ثلاثة أسباب وراء سقوط الماكينات المدوي أمام المكسيك
وفاق بنكيران
١٨ يونيو ٢٠١٨
"سوف نستجمع قوانا من جديد"، هكذا وعد مدرب المنتخب الألماني لوف عقب الخسارة التاريخية أمام الميكسيك، في مستهل مشوار الفريقين في مونديال روسيا. ثلاثة أسباب على الأقل وراء السقوط المدوي للماكينات والمطلوب صحوة خط الوسط.
إعلان
اتخذ الاتحاد الألماني لكرة القدم قرارات أولية للتعامل مع السقوط المفاجئ أمام المكسيك (1-0) في مباراة يوم أمس الأحد ضمن منافسات المجموعة السادسة لمنافسات مونديال كرة القدم روسيا 201، معلنا يوم الاثنين (18 يونيو/ حزيران) أن أبواب المعسكر الألماني ستبقى مقفلة في وجه المشجعين والصحفيين. حصة التدريبات ستقام دون جمهور، والمؤتمر الصحفي المبرمج سلفا تمّ إلغاؤه: لا بد من مراجعة الحسابات.
بالطبع الأمور لم تحسم بعد وأمام المنتخب الألماني فرصتين للتعويض، ومع ذلك سيكون من الغباء تجاهل أن بطاقة التأهل إلى الدور اللاحق باتت في خطر، وأن الفوز في المباراة القادمة أمام السويد السبت القادم من البديهيات، تماما مثل مباراة كوريا الجنوبية في ختام منافسات المجموعة السادسة من الدور الأول للبطولة.
اجتياز الدور الأول
لوف الذي دخل العرس الكروي بهدف الدفاع عن اللقب العالمي، بات الآن يركز على اجتياز الدور الأول أكثر من شيء آخر، حتى أنه وبعد هذا الدرس يقول إن هدفه الأول هو "الإنجاز الأصعب على الإطلاق والتاريخ أثبت ذلك"، وذلك لأن "المنتخبات تتطور وتتغير. لاعبون ينهون مسيرتهم وعليك ضم لاعبين مما يزيد من صعوبة الإنجاز"، يقول لوف.
"الصراع من أجل البقاء" إلى جانب الصدمة من المستوى "السيء" للماكينات، حسب توصيف لوف نفسه، فرضت حسابات جديدة على المانشافات. ولم يكن أكبر المنجمين ليتوقع أن ألمانيا التي قدمت أداء مثاليا في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال روسيا (الفوز في عشر مباريات بمجموع 48 هدفا مقابل أربعة أهداف في مرماها)، أن تصبح ثالث منتخب حامل للقب يفشل في الفوز بمباراته الأولى في مواهيد المونديال الثلاث الأخيرة، بعد ايطاليا التي تعادلت مع الباراغواي (جنوب افريقيا 2010)، وإسبانيا التي خسرت أمام هولندا (1-5) في البرازيل 2014.
مونديال روسيا 2018 - التشكيلة الرسمية للمنتخب الألماني
مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم يواخيم لوف يعلن عن تشكيلته الرسمية التي ستشارك في نهائيات روسيا. صور لـ23 من اللاعبين مهمتهم الدفاع عن اللقب العالمي، في وصفة سحرية تجمع بين الشباب والخبرة.
صورة من: picture-alliance/ZB
مانويل نوير
استعاد مانويل نوير عافيته أسبوعين قبيل انطلاق مونديال روسيا 2018 (14 يونيو/ تموز)، وذلك بشهادة الطاقم الطبي للمانشافت. وأثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده الاتحاد الألماني لكرة القدم أكد لوف أن نوير سيكون الحارس رقم 1 للمانشافت في روسيا.
صورة من: picture-alliance/ZB
مارك أندريه تيرستيغن
بعد غياب نوير، تحول حارس مرمى برشلونة الإسباني إلى الحارس رقم 1 في صفوف المنتخب الألماني. وشارك إلى غاية اللحظة في 19 مبارة دولية، لكنه لم يشارك في أي مونديال.
صورة من: Reuters/G. Dukor
كيفين تراب
قرر لوف استدعاء حارس مرمى باريس سان جيرمان إلى معسكر تيرول التدريبي، مع العلم أنه ومع الفريق الفرنسي قضى معظم الوقت في دكة البدلاء وتنقصه الممارسة.
صورة من: picture-alliance/SvenSimon/J. Kuppert
جيروم بواتينغ
من بين أهم أعمدة المنتخب الألماني. بعد إصابته في مارس/ آذار الماضي، ساد الخوف من احتمالية تغيبه عن المونديال. لكنه ولحسن الحظ سيرافق المانشافت إلى روسيا. لعب 70 مبارة، وشارك مرتين في نهائيات كأس العالم.
صورة من: picture alliance /Sven Simon
ماتس هوملز
الثنائي بواتينغ وهوملز يشكلان كما في بايرن ميونيخ صمام دفاع المنتخب الألماني. وبالنسبة للوف فإن هوملز من أهم اللاعبين في عملية فتح الطلعات الهجومية. شارك في 63 مباراة ومرة واحدة في نهائيات كأس العالم.
