ثلاثة أسباب تُرجح كفة ريال مدريد للفوز على برشلونة!
مهدوي رضوان
٢٩ فبراير ٢٠٢٠
بعد أسبوع مُخيب للآمال محلياَ وقارياً، يُواجه ريال مدريد برشلونة في كلاسيكو الأرض. ويمتلك "الميرنغي" أكثر من حافز للفوز بقمة الدوري الإسباني. ثلاثة أسباب تُرجح كفة ريال مدريد للفوز على برشلونة.
إعلان
يستقبل ريال مدريد غريمه التقليدي برشلونة في قمة الأسبوع الـ 26 من الدوري الإسباني لكرة القدم. "الأبيض الملكي" يمتلك أكثر من دافع للفوز بهذه المباراة، التي تأتي في توقيت حساس للغاية بالنسبة للفريق. ثلاثة أسباب تُرجح كفة ريال مدريد للتغلب على برشلونة.
مُصالحة الجماهير
يدخل ريال مدريد مباراة الكلاسيكو وهو يجر أذيال الخيبة بعد سقوطه أمام كل من ليفانتي ومانشستر سيتي على التوالي. ويُدرك "الأبيض الملكي" أن أفضل طريقة لمصالحة جماهيره العريضة، هي الفوز على غريمه التقليدي في مباراة الكلاسيكو، التي ستجذب أنظار عشاق الساحرة المستديرة من كل بقاع العالم.
ويتوقع أن يلعب ريال مدريد بنفس التشكيلة، التي واجهت مانشستر سيتي مع إمكانية الدفع بنجم خط الوسط كروس منذ البداية، حسب ما ذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية. ويأمل زيدان أن يكون خط الوسط في يومه ويُعطيه الأفضلية على خط وسط برشلونة.
لمسة زيدان
سواء في ولايته التدريبة الأولى أو الثانية حالياً، أكد مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان بما لا يدع مجالا للشك أنه رجل مباريات الكلاسيكو بامتياز. فبلغة الأرقام، تمكن المدرب الفرنسي من الفوز في ثلاث مباريات، تعادل ثلاث مرات، وخسر في مبارتين فقط من أصل 8 مباريات خاضها ضد برشلونة، حسب ما ذكرت صحيفة "آس" الإسبانية.
ويجيد زين الدين زيدان التعامل مع مباريات الكلاسيكو، إذ غالباً ما يشتغل على الجانب النفسي للاعبيه، ويُوظف مهاراتهم بشكل يتناسب مع خططه التكتيكية، والتي قد تتغير حسب حيثيات المباراة. وكان زيدان قريباً للغاية من حسم مباراة الذهاب لصالحه (انتهت بالتعادل). لذلك، سيضغط هذه المرة بقوة للخروج بنتيجة إيجابية هو في أمس الحاجة إليها.
استعادة الصدارة
والأكيد أن أكبر حافز لريال مدريد، من أجل الفوز على برشلونة هو استعادة صدارة الدوري الإسباني، التي احتفظ بها "الميرنغي" طيلة أسابيع. ويبدو واضحاً أن ريال مدريد يركز هذا الموسم على مسابقة الدوري الإسباني، التي فاز بها برشلونة في آخر موسميين.
ومع خسارة ريال مدريد قبل أيام أمام مانشستر سيتي في مسابقة الكأس "ذات الأذنين"، فإن ريال مدريد يدرك أكثر من غيره صعوبة مهمته، في انتزاع بطاقة التأهل للدور المقبل من أرض مانشستر سيتي القوي جداً على ملعبه.
لم تهنأ جماهير الريال كثيرا بكتابة فريقها التاريخ كأول ناد يفوز بدوري أبطال أوروبا بالمسمى الحالي للمرة الثالثة على التوالي، فقد فاجأ زيدان الجميع وأعلن استقالته من تدريب الفريق. محطات صنعت نجاحات زيدان مع ريال مدريد.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
تعيين مفاجئ
في الرابع من يناير/كانون الثاني 2016 أعلن رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز تعيين لاعبه السابق الفرنسي زين الدين زيدان مدربا للفريق الإسباني العملاق خلفا لرافاييل بينيتيز، الذي أقيل من منصبه بسبب سوء نتائج الفريق.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Lerena
بداية مُبشرة
في أول لقاء له كمدرب للفريق الملكي، قاد زيدان فريقه إلى سحق فريق ديبورتيفو لاكورونيا بخمسة أهداف، في مباراة برسم الدوري الإسباني لكرة القدم. وقدم "الميرنغي" أداء جميلا في تلك المباراة.
