تزداد التساؤلات في صفوف بايرن ميونيخ عن أسباب عدم الفوز في المباريات الأربع الماضية، وعن سبل الخروج من هذه الأزمة التي تدور تفاصيلها حول المدرب نيكو كوفاتش. فما هي التغييرات الضرورية لإعادة الفريق إلى بريقه السابق؟
إعلان
في ضوء النتائج الهزيلة لبايرن ميونيخ الألماني بات على مدربه نيكو كوفاتش إجراء بعض التغييرات في بعض الجوانب التي يعاني منها الفريق الألماني. ففي المباريات الأربع الأخيرة بدا العملاق البافاري مشلولاً ودون مخالب.
وفي ظل صعوبة جلب لاعبين جدد لتعزيز صفوف الفريق في الوقت الراهن. بات على المدرب الكرواتي أن يعتمد على دعم رؤساء النادي له حتى الآن للقيام بهذه التغييرات، وأهمها هذه ثلاثة:
1. دواء هجوم بايرن المشلول
بات التهديف أحد المشاكل التي يعاني منها هجوم الفريق البافاري، إذ لم يسجل سوى هدفين في المباريات الأربع السابقة. ففي أول عشر دقائق من مباراته الأخيرة أمام غلاباخ، والتي خسرها بثلاثية نظيفة، لعب البافاري بضغط عال للغاية.
وكان مبعث هذا الضغط الكرات التي يمررها خاميس رودريغيز على الجناح الأسير. ويشكل اللاعب الكولومبي مفتاح الهجوم لبايرن ميونيخ. وفي الوقت الراهن لا يوجد لاعب آخر في صفوف الفريق يتمتع بمثل هذه الدرجة من تهديد المرمى. كما يمكنه أن يرفع من مستوى الفريق بأسره، ولكن حين يتحمس لذلك فقط.
هذا الحماس تراجع بعض الشيء لدى اللاعب الكولومبي مؤخراً لشعوره بالإهانة إزاء قلة إشراكه في المباريات من وجهة نظره، حتى أن بعض التسريبات تحدثت عن مشادة كلامية بينه وبين مدربه نيكو كوفاتش.
فقد كشفت صحيفة بيلد سبورت الألمانية بعد الخسارة الأخيرة عن حالة من الغضب سيطرت على النجم الكولومبي خاميس رودريغيز في غرفة خلع الملابس اعتراضاً على سياسة المدرب نيكو كوفاتش. وقال التقرير إن خاميس كان معترضاً على عدم مشاركته بشكل منتظم مع الفريق وأنه يفكر جدياً بالرحيل.
وهنا يجب على الاثنين أن يجدا طريقة أفضل للتفاهم، كما جرت العادة في النادي البافاري مع مدربه يوب هاينكس، ما سيعطي الفريق بأسره دفعة قوية خلال المباريات القادمة. ويمكن لخاميس أن يحقق المزيد كقلب للهجوم بشرط نيله ثقة كوفاتش.
2. الشجاعة لتغيير النظام
على الرغم من أن ديفيد آلابا قد يلعب أمام فولفسبورغ في نهاية الأسبوع بعد ذلك، إلا أن إصابته في مباراة غلادباخ بقيادة كوفاتش تجعل كوفاتش أمام نقاط ضعف كبيرة لا مفر منها، وهي قلة إمكانيات تغطية مركز الظهير. لهذا السبب عليه أن يعتمد على ثلاثي دفاعي في بعض المباريات بعد فترة التوقف الدولي.
وبذلك يصبح يوشا كيميش أكثر تحرراً للعب في المساحة المتاحة أمام الدفاع، كما يفعل في المنتخب الألماني. وفي الوقت ذاته يمكن لكوفاتش بهذه الطريقة أن يزيد الضغط في منطقة وسط الملعب من خلال وجود كيميش.
3. تواصل أقوى
خلال التسعين دقيقة لمباراة بايرن مع غلادباخ مكث نيكو كوفاتش واقفاً في الزاوية اليسرى لمنطقته دون إبداء أي توجيهات للاعبيه. ورغم معاناة بايرن من عدة مشاكل في مقدمتها طريقة اللعب غير المناسبة، أصر كوفاتش عليها حتى نهاية المباراة.
