هدف واحد بعد أن سجل الهولندي أريين روبن هدف الفوز في الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة.
صورة من: picture alliance/augenklick
وداعاً دورتموند!
منتصف 2014 حل دورتموند وصيفاً لبطل الدوري للمرة الثانية على التوالي، ثم بدأ التدهور. بعد 18 مباراة من الموسم اللاحق حل دورتموند في المركز الأخير من الترتيب. وبدا كلوب مرهقاً، لكنه تمكن من قيادة النادي للعب في الدوري الأوروبي ونهائي كأس ألمانيا 2015 أمام فولفسبورغ، الذي خسره دورتموند 1.3. حينها أعلن كلوب رحيله عن دورتموند.
صورة من: Reuters/Ina Fassbender
بدء الحقبة الإنجليزية
بعد راحة من هموم الفوز والخسارة امتدت لعام وخمسة أشهر، قُدم كلوب في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 مدرباً جديداً لليفربول الإنجليزي. وتمكن في وقت قياسي من تطوير أداء الفريق وقاده لنهائي دوري الأبطال في الموسم الماضي قبل الخسارة أمام ريال مدريد (1-3). كما ينافس بشكل متقارب جداً على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم مع مانشستر سيتي.
صورة من: Getty Images/A. Livesey
معجزة "انفيلد"
أما وفي دوري الأبطال ففصل جديد من أسطورة ملعب "انفيلد" سطّره ليلة الثلاثاء (السابع من مايو/ أيار)، كلوب وفريقه. فقد نجحوا في تحقيق المعجزة المتمثلة بقلب تخلفهم صفر-3 ذهابا أمام برشلونة الإسباني ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، الى انتصار مدوٍ برباعية نظيفة إيابا ليبلغوا المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال اوروبا لكرة القدم للمرة الثانية تواليا.