بعد أقل من سنة ونصف من ظهوره في الصين، وصل إجمالي عدد الحالات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد إلى 140 مليونا، والوفيات إلى 3 ملايين إنسان، وتم إعطاء نحو 870 مليون جرعة من اللقاحات المضادة.
إعلان
سُجّلت رسمياً أكثر من ثلاثة ملايين وفاة جراء فيروس كورونا في العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأول/ديسمبر 2019، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات السلطات الصحية الوطنية السبت (17 نيسان/أبريل 2021) حتى الساعة 08,30 بتوقيت غرينتش.
بعد تباطؤ طفيف في آذار/مارس، عاود عدد الوفيات اليومي الارتفاع من جديد في العالم، مع تسجيل معدل يفوق 12 ألف وفاة في اليوم الأسبوع الماضي، مقترباً من معدل 14500 وفاة يومية مسجّلة في نهاية كانون الثاني/يناير، في ذروة تفشي الوباء.
واعتبرت منظمة الصحة العالمية الاثنين أن الوباء في "نقطة حرجة" بين دول على غرار إسرائيل تمكنت من لجم تفشي الوباء بفضل حملات التلقيح الكثيفة وأخرى مثل الهند تواجه ارتفاعاً حاداً جديداً لأعداد الإصابات والوفيات.
حالياً لم تعدّ تسجّل بريطانيا الدولة الأكثر تضرراً من الوباء في أوروبا (127,225 وفاة)، سوى نحو ثلاثين وفاة في اليوم، بعد أن بلغ عدد الوفيات ذروته بأكثر من 1200 وفاة في اليوم في أواخر كانون الثاني/يناير. وبدءاً من مطلع كانون الأول/ديسمبر، أطلقت بريطانيا التي خرجت الاثنين من إغلاق استمرّ أكثر من ثلاثة أشهر، حملة تلقيح مكثّفة سمحت بحقن جرعة واحدة على الأقل لـ60% من السكان الراشدين.
وكذلك، تراجع الوباء منذ كانون الثاني/يناير في الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرراً في العالم مع 566,224 وفاة، رغم تسجيل ارتفاع جديد للأعداد في بعض الولايات.
وفوائد التلقيح واضحة في إسرائيل حيث تلقى ستة أشخاص من أصل كل عشرة جرعة واحدة على الأقل. ولم تعد تسجل البلاد سوى 6 أو 7 وفيات في اليوم، وهو عدد يقلّ بعشر مرات من ذلك المسجّل أواخر كانون الثاني/يناير، في ذروة تفشي الوباء.
في المقابل، تعاني دول عدة لوقف تفشي الوباء. وحذّرت المسؤولة التقنية في منظمة الصحة العالمية ماريا فان كيرخوف الثلاثاء من أن الوباء "ينتشر بسرعة".
في البرازيل ثاني دولة أكثر تضرراً من الوباء في العالم مع 368,749 وفاة، يتمّ الإعلان عن قرابة ثلاثة آلاف وفاة يومياً، أي قرابة ربع الوفيات المعلنة يومياً في العالم. وازداد هذا العدد كثيراً منذ منتصف شباط/فبراير وباتت البلاد تسجّل منذ السابع من آذار/مارس يومياً أعلى عدد وفيات في العالم.
وارتفاع عدد الوفيات سريع أيضاً في الهند. وتسجّل الدولة التي تعدّ 1,3 مليار نسمة، أكثر من ألف وفاة يومية، أي أكثر بتسعة أضعاف مما كانت تحصي مطلع آذار/مارس، مع ارتفاع مماثل لعدد الإصابات (أكثر من 188 ألفاً في اليوم مقابل 15 ألفاً في مطلع آذار/مارس).
وأُحصيت أكثر من 139 مليون إصابة في العالم منذ بدء تفشي الوباء، بينها حوالى 730 ألفاً في اليوم حالياً، وهو عدد في ارتفاع مستمر أيضاً منذ أواخر شباط/فبراير.
خ.س/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)
ألمانيا..الأزهار وأزواج الطيور تبعث رسائل التفاؤل في زمن الجائحة
يأتي الربيع للمرة الثانية في ظل جائحة كورونا. الأشجار المزهرة وأزواج الطيور تبعث رسائا تفاؤل. زيارة المعالم السياحية صعبة في الوقت الحالي، لكنها ممكنة افتراضيا عبر صور لأشجار اللوز في هيسن و الكرز في بون الألمانيتين.