وبعد نهايتها دافع عن نفسه قائلاً إنه "يعرف الآليات"، ويعلم "أن بايرن يمر بأزمة". صحيح أن التواضع يبقى جميلاً، لكن بايرن يحتاج إلى مدرب يتمتع بالثقة بالنفس.
ولهذا، يتعين على كوفاتش المضي قدماً وإظهار صورة ذاتية أكثر هيمنة حتى يتمكن الفريق من استعادة فلسفته على أرض الملعب. والفرصة ما تزال مؤاتية لكوفاتش، فرؤساء النادي يؤيدونه حتى الآن، ويجب عليه الاعتماد على ذلك في فرض آرائه على بعض نجومه الأنانيين بعض الشيء وإثبات نفسه رئيساً مديراً فنياً للمجال الرياضي في النادي البافاري.
ع.غ
عشر حقائق عليك معرفتها عن الدوري الألماني "بوندسليغا"!
للمرة 56 ينطلق الموسم الكروي للدوري الألماني "بوندسليغا" ويبقى بطل الموسم الماضي بايرن ميونيخ الفريق الأوفر حظاً لنيل اللقب في هذا الموسم أيضاً. وهناك أشياء أخرى يجب على كل متابع لدوري الدرجة الأولى في ألمانيا معرفتها.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/H. Blossey
بايرن ميونيخ المهيمن على كل شيء
حصد بايرن ميونيخ لقب الدوري للستة مواسم الأخيرة ليكون مجموع ما حصده من ألقاب على مر تاريخ البوندسليغا 28 لقبا. ويعتبر النادي البفاري رياضيا واقتصاديا هو الأول دون منافس في ألمانيا: إذ بلغت إيراداته السنوية حوالي 600 مليون يورو، فيما كان مجموع ما يتقاضاه كوادره سنويا قرابة 265 مليون يورو. أما قيمة كوادره السوقية فقد بلغت نحو 845 مليون يورو، ما يجعله رائداً بكل المقاييس.
صورة من: picture-alliance/sampics/C. Pahnke
بين صعود وهبوط
نادي نورينبيرغ يلفت الانتباه لكونه الفريق الذي سجل رقماً قياسياً في الصعود والهبوط من وإلى دور الأضواء، ففي موسم 2017/2018 صعد نورينبيرغ للمرة الثامنة إلى دور الدرجة الأولى بعد أن قضى أربعة أعوام متتالية في الدرجة الثانية. يلحقه نادي فورتونا دوسلدورف الذي صعد للمرة السادسة إلى دور الأضواء. تمكن الفريقان معا من الصعود والهبوط 14 مرة. فهل يستطيع الفريقان البقاء في دوري الدرجة الأولى هذه المرة؟
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
ثورة تقنية على مقاعد المدربين
نظام التواصل عبر سماعات دقيقة في الأذن بين الحكام أمر معروف، هذه الثورة التقنية وصلت الآن إلى مقاعد المدربين ومساعديهم، وبالتحديد وصلت إلى آذانهم، حيث يسمح باستخدام ثلاثة أجهزة للفريق الواحد أثناء المباراة من أجل تحديد التوجه التكتيكي للفريق. ويجوز استخدام المعلومات المعروفة عن اللاعبين لتحسين الأداء حتى اثناء المباراة، كما يتم استخدام المعلومات المخزونة لتحسين وتسريع علاج اللاعبين المصابين.
