شهدت مصر لحظة تاريخية لم تشهدها من قبل في  الـ11 من شهر شباط/فبراير عام 2011، عندما أعلن نائب رئيس الجمهورية اللواء عمر سليمان تنحي الرئيس محمد حسني مبارك عن الحكم مكلفا الجيش بتولي السلطة.

إعلان مبارك تنحيه عن القيام بمهامه كرئيسا للجمهورية تزامن مع الاعلان عن مغادرته وعائلته القاهرة متوجها إلى شرم الشيخ.

مبارك البالغ من العمر 82 عاما تمكن من الحفاظ على استقرار مصر حتى الـ25 من شهر يناير/كانون الثاني، واعتمد في لتثبيت استقرار نظامه في العقود الثلاث الماضية على جهاز أمني قوي ونظام سياسي يهيمن عليه الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.

ولد حسني مبارك في الرابع من مايو/أيار عام 1928 في عائلة من الطبقة الريفية المتوسطة في دلتا مصر، وصعد سلم الرتب العسكرية في الجيش إلى أن أصبح قائدا للقوات الجوية المسلحة، وفي نيسان/ أبريل 1975 تولى منصب نائب رئيس الجمهورية.

في عام 1981 خلف مبارك بصفته نائبا لرئيس الجمهورية ، الرئيس انور السادات الذي اغتيل في 6 من أكتوبرعام 1981 على أيدي مسلحين اسلاميين بعد عاميين من توقعيه على معاهدة السلام مع اسرائيل.

مارس حسني مبارك كرئيس لمصر دورا مهما في المنطقة العربية، كما حافظ على علاقات بلاده كحليف للولايات المتحدة وعلى اتفاقات السلام الموقعة مع اسرائيل. وهنا يبدو في لقاء سنة 1986 مع شيمون بيريز الرئيس الاسرائيلي الحالي.

خلال مسيرته الطويلة تعرض حسني مبارك لست  محاولات اغتيال، السبب الذي دفعه لرفض رفع حالة الطوارئ السارية في البلاد منذ توليه الحكم.

زاد تقرب جمال مبارك - نجل حسني مبارك الأصغر- من أوساط رجال الأعمال الشكوك بشأن عملية "توريث" للحكم خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في أيلول سبتمبر الجاري. ما زاد في احتجاج المعارضة.

دالين صلاحية

مراجعة: منصف السليمي