صورة من: Reuters/S. Vera
مواصلة التألق
استعاد ريال مدريد بريقه من جديد تحت قيادة زيدان، الذي قاد الفريق للانتصار تلو الأخر بالاعتماد، على اللعب الجماعي، والضغط على حامل الكرة وتنويع مراكز اللعب، بطريقة تعكس فكر زيدان التدريبي، الذي يُجيد قراءة مجريات المباريات.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
كسب ثقة اللاعبين
استطاع زين الدين زيدان زرع أجواء إيجابية بين اللاعبين وداخل أروقة النادي الملكي، إذ ظل المدرب الفرنسي يؤكد على أهمية الثقة والتحلي بالإيجابية، من أجل قهر الظروف وإسعاد جماهير "الميرنغي" في مختلف أرجاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Martin
باكورة الألقاب
اصطاد المدرب الفرنسي أول لقب له مع فريق ريال مدريد، الذي هزم جاره أتلتيكو مدريد في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بركلات الترجيح 3-5. وقدم زيدان في تلك المباراة اعتماده كواحد من أحسن المدربين في عالم الساحرة المستديرة.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الاستعداد الجيد
في وقت وجيز، استطاع زيدان أن يترك بصمة واضحة على ريال مدريد، فقد استفاد "الأبيض الملكي" من أساليب المدرب الفرنسي التدريبية والاستعداد الجيد لكل مباراة على حدة، وهو ما أتى بأكله بشكل كبير في موسم زيدان الثاني على رأس الإدارة الفنية لريال مدريد.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Geber
موسم للتاريخ
سيظل الموسم الكروي 2017 راسخا في ذاكرة محبي فريق ريال مدريد، حيث قاد زيدان "الميرنغي" إلى تحقيق خمسة ألقاب، بيد أن الفوز بدوري أوروبا للمرة الثانية على التوالي، كان أبرز حدث في سنة زيدان التدريبية الثانية مع ريال مدريد.
صورة من: Reuters/P. Kopczynski Livepic
تراجع ملحوظ
في موسم زيدان الأخير مع ريال مدريد، تراجع أداء "الأبيض الملكي" كثيرا، خاصة في النصف الأول منه، إذ فرط الفريق في العديد من النقاط، وابتعد في جدول ترتيب الدوري الإسباني عن المتصدر برشلونة. كما احتل "الميرنغي" المركز الثاني خلف فريق توتنهام في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Geber
خيبة أمل محلية
لم يستطيع زيدان الحفاظ على لقبي الدوري الإسباني و مسابقة كأس الملك، التي ودعها ريال مدريد بطريقة مفاجئة للغاية على يد فريق ليغانيس المتواضع بـ1-2. ووصف زيدان تلك الخسارة بأنها "مؤلمة للغاية".
صورة من: Imago/Newspix/R. Oleksiewicz
طوق النجاة
نزل المدرب الفرنسي بكل ثقله في مسابقة دوري أبطال أوروبا، من أجل إنقاذ موسم "الميرنغي" الذي كان يُواجه شبح الخروج خاوي الوفاض. واصطدم العملاق الإسباني بفرق قوية للغاية، على غرار باريس سان جيرمان ويوفنتوس وبايرن ميونيخ، قبل أن يصل إلى المحطة النهائية في مسابقة "الكأس ذات الأذنين".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Seko
مسك الختام
مباراة نهائي كييف أمام فريق ليفربول الإنجليزي، كانت هي أخر محطة للمدرب الفرنسي زيدان برفقة ريال مدريد، الذي كان مع موعد مع التاريخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schrader
كتابة التاريخ
قاد الأسطورة الفرنسية ريال مدريد إلى دخول التاريخ من أوسع أبوابه، حيث أصبح "الميرنغي" أول فريق يفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي بالمسمى الحالي، وكذلك أكثر فريق يُتوج بـ"الكأس ذات الأذنين" للمرة الـ 13 في تاريخه.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
وداع مفاجئ
في ( 31 مايو/أيار 2018) أعلن المدرب الفرنسي زين الدين زيدان استقالته رسميا من تدريب ريال مدريد، وذلك في مؤتمر صحفي مفاجئ. وعلل زيدان قراره هذا برغبته في أخذ قسط من الراحة بعد ثلاث سنوات شاقة من العمل.