كشفت السفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية كابول أن من بين ضحايا الهجوم بسيارة مفخخة السبت ثلاثة متعاقدين أمريكيين، واستهدف الهجوم قافلة لحلف شمال الأطلسي وخلف عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Marai
إعلان
قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان إن ثلاثة متعاقدين أمريكيين كانوا بين 12 شخصاً قتلوا في تفجير سيارة ملغومة استهدف قافلتهم التابعة لحلف شمال الأطلسي في العاصمة كابول، مما يجعل الهجوم واحداً من أدمى الهجمات التي استهدفت مدنيين أمريكيين في أفغانستان في السنوات الأخيرة.
ووقع التفجير الانتحاري أمام مستشفى في شارع سكني خلال ساعة الذروة وكان أغلب القتلى مدنيين أفغان. كما أسفر الهجوم عن إصابة عشرات آخرين مما زاد من الغضب بين سكان كابول بعد سلسلة من التفجيرات أودت بحياة عشرات القتلى هذا الشهر.
وقاد المهاجم سيارته صوب شاحنة صغيرة مدرعة تابعة لشركة دينكورب انترناشيونال مما أدى إلى تدميرها. كما أدى الانفجار لتدمير عشرات السيارات من بينها حافلة مدرسية.
أفغانستان الحديثة آنذاك...صور من الماضي الجميل
صور من الماضي تترك انطباعا وكأنها من عالم آخر، إنها صور تعود إلى النصف الثاني من القرن الماضي لنساء في العاصمة الأفغانية كابول وهن من دون حجاب أو برقع يرتدين ثيابا أنيقة. الصور نشرتها مؤخرا وكالة الأنباء الألمانية د ب أ.
صورة من: picture-alliance/dpa
في الصورة طالبتان في كلية الطب بجامعة كابول مع مدرستهما وهي تتحدث معهما عن قالب جبس لعضو بشري. الصورة تعود إلى عام 1962 حيث كانت المرأة الأفغانية تشارك في الحياة العامة ويسمح لها بمتابعة تحصيلها العملي الجامعي.
صورة من: Getty Images/AFP
إمرأتان بثياب غربية حديثة وهما تخرجان من استوديو راديو كابول في اكتوبر/ تشرين الأول 1962. لكن بعد استيلاء حركة طالبان الإسلامية المتطرفة في تسعينيات القرن الماضي على السلطة لم يعد يسمح للمرأة بالخروج بدون ارتداء البرقع.
صورة من: picture-alliance/dpa
في أواسط سبعينيات القرن الماضي كان أمرا طبيعيا وعاديا مشاهدة النساء في الشارع وجامعة كابول. لكن وبعد عشرين عاما حرمت المرأة من التعليم ودخول الجامعة، واستمر الأمر هكذا حتى سقوط حركة طالبان عام 2001 وكتابة دستور جديد لأفغانستان عام 2003 ينص على حق المرأة في التأهيل والتعليم.
صورة من: Getty Images/Hulton Archive/Zh. Angelov
مُدرسة روسية تعلم الطلاب والطالبات في المعهد التقني في كابول تقنية المعلومات والكمبيوتر. خلال سنوات الحرب الأهلية والتدخل السوفييتي كان هناك الكثير من المدرسين السوفييت في المعاهد والجامعات الأفغانية.
صورة من: Getty Images/AFP
الطلاب والطالبات مع بعضهم بكل حرية في الجامعة عام 1981 أي بعد عامين من التدخل السوفييتي في أفغانستان، والذي أدى إلى اندلاع حرب أهلية دامت عشر سنوات انتهت باستيلاء حركة طالبان على السلطة.
صورة من: Getty Images/AFP
الصورة لفتيات مدرسة مهنية في العاصمة كابول إبان التدخل السوفييتي. لكن بعد استيلاء طالبان عام 1996 على السلطة حرمت المرأة من التعليم ولم يعد يسمح لها بالعمل وممارسة اي مهنة خارج البيت.
صورة من: Getty Images/AFP
امرأة مع طفليها في الشارع بدون برقع أو حجاب. حتى اليوم وبعد 15 عاما من إسقاط حكم طالبان لا يمكن مشاهدة هذه الصورة في شوارع كابول، ولا تزال المرأة الأفغانية تكافح من أجل انتزاع حقوقها والمساواة مع الرجل في مجتمع ذكوري.
صورة من: Getty Images/AFP
7 صورة1 | 7
وذكر التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي الذي يعرف باسم "الدعم الحازم" في وقت متأخر الليلة الماضية أن أحد المتعاقدين الأمريكيين توفي حينما انفجرت القنبلة، بينما توفي الآخران متأثرين بجراحهما. ولم يذكر التحالف أسماء القتلى. وأدانت السفارة الأمريكية في كابول التفجير. وقالت في بيان: "الولايات المتحدة مازالت ملتزمة بمساعدة شركائنا الأفغان في جهودهم لضمان مستقبل آمن".
وزادت التفجيرات في كابول منذ تأكيد الحكومة وطالبان في يوليو/ تموز الماضي وفاة زعيم طالبان الملا عمر قبل عامين لتنهي آمال عودة المتمردين سريعاً إلى طاولة المفاوضات. ودعت بعثة الأمم المتحدة في افغانستان إلى "وقف فوري لكل هذه الهجمات غير المتناسبة" في المناطق التي يسكنها مدنيون. وأسفر القتال عن مقتل 5000 مدني في النصف الأول من العام الحالي.