ثلاثة علماء بريطانيين يفوزون بجائزة نوبل للفيزياء لعام 2016
٤ أكتوبر ٢٠١٦
منحت مؤسسة نوبل جائزتها للفيزياء لعام 2016 إلى ثلاثة علماء بريطانيين، ساهموا وفق المؤسسة، في إحراز تقدم في الفهم النظري للأسرار الغامضة للمادة.
إعلان
أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في ستوكهولم اليوم الثلاثاء (الرابع من أكتوبر 2016) فوز ثلاثة علماء بريطانيين، وهم ديفيد توليس ودونكان هالداين ومايكل كوسترليتز، بجائزة نوبل للفيزياء لعام 2016 وذلك عن اكتشافاتهم النظرية في أحوال المادة.
ويحصل الفائز الأول توليس على نصف الجائزة، بينما يقتسم الآخران النصف الثاني.
وذكرت الأكاديمية أن الفائزين "فتحوا بابا لعالم مجهول يمكن فيه للمادة اتخاذ حالات غريبة. فقد استخدموا طرقا حسابية متقدمة لدراسة مراحل أو أحوال غير عادية للمادة، مثل الحالة الموصلية الفائقة أو الميوعة الفائقة أو الأغشية المغناطيسية الرقيقة".
و.ب/ح.ز (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
اينشتاين ..حياة عبقري غيَّر فهم الزمان والمكان
هل تعلم أن اينشتاين حصل على الدكتوراه وهو بعمر 26 عاما وعمل أستاذا في عدة جامعات، ولم يحصل على جائزة نوبل للفيزياء عن نظريته النسبية وقدم طلبا للتخلي عن جنسيته الألمانية مرتين واشتهر في أواخر أيام حياته كداعية للسلام ؟
صورة من: picture alliance/AP Images/NAP
ولد العالم الفيزيائي ألبرت اينشتاين في مدينة أولم الواقعة على نهر الدوناو في ولاية بادن فوتيمبيرغ الألمانية في سنة 1879 من والدين يهوديين. وانتقلت عائلته في سنة 1880 للعيش في مدينة ميونيخ، وكان والده يعمل حرفيا ويملك ورشة صغيرة لتصنيع الأدوات الكهربائية.
صورة من: picture-alliance/dpa
تأخر الطفل ألبرت في النطق وقيل إنه كان شغوفا بالطبيعة، وقد أهداه والده بوصلة وهو في عامه الخامس ليتعرف على قوانين الفيزياء. انتقلت عائلة اينشتاين للعيش في إيطاليا في سنة 1894. وفي سنة 1895 انتقل إلى سويسرا للدراسة. وتنازل اينشتاين عن جنسيته الألمانية حتى يتجنب الخدمة العسكرية التي كان يكرهها. وكان اينشتاين لا يحمل جنسية أي بلد للفترة من 1896 ولغاية 1901، وبعدها حصل على الجنسية السويسرية.
صورة من: Imago/United Archives International
لم يكن يبدو على اينشتاين الطفل والشاب أية علامات ذكاء خارق، وكان شخصا اعتياديا ولم يلفت الانتباه له إطلاقا. وفي سنة 1900 حصل على شهادة الدبلوم من زيوريخ وعمل كمدرس اختصاص لمادتي الرياضيات والفيزياء، بعدها عمل بعدها في الدائرة المسئولة عن منح براءات الاختراع في مدينة برن السويسرية.
صورة من: picture alliance/akg-images
في سنة 1905 قدم اينشتاين معادلته الشهيرة (E = mc²)، وتعني أن الطاقة تساوي الكتلة مضروبة في مربع سرعة الضوء، وهي النظرية النسبية الخاصة. وفي نفس العام، وهو بعمر 26 عاما فقط، حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة زيوريخ حول أبعاد الجزيئات. وقدم اينشتاين في نفس العام عدة دراسات علمية شكلت فيما بعد نواة الفيزياء الحديثة، منها إمكانية انتشار موجات الضوء في الفراغ وتفسير الزمان والكتلة والطاقة.
صورة من: picture alliance/CPA Media Co. Ltd
عمل اينشتاين في سنة 1909 مدرسا للفيزياء النظرية في جامعة زيوريخ ومن ثم أستاذا محاضرا غير متفرغ. وفي سنة 1911 عينه القيصر فرانتس يوزف الأول، إمبراطور النمسا، أستاذا متفرغا للفيزياء في الجامعة الألمانية في مدينة براغ، وحصل أيضا على الجنسية النمساوية. وبعدها بعام عاد لجامعة زيوريخ ليعمل أستاذا متفرغا في جامعتها. أحب اينشتاين الموسيقى وعزف آلة الكمان.
صورة من: picture alliance/AP Images
في سنة 1913 حصل اينشتاين على عضوية الأكاديمية البرويسية للعلوم الشهيرة وحصل على تخويل للعمل في التدريس في جامعة برلين لإتمام دراساته حول النظرية النسبية الخاصة. وعين مديرا لمؤسسة القيصر فيلهيلم للفيزياء في سنة 1917 وبقي في منصبه لغاية وصول النازيين إلى الحكم. في سنة 1919 بدأ العالم يتعرف على اينشتاين بعد توصل العلماء إلى إثباتات لنظرياته، وخاصة بما يتعلق بالجاذبية وقياس الفضاء المنحني حول الشمس.
صورة من: picture alliance/United Archives/WHA
حصل اينشتاين في سنة 1921 على جائزة نوبل للفيزياء عن أبحاثه في شرح ظاهرة التأثير الكهروضوئي وعمل الفوتونات، وليس عن النظرية النسبية، إذ لم يستطع العلماء آنذاك إثباتها أو نفيها. في سنة 1933 وبعد وصول النازيين إلى الحكم غادر اينشتاين ألمانيا وسلم جوازه الألماني وقدم طلبا للاستغناء عن جنسيته.
صورة من: AP
أقام اينشتاين بعد ذلك في عدة مدن أوروبية قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة، حيث حصل على الجنسية الأمريكية في سنة 1940، واستقر هناك حتى وفاته في سنة 1955. وعرف عن مواقفه المعادية للحروب وكان من الداعيين إلى السلام العالمي.
صورة من: ullstein bild/The Granger Collection
لا تكمن عبقرية اينشتاين في نظرياته وبحوثه الكثيرة في مجال الفيزياء فحسب، بل أيضا في إمكانيته تصور آليات الكون وفهمها، ومنحته مخيلته كذلك إمكانية الإجابة عن أسئلة في مجال الرياضيات والفيزياء لا يمكن للكثيرين إدراكها.