صورة من: picture alliance/sampics/S. Matzke
أنطونيو روديغر
يتم تشبيه كثيرا ببواتينغ. ولوف يثق في لاعب تشيلسي بشكل كبير. شارك في 23 مباراة ومرة واحدة في نهائيات كأس العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Becker
نيكلاس زوله
من المنتظر أن يقضي زوله معظم الوقت على دكة البدلاء، رصيده من المباريات الدولية لا يتعدى تسع مباريات.
صورة من: picture-alliance/AA/A. Nasyrov
يوشوا كيميش
من المنتظر أن يلعب كيميش في مركز الظهير الأيمن، رغم أنه يلعب أيضا في وسط الميدان الدفاعي. لكن لوف يفضل إدخاله في هذا المركز، لأنه يمنحه حسب رأيه مساحة أكبر للهجوم.
صورة من: picture-alliance/GES/T. Eisenhuth
يوناس هيكتور
موسم سيء قضاه هيكتور مع فريقه كولن: أولا تعرض لإصابة بليغة، ثم مني مع فريقه بنكسة الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية. ومن المنتظرأن يلعب أساسيا في مركز الظهير الأيسر. شارك في 36 مباراة وفي ثلاث مرات في نهائيات كأس العالم.
صورة من: picture-alliance/Gladys Chai von der Laage
مارفين بلاتينهارت
يعول عليه لوف كبديل عن يوناس هيكتور. رصيده من المباريات الدولية ست مباريات، ولم يشارك في أي نهائيات في السابق.
صورة من: picture-alliance/sampics/S. Matzke
ماتياس جينتر
سبق له أن رافق منتخب بلاده إلى مونديال البرازيل، لكنه لم يشارك في أي مباراة. ولهذا اعتبر المراقبون اختياره ضمن التشكيلة الأولية أمرا مفاجئا.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto/F. Simons
سامي خضيرة
هي المشاركة الثالثة لنجم اليوفي الإيطالي. مركزه في وسط الملعب قار ولا أحد ينافسه فيه. شارك في 73 مباراة، أحرز فيها سبعة أهداف.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Becker
توني كروز
يلعب إلى جانب خضيرة في خط الوسط. نجم ريال مدريد يعد من بين أفضل لاعبي وسط الميدان في العالم. شارك في 82 مباراة، ومرتين في نهائيات كأس العالم.
صورة من: picture-alliance/GES/T. Eisenhuth
سباستيان روده
سيقوم بدور "جوكر" خط الوسط في روسيا. يمكنه اللعب كظهير أيمن أو في خط الوسط الدفاعي. شارك في 24 مباراة دولية، وروسيا ستكون أول مشاركة له في المونديال.
صورة من: picture alliance/dpa/GES/M. I. Güngör
إلكاي غوندوغان
لسوء حظه أنه وفي اللحظات الأخيرة تخلف نجم مانشستر يونايتد عن المشاركة في مونديال البرازيل بسبب الإصابة، والشيء ذاته تكرر بعد سنتين في نهائيات كأس أمم أوروبا. وهذه المرة يبدو أن الحظ ابتسم له أخيرا. رصيده من المباريات الدولية 24 مباراة.
صورة من: picture-alliance/GES-Sportfoto
مسعود أوزيل
يعاني لاعب أرسنال من تراجع في مستواه، رغم ذلك استدعاه لوف إلى روسيا. لعب 89 مبارة دولية، ومرتين في نهائيات كأس العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Maurer
توماس مولر
مرة قال مدرب بايرن ميونيخ السابق الهولندي لويس فان خال، إنه لا يكمن اللعب بدون مولر. وهذا ينطبق أيضا على لوف. في جنوب إفريقيا 2010 فاز بلقب هدافي المونديال.
صورة من: picture-alliance/S. Simon
ماركو رويس
أخيرا سيشارك مهاجم بروسيا دورتموند في المونديال. رويس لم يسلم منذ انطلاق مسيرته الاحترافية من نحس الإصابة، ومن تمّ كان أداءه بين النازل والطالع. شارك في 29 مباراة دولية.
صورة من: picture-alliance/Rauchensteiner
يوليان دراكسلر
مهمة لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي ممارسة مزيد من الضغط والرفع من إيقاع الهجوم على الجانب الأيسر. 42 مباراة دولية، وهي المرة الثانية التي يشارك فيها في نهائيات كأس العالم.
صورة من: picture-alliance/GES/M. I. Güngör
ليون غوريتسكا
تألق مع شالكه، ومن المقرر أن يلعب الموسم القادم في صوفوف بايرن ميونيخ. من المتوقع أن يقضي المهاجم، في أول مشاركة له في نهائيات كأس العالم، معظم الفترات على دكة البدلاء. شارك إلى غاية اللحظة في 14 مباراة دولية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Probst
تيمو فيرنر
متوهج وسريع مع الدقة في التسديد. بعد أن توج هكداف لبطولة كأس القارات تسلق مهاجم لايبزيغ صدارة قائمة لوف للهدافين. شارك في 12 مباراة دولية وروسيا أول مونديال للاعب الشاب (22 عاما).