صورة من: Arne Dedert/dpa/picture alliance
عش جميل! بجوار أغصان شجرة لوز مزهرة بدقة، حيث يبدو زوجا اللقلق مرتاحين في منطقة بينشيم في جنوب هيسن غرب ألمانيا. ربما لا يزال يتعين عليهم التعافي من رحلة العودة من الجنوب، إذ يعود معظم اللقالق إلى ألمانيا من بداية مارس آذار إلى بداية أبريل نيسان.
صورة من: Arne Dedert/dpa/picture alliance
هنا يبدو المشهد في الصورة من زاوية أخرى. ربيع ألمانيا في بينشيم بولاية هيسن جنوب غرب ألمانيا - زوج من طيور اللقلق يجلس في عشه خلف شجرة لوز مزهرة.
صورة من: Arne Dedert/dpa/picture alliance
بهجة الربيع
في ظل انشغال العالم بمرض كورونا وقلق الجميع، قد لا نتذكر وجود الأشياء الجميلة من حولنا. يأتي الربيع كعادته ليذكرنا أن الشمس تشرق في النهاية دائماً. كل عام في هذا التوقيت جرت العادة أن يتوافد السياح على مدينة بون للاستمتاع بمنظر شجر الكرز الجميل، لكننا هذا العام سنجلب لكم شجر الكرز عبر موقعنا آملين أن نرسم البسمة على وجوهكم.
صورة من: DW/L. Döing
حلم وردي
بفضل وسائل التواصل الاجتماعي جذبت أشجار الكرز عدد هائل من الزوار في السنوات الماضية، حيث صنفتها صفحة سياحية على فيسبوك من أشهر المعالم السياحية في 2012 ومن بين "أماكن ينبغي زيارتها قبل أن تموت". كما وضع موقع الرحلات "Lonely Planet" مدينة بون على قائمة أهم المدن التي ينبغي زيارتها في 2020- فأشجار الكرز فيها كحلم وردي لا ينتهي.
صورة من: DW/F. Schlagwein
بدايات الازهار
رغم كونها على عدد كبير من القوائم السياحية لهذا العام، إلا أن إغلاق عدد من الدول لحدودها ووقف الرحلات لبلاد عديدة سيجعل هذا من أهدأ المواسم السياحية على الإطلاق. في الوقت الحالي لن يفوتكم الكثير، فأشجار الكرز في وسط المدينة القديمة في بون لازالت تتفتح.
صورة من: DW/L. Döing
صدفة سعيدة
توجد في المدينة القديمة في بون حوالي 300 شجرة كرز، بدأ بعضها في الإزهار الآن مع بدايات فصل الربيع. أرادت المدينة في ثمانينات القرن الماضي زرع نباتات "الزعرور" لتجميل الحي، لكنهم لم يجدوا النبتة، ومن ثم اختاروا زرع أشجار الكرز بدلاً منها. كان هذا من حسن الحظ، حيث أصبحت أشجار الكرز مع الوقت علامة مميزة للمدينة.
صورة من: DW/L. Döing
بون على الطريقة اليابانية
السائحون اليابانيون أيضاً من ضمن المعجبين بأشجار الكرز في بون. يطلق اليابانيون على هذه الأشجار اسم "ساكورا"، ويسمون متعة النظر اليها "هانامي". فأشجار الكرز في اليابان ترمز إلى التغيير وعدم استمرار أي وضع أو ظرف على ما هو عليه للأبد. هذه عبرة مهمة نحتاجها جميعاً في الوقت الحالي. فهذه الأشجار التي شهدت أربعين ربيعاً أيضاً اقتربت من نهايتها.
صورة من: DW/L. Döing
متعة ربيعية لا تنتهي
لكن لحسن الحظ زرعت مدينة بون أشجار كرز جديدة حتى تستمر متعة "هانامي" لوقت طويل. معظم السياح يفضلون أشجار الكرز من فصيلة "كازان" التي يوجد منها نحو 60 شجرة في المدينة القديمة. وعندما يزدهر هذا النوع يغطي المدينة بوشاح وردي بديع.
صورة من: DW/L. Döing
في انتظار الشمس
تحتاج أشجار الكرز إلى نور الشمس حتى تطل بحلتها الربيعية الزاهية. لكن لا داعي للقلق، سنقوم بتحديث هذه الصور كل فترة حتى تستطيعون أخذ استراحة قصيرة خلال عملكم في المنزل والتمتع بجمال الطبيعة.