بعدما خاضوا معارك كروية مختلفة، وعاشوا لحظات ستظل عالقة بقوة في أذهان عشاق الساحرة المستديرة. وضع عدة نجوم كبار حداً لمسيرتهم الكروية. وقد شهد مسار هؤلاء النجوم خيبات أمل كبيرة، ولحظات مميزة أهمها اعتلاء منصات التتويج.
إعلان
مع إسدال الستار عن أغلب الدوريات الكبرى في عالم الساحرة المستديرة، تكون مسيرة بعد النجوم الكبار قد وصلت إلى نهايتها، في ظل توقعات بأن تستمر علاقة هؤلاء النجوم مع كرة القدم، لكن من جوانب آخرى على غرار عالم التدريب والعمل الإداري داخل الأندية.
المايسترو تشافي
أعلن المايسترو تشافي هيرنانديز رسمياً اعتزاله كرة القدم نهاية هذا الموسم. تشافي الذي تلقبه الجماهير بـ "المايسترو" عاش لحظات ذهبية مع فريقه السابق برشلونة، وتوج معه بعدة ألقاب محلية وقارية في أكثر من مرة.
واشتهر تشافي بتمريراته المتقنة للغاية، والتي عجزت دفاعات أقوى الفرق عن التعامل معها، كما أن الدولي الإسباني السابق كان يتمتع بقدرة كبيرة على الاحتفاظ بالكرة، وذلك رغم محاولات الفرق المنافسة الحصول عليها.
وعلى المستوى الدولي، فاز تشافي هيرنانديز بكأس الأمم الأوروبية (2008، 2012) مع المنتخب الإسباني ولقب كأس القارات، وكذلك كأس العالم سنة 2010 في مونديال جنوب إفريقيا، إذ كان المايسترو واحداً من صناع الملحمة الإسبانية. أما آخر فريق لعب له تشافي، فهو السد القطري. ويُتوقع أن يتجه المايسترو الإسباني إلى عالم التدريب قريباً.
صاحب القفاز تشيك
سيكون نهائي الدوري الأوروبي بين أرسنال وتشيلسي يوم الأربعاء (29 مايو/أيار 2019) آخر مباراة في مسيرة حارس "المدفعجية" بيتر تشيك، الذي يُعتبر واحداً من أحسن حراس المرمى في السنوات الأخيرة.
وتألق بيتر تشيك كثيراً أثناء حمله قميص فريق تشيلسي من 2004 حتى 2015، حيث فاز الحارس التشيكي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أربع مرات، ومسابقة دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي مرة واحدة.
ومن المنتظر أن يعود بيتر تشيك إلى فريقه السابق تشيلسي عقب نهاية الموسم، لكن هذه المرة كمدير رياضي للفريق، وفق ما أشارت إليه تقارير صحفية سابقة.
الهداف فان بيرسي
بدوره، أسدل المهاجم روبن فان بيرسي الستار عن مسيرته الحافلة بالكثير من الأرقام المميزة، فقد توهج الدولي الهولندي السابق بشكل لافت للغاية في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وكان مصدر رعب للعديد من الحراس.
وبدأ فان بيرسي مسيرته كلاحب محترف في صفوف فريق فينورد روتردام الهولندي، لينتقل بعدها إلى "البريميرليغ" عبر بوابة فريق العاصمة اللندنية أرسنال. وحمل الدولي الهولندي السابق قميص "المدفعجية" لمدة 8 سنوات. وانتقل فان بيرسي بعدها إلى مانشستر يونايتد، حيث قضى مع "الشياطين الحمر" 3 مواسم ناجحة للغاية، وسجل عدة أهداف حاسمة.
وفي سنة 2015، حط فان بيرسي الرحال في الدوري التركي، إذ حمل قميص فنربخشة لمدة عامين ونصف، ليعود مجدداً إلى فينورد روتردام وينهي مسيرته الكروية هناك. وعُرف عن روبن فان بيرسي حاسته التهديفية الكبيرة أمام المرمى، وتسجيله للأهداف من زوايا تبدو صعبة للوهلة الأولى.
نجوم في كرة القدم فشلت في إحراز ألقاب مع منتخباتها
رغم حصول بعض لاعبي كرة القدم على شهرة كبيرة وتتويجهم بشتى الألقاب مع أنديتهم أمثال ميسي وكرويف وزيكو، فإن ما يعكر صفوة مساره هؤلاء حتى عند الاعتزال هو عدم تمكنهم من الإحراز على ألقاب مهمة مع منتخباتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
شكل ليونيل ميسي على امتداد أحد عشر عاما التي حمل فيها قميص المنتخب الأرجنتيني أمل منتخب بلاده للظفر بلقب جديد بعد لقب كوبا أمريكا 1993. بيد أن نجم برشلونة وأفضل لاعب في العالم لم يحالفه الحظ في إهداء لقب آخر لبلاده، حيث تجرع مرارة خسارة أربع مباريات نهائية، واحدة في كأس العالم وثلاثة في كوبا أمريكا.