صورة من: picture-alliance/GES/M. Ibo
ماريو غوميس
في كأس أمم أوروبا في فرنسا قبل عامين، لعب مهاجم شتوتغارت دورا بارزا في تأهل منتخب بلاده إلى المربع الذهبي. لكن مباراة نصف النهائي كانت محطة غوميس الأخيرة بعد تعرضه للإصابة. لعب في 73 مباراة دولية، وهذه هي المرة الثانية التي يرافق فيها المانشافت إلى النهائيات.
صورة من: Reuters/M. Rehle
يوليان براند
قضى في صفوف فريق باير ليفركوزن، موسما مهما استطاع فيه تحمل مسؤوليات أكبر، ما ساعده على بلوغ مستوى من النضج وتطوير أداءه بشكل ملفت، وهو ما عجل بمكافئة لوف له. شارك في 14 مباراة دولية.
صورة من: picture-alliance/SvenSimon/A. Waelischmiller
23 صورة1 | 23
في المقابل، كشف مدرب المكسيك خوان كارلوس أوسوريو أن خطته لموقعة ألمانيا كانت جاهزة منذ ستة أشهر. وقد اعتمدت بالأساس على الضغط بإيقاع سريع عبر الأجنحة خاصة في الشوط الأول، أما أثناء الشوط الثاني فتراجعت المكسيك إلى الدفاع مع العمل على تعطيل وبنجاح عمل الماكينات. ولم ينفع بعدها رد لوف بإعتماد خمسة مهاجمين. "لم نكن قادرين على فرض أسلوب لعبنا المعتاد، ولم نكن فعالين في هجومنا وتمريراتنا"، يقول لوف.
ويعد لوف بـ"التصحيح"، لكن كيف سيكون هذا التصحيح بالطبع لم يفصح عنه.
العنوان العريض الذي خلص إليه المتتبع لهذه المباراة هو أن جيل مونديال البرازيل بين أبطال العالم لم يكن أحد منهم في المستوى المطلوب بما في ذلك توني كروس نجم ريال مدريد والذي من المفترض أن يكون مصدر توازن الفريق.
كيميش ليس لام
معلوم أن من يريد إثارة غضب لاعب بايرن ميونيخ يوشوا كيميش من الصحفيين، يطرح عليه سؤال ما إذا كان يسعى إلى تقليد فيليب لام في طريقة لعبه، وبالطبع دائما ما يرد الأخير بالنفي. وبحق مباراة المكسيك أثبتت أن ذلك حقيقة، فكيميش لا زال أمامه الكثير لبلوغ مستوى لام اللاعب المتكامل.
كيميش بحماسته الكبيرة تناسى في الكثير من الأحيان دوره كظهير أيمن، ليركز على الهجوم في دور الجناح، ما نجم عنه فراغات خطيرة في رباعية الدفاع، كان على الثنائي بواتينغ-هوملس سدها وبسرعة. المشكلة أن قلب دفاع الماكينات، والحديث هنا عن جيروم بواتينغ نفسه لم يكن في المستوى المطلوب، وبدرجة أقل زميله في بايرن ماتس هوملز.
إلكاي غوندوغان الحل المفتاح؟
إلى جانب هشاشة الدفاع، كان خط الوسط المشكل الأكبر. التمريرات الخاطئة والضعف في تغيير طريقة اللعب كانت السمة الطاغية على الماكينات. وكان وارد جدا أن تنتهي المباراة بأكثر من هدف للمكسيك.
وتحسن الأداء بإنزال لاعب دورتموند ماركو رويس، لينتقل المدرب من خطة 4-2-3-1 إلى 4-1-4-1
سامي خضيرة كان من أول من قام لوف باستبداله وعن حق، ومن المحتمل جدا بعد أدائه الهزيل أن يدخل سباستياتن روده بدلا عنه في المباراة القادمة أمام السويد في حال احتفظ لوف بخطة4-2-3-1. لكن أيضا هناك احتمالية ادخال إلكاي غوندوغان إلى جانب توني كروس على أن يأخذ رويس موقع الجناح الأيسر وتوماس مولر الأيمن، كسيناريو محتمل لمواجهة اللعب الدفاعي للسويد وكوريا الجنوبية.
ألمانيا مرشحة لنيل اللقب؟
ولن يجادل اثنان أن انتكاسة الأحد لن تمنع ألمانيا بالفو باللقب، لكن مع تحفظ. وبالنسبة لأشد المتفائلين بين المشجعين، فإن تاريخ المونديال يزخر بالعديد من الأمثلة التي تعزز هذه النظرية، أولها حين خسرت ألمانيا أمام الجزائر بهدفين مقابل هدف في أول مباراة لها في نهائيات مونديال 1982، ومع ذلك بلغت نهائي البطولة.
الشيء ذاته بالنسبة لـ"الماتادور" حامل لقب بطولة جنوب إفريقيا 2010. المنتخب الإسباني انهزم أمام سويسرا في مستهل مشواره الإفريقي، ورغم ذلك توج بطلا للعالم.