صورة من: imago/J. Huebner
تقنية الفيديو المساعدة للحكام
تقنية الفيديو المساعدة للحكام دخلت الدوري الألماني في موسم 2017/2018 ولكن بنتائج متواضعة. نقادها رفضوها لأنها، حسب رأيهم، بطيئة وغير شفافة ومثيرة للشكوك. وشهدت تقنية الفيديو تحسناً كبيراً، بعد نجاحها في بطولة العالم بروسيا. وأهم تغيير طرأ على هذه التقنيات يتثمل في عرض الصور التلفزيونية وقرارات الحكام على شاشة فيديو كبيرة بهدف إزالة قدر كبير من الشكوك.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto/R. Ibing
بونديسليغا يسحر الجماهير
المنصة الجنوبية في ملعب نادي دورتموند توفر مكانا لوقوف 24.454 متفرجا، وتمثل رمزا لسحر البونديسليغا، وهي أكبر منصة للوقوف في أوروبا، وتكون مليئة تماما بالمشجعين. وبالمناسبة، يعتبر الدوري الألماني من أكبر الدوريات الجذابة للمتفرجين بمعدل حضور 43.878 متفرجا لكل مباراة في الموسم الماضي. وهو رقم قياسي دون منافس في أوروبا. معدل الحضور في انجلترا قرابة 36.000 متفرج، أما إسبانيا فبحضور نحو 27.000 متفرج.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto/C. Neundorf
بونديسليغا موطن المتفرجين وقوفا
ما يميز الدور الألماني هو وجود أماكن الوقوف الشهيرة للمشجعين في ملاعب الأندية والتي كانت في الماضي ملزمة على الأندية توفيرها، لكنها اختفت في دول كروية مثل انجلترا وإيطاليا وإسبانيا. من مميزات منصات الوقوف في الملاعب: اسعار رخيصة للتذاكر، وأجواء حماسية رائعة بين المشجعين الواقفين. ولهذا السبب تشهد ملاعب الأندية الألمانية زيارة عشرات الآلاف من المشجعين الانجليز وذلك فقط للتفرج على المباراة وقوفا.
صورة من: picture alliance/dpa/C. Gateau
أول امرأة "تتحكم" بلعبة الرجال
حالة نادرة غير موجود في دوريات أوروبا: امرأة حكم. فبعد عملها في مباريات الدرجتين الثانية والثالثة، دخلت السيدة بيبيانا شتاينهاوز في العاشر من أيلول/ سبتمبر 2017 مجال التحكيم في دوري الدرجة الأولى وذلك في مباراة هيرتا برلين أمام بريمن. وبعد شهر حكّمت شتاينهاوز مباراتها الثانية بين نادي شالكه وماينتز. شتاينهاوز البالغة من العمر 39 عاما حكّمت خلال مسيرتها القصيرة في الدوري الألماني ثماني مباريات.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto/S. El Saqqa
كورينتين توليسو أغلى لاعب منتقل
حصل بايرن ميونيخ عام 2017 على خدمات اللاعب الفرنسي كورنتين توليسو مقابل 41,5 مليون يورو، ما شكل رقما قياسيا في انتقال لاعب إلى نادي من أندية البوندسليغا. توليسو بات أغلى من نظيره وزميله في النادي البفاري الإسباني خافي مارتينز بحدود 1,5 مليون يورو. أما أغلى صفقة انتقال من ناد ألماني إلى الخارج فكانت صفقة عثمان ديمبلي الذي غادر نادي دورتموند متوجها إلى برشلونة بقيمة 100 مليون يورو.
صورة من: picture-alliance/Rauchensteiner/Augenklick
لا حدود لعدد اللاعبين الأجانب
على عكس الدوريات الأوروبية الأخرى، لا يحدد الدوري الألماني عددا معينا للاعبين الأجانب في صفوف الأندية المشاركة فيه، سواء أكانوا من دول الاتحاد الأوروبي أو من خارجه. أينتاراخت فرانكفورت مثلا دخل المباراة الخامسة له في الموسم الماضي 2017/2018 أمام نادي كولونيا بفريق ينحدر اللاعبون فيه من 11 دولة مختلفة. في النهاية حسم المباراة بديلان ألمانيان هما ماركو روس وماريوس فولف بنتيجة هدف مقابل لا شيء.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto/R. Ibing
ملاعب ومعابد وقاعات مغلقة
الكثير من المشجعين يطلقون تسمية "معبد" على ملاعب أنديتهم، وهي تسمية في حالة فرانكفورت وبرلين وشالكه غير مبالغ فيها. ففي الملاعب الثلاثة توجد فعلا قاعات للعبادة، "كنائس صغيرة". فيما يعتبر ملعب شالكه فريد من نوعه في كل أوروبا، لأنه الملعب الوحيد الذي يمكن إغلاق سقفه بشكل تام ليتحول المستطيل الأخضر إلى قاعة مغلقة. قاعة عملاقة للممارسة لعبة كرة القدم متوفرة فقط في الدوري الألماني لكرة القدم.