صورة من: GettyImages/AFP/Y. Cortez
يعتبر يوهان كرويف من أفضل اللاعبين الذين مروا في تاريخ كرة القدم وفاز مع فريقه آياكس أمستردام وبرشلونة بالكثير من الألقاب سواء كلاعب أو كمدرب، غير أن "الهولندي الطائر"، وهو اللقب الذي كان يطلق عليه، فشل في إحراز لقب كأس العالم بالرغم من بلوغه المباراة النهائية في مونديال 1974. آنذاك فازت ألمانيا الغربية (سابقا) بهدفين لواحد.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان زيكو يلقب بـ "الجوهرة البيضاء" على غرار مواطنه بيلي "الجوهرة السوادء". وتم اختياره ثلاث مرات كأفضل لاعب في أمريكا الجنوبية ومرة أخرى أفضل لاعب في العالم. غير أن رصيد زيكو ظل خاليا من الألقاب مع منتخب السيليساو. فبالرغم من تسجيله لأربعة أهداف في مونديال 1982 إلا أنه ودع البطولة في الدور الثاني. كما أن البرازيل لم تتجاوز دور ربع النهائي في مونديال 1986
صورة من: picture-alliance/dpa
راؤول غونزاليس هو أحد أبرز اللاعبين الذين مروا في المنتخب الإسباني، حيث خاض مع فريق "لاروخا" 102 مباراة سجل فيها 44 هدفا. لكن كل ذلك لم يشفع للاعب ريال مدريد سابقا لتذوق طعم التتويج بأحد الألقاب الكبيرة مع منتخب بلاده. فكل الألقاب التي أحرزتها إسبانيا مؤخرا سواء على الصعيد الأوروبي أو العالمي جاءت بعد اعتزال راؤول.
صورة من: picture-alliance/Pressefoto Ulmer
فيرينتس بوشكاش كان قائد الحقبة الذهبية للمنتخب المجري في الخمسينات. ولعب لريال مدريد الإسباني الذي حقق معه العديد من البطولات منها دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا. بيد أن بوشكاش لم ينجح في التتويج بأي لقب مع منتخب بلاده على الرغم من أنه كان قريبا جدا من ذلك في مونديال 1954 الذي خسرته المجر آنذاك أمام ألمانيا الغربية بهدفين لثلاثة.
صورة من: picture-alliance/dpa
"جورج بست هو هداف مانشستر يونايتد في آواخر الستينات وبداية السبعينات. حصل على لقب أفضل لاعب في انجلترا عام 1976 ولقب كأفضل لاعب في أوروبا عام 1972. وكان وراء تتويج مانشستر يونايتد بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1968. غير أن رصيد بيست ظل خاليا من الألقاب مع منتخب إيرلندا الشمالية الذي لعب له 37 مباراة دولية.
صورة من: picture-alliance/dpa
تم اختيار أوزيبيو في مونديال 1966 كأفضل لاعب في البطولة. وقاد منتخب بلاده في تلك المسابقة لاحتلال المركز الثالث. وبالرغم من إحرازه الكثير من الألقاب مع فريقه بنفيكا إلا أن أوزيبيو لم يفز ولو مرة بلقب مع منتخب بلاده.
صورة من: Hulton Archive/Getty Images
ستانلي ماثيوس كان أول لاعب يحرز لقب أفضل لاعب في أوروبا وكان ذلك في عام 1956. وحتى اليوم لا يزال ماثيوس يعتبر واحدا من أفضل اللاعبين في انجلترا واستمر في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى سن الخمسين. وشارك ماثيوس في كأس العالم 1954 وخرج من دور ربع النهائي على يد أوروغواي حامل اللقب.
صورة من: picture-alliance/Bildarchiv/London Express
باولو مالديني يعد من أبرز المدافعين الذين مروا في تاريخ كرة القدم الإيطالية. وفاز مع فريقه ميلان بكل الألقاب الممكنة لكنه وبالرغم من لعبه أكثر من 14 سنة مع المنتخب الإيطالي فإنه لم يفز معه بأي لقب.
صورة من: picture-alliance/Lacy Perenyi
حمل أوفه زيلر قميص المانشافات طيلة 16 سنة، لكنه لم يتمكن من الفوز بأحد الألقاب الدولية مع المنتخب الألماني. زيلر كان حاضرا في المباراة النهائية التي خسرتها ألمانيا أمام انجلترا في مونديال 1966. وفي 1970 تبخر حلمه للفوز بلقب كأس العالم بعد خروج ألمانيا من نصف النهائي على يد ايطاليا.
صورة من: imago/United Archives
كريستيانو رونالدو وإبراهيموفيتش يعتبران من أساطير كرة القدم الحديثة، لكن انتمائهما لمنتخبين متوسطين فوت عليهما الاحتفال بالألقاب الكبيرة. وبينما تأكد رسميا خلو خزينة السلطان "إيبرا" من الألقاب مع منتخب بلاده بعد اعتزاله اللعب دوليا. لا يزال هناك أمل بالنسبة لرونالدو الذي ما يزال فريقه البرتغالي ينافس في اليورو 2016.